اُغريّت.

8 1 0
                                    

تِلك الغُرفةُ هَا انَا كَالعَادة ارِيح جُثمانِي علىَ اطَار النَافذة المُغلقة الكَبيرة ارتفَاعها وصَل السَقف اُحدقُ بِقطَرَاتِ المطَر التِي ارتطَمت بزُجاج النَافذة وقَد بَاتت تنزِل ببطءٍ شدِيد الدِفئ بالدَاخل و البَارد بالخَارج جَعل الزُجَاج ضبَابيًا رَفعتُ اصبَعي اكُتب اسمِي و اسمَه وهَاهُو الفَاه تَلفظ باسمِه

الِكسَاندَر

عندَ تخلل مسَعِي صوت البَاب يَنفتح صوتُه بَات اشبَه بالصَرير،دَخل مَحبوبي يَحملُ صِينيّة دَائرية الشَكل تحتَوي عَلىَ اكَوَاب القَهوة و يَقترب منِ الطَاولة وضَعهم عَلى طَاولةٍ صغيِرة قَد قَابلهَا كُرسيٌ خَشبيّ، قَاربنِي يحمِل جثمَاني بيّن اذرُعه يُسرَاه تَمركَزت اسَفل فخذَاي و يُمناه اسندَت ظَهري رَفعني و طبعَ لثمةً اتَصَفَت سطحيّة اتخذَ ذَاك الكرسيّ مضجعًا له و وضعنِي بحضنِه

بِوقتهَا

نطَقت بعد مَا حمَلتُ كُوبي احتَضِنه بيّن انَاملي و قَبل ان اطَابق شفَاهي عَلى الكُوب اضَفت

اشكُركَ مَحبوبي

عقَد حَاجبَاه دَلالة عَلىَ انزعَاجه

مُنذ متَى كَان للشُكر محل بيننا؟.

لاَ، لاَ محَل لَه بيننَا
رَسم بسمةً علىَ ملمَحِه
عندَ مُلاحظتِي لابتسَامته عَاودت الارتشَاف من قهوته
فهَاهو يحَاول كسر الصمت الذِي دَام بيننا لعدَة دقَائق

كيّف الحَال مَع درَاستك؟.

لديّ اختبَارات الاسبُوع القَـادم

مَاذا!. لم تُخبرني قَد بتَ مهملاً لدرَاستك كثيِرًا!. بِربك ان لم تهتم لدِراستِك لمَا تهتم؟.

اهتَم لك.

نَجحتُ باقناعه وهَاهو يقَبل جبينِي مطولا
لكِنني جدُ انَاني بقُبلها اودُها ان تنطَبع على شِفاهي فاشيِر بسبَابتي نَحو ثَخنتَاي وهَاهو يطبَعُ قبلةً رَوانِي بهَا

تَايهُونغ الان لتكُن جديًا بدرَاستك وكفَاك عبثًا.

حسنٌ حسنٌ، محبَّبِي..
قَاطَع ترَابطَ حرُوفي رَنين هَاتفه فعندَ مُلاحظتِه الرقم رَبّت على فَخذي فَنهضتُ عنه

اعذُرني حُلوي

خطَى خَارج الغُرفة وهُو يحَادث المُتصل
لَم اُعر الامرَ اهتمَام رُبما مدِيره او احدٌ من رِفاقه سحبتُ الغطاء الموضوع علىَ السَرير و استَوطنتُ الكُرسيّ و اخفِي جثمَانِـي بالغطَاء و التقِط هَاتفِي من علىَ الطَاولة احَادث رِفقتي،عَاود الكسَاندر اقتحَام الغُرفة لكنَه المَرة كَان يَرتدي ملاَبسًا كسَاهً اللون الاسوَد و ايضًا ذَاك المعطَف وبيَده يُعدل خِصله التِي اخذت من الفَحم لونًا

حُلوي انَا سَاخرج و اعُود لَيلاً قَد طَلبنِي المُدير بعملٍ

هَززت رَاسي لهُ مُومئًا و قَد ارتسَمت ابتسَامةٌ خَافتةٌ عَلى مُحيَاي

اعَانك الله، سَاشتاق لك عُد لي سريعًا

خطَا نحوي وقَبل جَبيني ثُم هرول خَارجَ الغُرفة، خَارج كُل البيّت
زَفرت هَواء رِئتَاي فَانا وحيدٌ تمَامّا بغيابه وان قَابلت رِفاقي سَيزرعُون افكَارًا خَبيثة لاَ تلتَمس الحَقيقة بِشيّء جُلها ضِد محبُوبي الاّ انني كُل مرَة انفِيها فَانَا علىَ يقِينٍ ان الِكسَاندر لَن يُحب غيّري.

البِئس!.

نطقَتِ بعد ان نهضتُ من مكوثِي مصَوبًا النظر لتلِك النافذة وقَد لاحظت توقف هطُول الامطَار

نَويت التجَول خَارجًا، اردتُ الشعُور بقطرَات المَطر
ترتطمُ بجثمَـاني
البِئس

حَملت ذَاك الكُوبين ارمِي بخطَاي جَاه المطبَخ فَتحت الصنبُور و وضعتُ الكوبيّن اسفل المَاء يتوسطَان الحوض اغسلهمَا ثم التقِطُ تِلك المنشفَة الصَغيرة اجفف انَاملِي وسِرت صوب مكتبي اقَلبُ كتُبي و هَا قد اصَابنِـي الصدَاع مجددًا!.

ليّس وقتك البتة

اسندَ راسَهُ على المكتَبُ يمسكُ به بكلتَا يداه

سُحقًا اهملتُ دوائِي

حمَل ذَاته متجهًا للغُرفة و قد بَاتت الرُؤية ضَبابية بالنسبَة لتَايهونغ سَارع بفتحِ الدُرج يخرجُ منه اقرَاصه يَتناولها و يرتشف من كُوب الماء الموضُوع فَوق الدُرج
ارخىَ جثمانه متوسطًا السَرير مخبِئًا جثمَانه تحت الغطَاء حتىَ غطَ بالنَوم مَهربُه من الالَم.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 16, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لاَتتركنِـي |tkWhere stories live. Discover now