الجزء الأول
فوت+كومنت=Part2
فتاة صغيرة تدعى أسرار تعيش مع جدها الطاعن في السن، وحيدين بالقرب من قرية تدعى بقرية الحياة، كانا يعيشان وسط غابة مهجورة، شبه ميتة باستثناء بعض الأشجار وبركة الماء الصغيرة الراكدة
كانت أسرار قصيرة القامة، شعرها أسود منسدل على وجهها الصغير، عيناها لؤلؤتين لامعاتان بلون سواد الليل
ذات يوم استيقظت أسرار على صوت صراخ أشخاص بالقرب من البركة، قامت وهي فزعة تركض نحو مصدر الصوت وإذا بها ترى جثتين ملقاة بالقرب من نهر قد تلوث بدمائهم
صرخت أسرار من الخوف، لم تصدق ماتراه عيناها! ماهذا؟! من أين أتوا؟! ماذا حدث لهم؟!
لقد كانت تعتقد أنهم البشر الوحيدين على هذه الأرض، لكن مارأته كان كالصاعقة بالنسبة لها.
صرخت حتى البكاء وانهارت
بدأت تصرخ: جدي جدي جدي
جاء جدها مسرعا نحوها، لكن المنظر المهيب جمد قدميه، لم يعد قادرا على الحركه
صرخت أسرار: ما هذا ياجدي؟!
احتضن الجد حفيدته وهدأ من روعها وقال لها: ستأخذ الشمس جثثهم، لا تقلقي!
دخلت أسرار كوفها الصغير، والرعب مسيطر على قلبها
سألت جدها: من هذان
الجد: بشر
أسرار: أي بشر؟
الجد: بشر
أسرار: أي بشر؟!
قال الجد وهو يصرخ: بشر بشر بشر كفي عن السؤال
لم تكف أسرار عن السؤال، فكانت تسأل جدها عن كل ما حدث، لكن جدها كان يكتفي بالإجابة القصيرة الغير واقعية.
شعرت أسرار أن ثمة سر وراء الجثتين، فقررت السير في الغابة لتكشف السر، جهزت مؤونة لها وهمت بالخروج ثم تذكرت منظر الجثتين فارتعبن للحظة لكن قررت أن تكشف السر، حملت معها سكينا وخرجت مسرعة كي لا يراها جدها، قامت بالركص حتى وصلت الغابة
حين وصلت بدأت تسير محاولة اكتشاف شيء ما، لكنها لم تجد ضالتها في الغابة، فقررت العودة لكوفها الريفي، قامت تسير بخطوات ثقيلة يائسة بعد أن خاب أملها في اكتشاف السر
وهي تسير شعرت بخطوات أحد يلاحقها، وقفت لوهلة وتوقف الصوت، وما أن تسير حتى تبدأ هذه الخطوات باللحاق بها
قامت تركض وصوت الخطوات يلاحقها
حتى بدأت تصرخ: جدي جدي
سمعت ضحك خلفها زاد رعبها وأسرعت حتى سمعت صوت جغغغغ
إلتفتت بسرعة فإذا ترى جثة ملقاة على الأرض، وجدها جاء مسرعا بعد سقوط الجثة وهو يصرخ: لماءا ذهبتي يا أسرار؟؟!
تساءلت أسرار: من هذا؟! ولم كان يطاردها؟! من قتله؟؟ وأين القاتل؟! وكيف قتل؟! ولم كان جدها موجود؟! وكيف علم جدها بمكانها في غابة كبيرة؟! وهل لجدها علاقة بالجثة؟!
يتبع
