لقد تحققت النبوءة ، "سقطت امبراطورية الكرينيان" ..
لقد عم الظلام والفوضى الكواكب الثلاث بعد غزو حاكم القمر الرابع للكوكب الاول واحتلال العاصمة لجأ الحاكم لحصنه في بروليا وبعد عده مفاوضات توصلوا الي طريقه لتقسيم الحكم بين حاكم الثلاث كواكب الغير متوج دليوس و قائد الثوره حاكم القمر الرابع ماجيلان بأن يتولى ماجيلان حكم الكوكب الثاني وتأسيس عاصمه له هناك وترك حكم الكوكب الاول والثالث لدليوس ولكن النزاعات الداخلية لم تتوقف بين السكان أو الحكام وكأن لعنة النبوءة لم تنتهي بعد ..
بدأ الأمر من مزرعه بالكوكب الثالث يعمل بها الاطفال كعبيد لرعاية الماشية والشباب لحمل الاحجار والكبار في النسج والأعمال اليدوية وكل ذلك بالسخره والتعذيب فما كان حال هذا الكوكب افضل أثناء حكم الكرينيان ولكنه منذ الأزل يعتبر كوكب العبيد ويتم التعامل معه بعنصرية لانه الكوكب الأقرب الي الشمس وأهله يمتلكون بشره سمراء وقد استمر عقابهم علي ما لا ذنب لهم به طوال حياتهم .
وهنا ظهر فتى ذو مظهر مختلف بشره بيضاء وبنيه قوية منذ الطفولة وقوة مميزة عن باقي الاطفال في عمره ويُقال أنه تم العثور عليه في البحر والبعض يقول إنه تم العثور عليه في بحيرة صغيرة كاد أن يغرق والبعض يقول إنه ابن أحد الثوار الذي لقي حتفه وترك وراءه ابنه لا احد يعلم الحقيقه فالرجل الذي أنقذه قد تدمر منزله ومات اثر الحادث وتربى هذا الفتي بين سكان القرية بالعمل مقابل الطعام .
عاش الطفل حتي وصل سن التاسعه علي تلك الأعمال والأكل بالمقايضة إلي أن بدأ لديه طموح نحو اكتشاف المجهول واستكشاف الكوكب فبدأ في رحلته بالجبال ينتقل بين اماكن مختلفه يقتل الوحوش البريه ويتغذي علي لحومها يقاتلها وتقاتله إلي أن وصل إلي مخيم قائد عسكري جذبته رائحة اللحم الي هناك كان بالكاد قد بلغ العاشره من العمر وكانت رائحه الطعام الادمي واللحوم القابله للاكل جذبت الفتي الصغير نحوها ولكنه لم يعلم أنها ستكون بداية معاناته ..
الجندي : هيا يا اصدقاء لقد نضج الطعام
وما لبس الجندي أن يذهب لدعوه البقيه الا وإن الطعام قد اختفى .
الجندي : لقد كان اللحم هنا منذ لحظات ،لابد أنه تم سرقته ..يا رجال إن كان وحش برى فأقتلوه وان كان أحد الرؤوس السوداء فلتقطعوها ..
ثم خرج الجنود بحثاً عن الطعام إلي أن سمعو صوت حركه خلف صخره فأسرعو نحوها
يتفاجأ الجنود بطفل صغير يأكل اللحوم مثل الكلاب الجائعه
احد الجنود : أنا لا أفهم لغه السود هل من متحدث هنا للغتهم
وكيف لجنود الظلم أن يفهموا لغه اهل الكوكب وهم موجودين فقط للتعذيب والقتل ليس إلا الاقلة بينهم يجيدون اللغه لتوجيه الأوامر لأهل الكوكب .
يقوم أحدهم بأمساك يد الفتي ويجذبها بعنف ..فيركله الفتي في منتصف بطنه ويبدأ بالهرب
وبعد مطاردته تم الامساك بالفتي وتقييده ليمتثل امام القائد
القائد : من تكون أيها الفتي لتسرق طعام الجنود يبدو انك من سكان الكوكب الاول لما أراه في لون بشرتك هل انت مجنون من الكوكب الاول وأتيت الي هنا لتلقى حتفك .
ولكن الفتي ينظر إليه وهو مقيد يكاد يلتهم لهيب عينيه الجنود دون أن يعطي رد فيقوم احد الجنود بضربه علي وجهه بالسلاح لانه لا يجيب لكن الطفل لم يزد عن النظرة التي تمتلأ سخطاّ وكرهاً
احد الجنود : ماذا نفعل به يا سيدي لقد كان امساكه صعب للغاية وكأنه رجل كبير
القائد : فلتضعوه في عربه المساجين سنأخذه الي أحد المزارع الملكية ليعمل هناك.
بعد وصول عربة المساجين الى بوابة المزرعة وفتح الجندى باب العربة ، فر الفتى هارباً بعد ضرب الجندي فى وجهه وسقوط الجندى بدأ البقية فى مطاردة الفتى ..
القائد : ايها الاغبياء كيف لطفل ان يهرب منكم الم يكن مكبلاً بقيود حديدية
الجندى: يبدو اننا اخطأنا بين قيده والقيود التالفه فتم تقييده بالتالف .
بعد مطاردة استمرت ثلاث ساعات تم امساك الفتى الا ان المشرف اعترض ان يعمل الفتى فى المزرعه لانه مشاغب وسوف يثير الفوضى .
اخذ الجنود الفتى بعد تقييده ب 3 سلاسل حول جسده واتجهو نحو سجن العاصمة وفى طريقهم للعودة امر القائد جلب الاصفاد لمعاينتها ما ان كانت تالفه وعند وصولهم الى بوابة العاصمة نزل الجندى الذى كان مع الفتى فى ظهر العربة واخبر القائد ان الفتى لم يحرك ساكن طوال الرحلة وبعد الوصول الى بوابة سجن العاصمة ذهب القائد ليتحدث مع مدير السجن ليلحق الفتى باحدى المزارع الا ان المدير رفض ان يذهب طفل الى مثل تلك المزارع لما بها من ضغط وصعوبة وامر باعادته الى المزرعه بالكوكب الثالث وان عمل وهو مقيد الى ان يلتزم بالقواعد وبكل مرة يخطأ يتم كي جلده بالنيران وبالفعل تم ارساله .. وهنا بدأت معاناة الفتى ..
يبدأ العمل الخامسة فجراً ..يتم استخدامه فى اعمال المحجر لتحطيم ونقل الاحجار بسبب قوته البدنية عن باقى من فى عمره الذين يعملون فى جمع الفواكه..يتم جلده كل ساعه لانه لا يخضع للاوامر الا قليل ..يتم كيه بختم الكرينيان الملتهب عندما يزيد عناده.. تم تصنيفه كأكثر من تم كيه خلال العام فى عامه الاول ..كانت الاوامر ان يضرب العبد بالصوط الى ان يصرخ وبتوسل لايقاف الجلد لازلاله ، الا ان الفتى كان يتناوب الجلادين فى جلده يضرب الجندى حتى تنزف يداه من امساك الصوط ولا يفتح فم الفتى بكلمة فيتعجب الجلادين، الى ان تردد صيته بين العاملين فأطلقو عليه اسم "سانتوس" وهو احد اسماء الموت .
ربما كان سانتوس مكروه من القادة والجنود بسبب عصيانه الدائم الا انه كان ذو احترام بين العاملين بالمزرعه رغم انه لم يتكلم مع احدهم ولكنه رمز للصلابة والعزيمة والكبرياء فكانو يعطونه قيمة.