اعتراف صغير 。

524 59 7
                                    

الثاني والعشرون من يوليو
الساعة التاسعة صباحا
استيقظت اخيرا
بدموع جافة حول عيناي والدب المسكين الممزق
والجدار الذي قمت بافساد طلاءه بعد ان رميت بالحذاء
كانت لحظة غضب لكني ندمت الان على كل ما فعلته
استقمت من سريري ونهظت للاستحمام وارتداء اول شي مريح رأيته في خزانتي
خرجت من المنزل بعدها لاتجه للمخبز
كانت حالتي سيئة بحق ولا تزال اثار النوم والبكاء في عيناي
اتجهت لمخبز السيدة ماري
وطلبت كيسا من الخبز الطازج المحمص
بينما كانت السيدة ماري تنظرالي بوجه قلق دون ان تتحدث
جهزت الخبز وقدمته اليه دفعت حسابي وشكرتها
خرجت من المخبز وللمنزل مجددا
عندما فتحت الباب كنت منصدمة للغاية
كيف لم ارى هذه الفوضى؟
المنزل بحالة فوضى والغبار في كل مكان
وضعت الخبز على طاولة المطبخ واتجهت للمخزن لاحضار المكانس وماسحات الزجاج وماسحات الارض
وبدأت بالتنظيف
عندما وصلت لحقيبتي المرمية على الارض رفعتها ورميتها بعيدا على الكنبة
واكملت التنظيف ببساطة
ربما لن اعود لذلك المستشفى ولا اريد تذكر ما حصل ليلة البارحة
سيأخذني المنزل باكمله اليوم كله لتنظيفه
لذلك ساكتفي بغرفة المعيشة والمطبخ والحمامات في الطابق الارضي
ثم ساعود للمطبخ لصنع الافطار واكمل التنظيف
اخرجت اربعة فصوص ثوم وقمت بفرمها واضافة زيت الزيتون وبعض البهارات والكزبرة وكذلك اخذت الزبدة واضفت اليها نفس البهارات والكزبرة ودهنت الخبز المحمص وبدات بالاكل
احاول التفكير بكل شيء عدا ليلة البارحة
هل سأعود للجامعة؟
ما اللذي سأفعله لليوم؟
هل اتصل على سانزو للمجيء؟
ماذا عن ليلة افلام؟
انهيت طعامي ونظفت المطبخ تماما وغسلت الصحون
ثم بدأت باكمال تنظيف المنزل حتى غرفة ماسايو قمت بتنظيفها
وبينما كنت ارفع كل قطع الملابس تلك الخاصة به عن الارض
سقطت صورة باطار وظننت انني كسرتها
لذلك انحنيت بسرعة لالتقاطها ووجدت صورة عائلية التقطناها عندما كنت في السادسة عشر
وماسايو في الحادية عشر من عمره
كان متضايقا من جلسة التصوير تلك وعابسا
اما والدي فكان مبتسما ويضحك بشدة ووالدتي تبتسم كذلك لمنظره
وانا بالجانب اقف بشكل مستقيم بوجه جامد
اشتقت لتلك السمينة اللطيفة انا
تلك الخدود الحمراء و...
لكن الى الان لم استطع رؤية الجمال في عندما كنت سمينة
هطلت دموعي بشدة على تلك الصورة
وحاولت حبس شهقاتي
مسحت دموعي بسرعة واخذت الصورة معي
انتهيت من تنظيف غرفة ماسايو ولا زلت حزينة واحاول حبس دموعي
الساعة 8:48 مساءاً
انتهى بي المطاف على الكنبة اغطي جسدي بالبطانية البنفسجية
واشاهد شاشة التلفزيون الرمادية المشوشة بضجر
بسبب المطر والرعد الذي يشوش على الاشارة
غفوت على الكنبة رغم انني لم ارد النوم
استيقظت مجددا بسبب الكوابيس
الساعة على الحائط تشير الى 3:29 فجرا
توقف المطر بالفعل اتجهت للمطبخ للحصول على الماء
وبينما كنت اغسل الكوب في المغسلة
سمعت صوت طرق على النافذة امامي
فزعت ونظرت امامي بسرعة
ولم اجد سوا تلك الاشجار المخيفة البعيدة
وتخيل سلندرمان موجود خلفها اصابني بالقشعريرة
اسرعت لاخذ قنينة المياه من الثلاجة والذهاب للشرفة في الاعلى
اعلم انها الثالثة فجرا وان الشرفة تطل على الغابة خلف منزلي
وهنالك العديد من الاشجار المخيفة
لكن لا شيء يمنعني من شم رائحة الارض بعد المطر
الاستمتاع بكوب الماء البارد والهواء البارد ورائحة التربة بعد سقوط المطر
اصابني بقشعريرة في جسدي
اغمضت عيني فقط للاستمتاع بذلك
قبل ان اشعر بقماش ناعم يلامس فخذاي العاريان بسبب بجامتي القصيرة
ثم يد تزحف بسرعة الى فمي قبل ان اتمكن من الصراخ
وانفاس ساخنة على عنقي وتتليها قبلات ربطة في كل مكان مكشوف من عنقي
بقيت متصمنة في مكاني لم استطع التحرك الا عندما وضع ذقنه فوق رأسي وشعره الوردي انسدل باكمله على وجهي
شعرت بالامان قليلا لفكرة انه سانزو
لكن ما الذي يفعله بحق السماوات في منزلي وفي هذا الوقت!
ابعد يديه اخيرا عن فمي ليحتظنني
لكني التفت وابعدته قليلا للحصول على مساحة شخصية

My heart is blushing|~سانزو~囧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن