{ 𝐓𝐡𝐞 𝐌𝐨𝐧𝐭𝐞𝐟𝐞𝐥𝐭𝐫𝐨 𝐅𝐚𝐦𝐢𝐥𝐲 } عائلة آل مونتيفيلترو

part 1

the airport

كانت تجلس على احد المقاعد تمسك بتلك التذكرة بقوة بينما تبكي بصمت ,خائفة مترددة ضائعة متألمة لا تملك خياراً اخر ليس هناك من يساعدها او يحميها او يقوم بمواساتها وحدها بالكامل ضعيفة ومنجرحة

سحبت كم بلوزتها الكبيرة لتغطي تلك الكدمة الزرقاء على معصمها التي مالت للون الاسود من شدة سوئها من الجيد ان ملابسها تغطي جسدها بالكامل والا كان الناس سيصابون بالذعر من منظر جسدها المشوه بالضرب

امسكت بخاصرتها بالم عالمة ان مسكن الألام قد انتهى مفعوله بالفعل بينما اكتفت بتغطية وجهها بشعرها الطويل وارتداء كمامة وجه حتى تخفي الآثار على وجهها وهي تدعو الا ينتبه لها احد من الجالسين على الرغم من ان كل واحد منهم منغمس في عالمة

كانت تتسائل مالذي يفعله الان هل يبحث عنها ؟ ماذا عنهم هل يبحثون عنها ايضاً لتسليمها له ,سقطت دمعة متمردة خائفة من عينيها المتورمة من شدة البكاء وهي تتذكر كيف رموها له كأنها لا تعني شيئ لهم لقد باعوها له ذاك الشيطان المختل

تسائلت ان كانت قد عنت شيئ لهم يوما ما؟! ولو قليلا لكن لم يكن هناك شيئ في ذاكرتها يثبت ذلك , فاقت من تفكيرها على صوت رنة المطار

"الرجاء من المسافرين اصحاب الرحلة رقم 367 المتوجهة اللى روما ايطاليا التوجه الى البوابة رقم 5 للاقلاع "

كان هذا النداء الاخير للرحلة بدء المسافرين بالتوجه الى البوابة بينما كانت روزاليا تحاول تهدئة نفسها لتحزم قرارها وهي تقف بينما ترتدي حقيبة ظهرها "انا استحق العيش كالاخرين " اردفت بها بهدوء وأمل وهي تتوجه الى البوابة مع المسافرين الاخرين جاهلة بما يخبئ القدر لها

~~~ روما ~~~

بعد مرور سنتان

استيقضت اميرتنا على المنبه الذي قد ملئ صوته انحاء الشقة مبلغاً اياهه ان الساعة قد بلغت السابعة بالفعل اطفئته بعد ان استقامت بجذعها الاعلى على السرير بشعرها المبعثر وهي لا زالت تحارب لفتح عينيها استقامت بكسل دالفة الى الحمام المتصل بغرفتها الصغيرة التي يطغي عليها اللون الازرق الملكي والكريمي مفتخرا بذوق صاحبته المزينة بالعديد من لوحات الرسم والورود المحنطة جاعلا من المكان خلابا للنظر

نظرت الى نفسها في المراة وهي تشرد في ملامح وجهها كانت روزاليا ذات جمال ملائكي وبريئ يجعلها تبدو اصغر سناً بعينيها الذهبية العسلية الفاتحة كأن العسل قد صُب فيهما رموشها الطويلة الكثيفة وشعرها الطويل البندقي اللامع الذي برز بياض بشرتها الحليبية وتدلى على جسدها الناعم الصغير ذو الخصر المقوس والقوام الممشوق