انتحار القبيحة

PART 7

توقف هيساري عما كان يقوم به ليتنهد بعمق وقد ظل صامت لفترة لينظر لها بعدها ثم بدأ يتحدث....
~ في الحقيقة اسمكِ هو اسم ابنتي
~ حقا!!
~ اج.. اجل، لقد كان لدي فتاة من نفس عمرك لكنها ماتت عندما كانت في الثالثة من عمرها
~ و.. وهل.. يعتقد الجميع الان ان.. انني ابنتك تلك
(سألت بقلق وكانت على وشك البكاء)
~ نو.. نوعا ما اجل
~ هل افهم من انك ترى ابنتك السابقة فيني.. لهذا انا لاازال هنا اساسا صحيح.. انت تشفق علي فقط
~ لا ابدا
~ انت تملئ مكانها فقط، يعني لو انني لااذكرك بها لما كنت اهتممت بي حتى
~ لاا لاا صدقيني، لقد اهتممت بكِ لشعوري بالذنب لأنني خبطتكِ، اهتممت بكِ لأنني لم ارد ان اكون قاتل وكنت انوي ارجاعكِ لعائلتكِ سالمة حتى، لم ارد منهم ان يعانوا ويفقدوا ابنتهم بسببي لأنني اعلم جيدا شعور ان يفقد الشخص ابنه.. كنت حريصا على ان تكوني بخير لكن بعد ان شرحتي لي وضعكِ وطلبت منكِ ان تكوني ابنتي هذا لأنني.. تعلقت بك، لم اتخيل كيف ستكون ايامي عندما تذهبين واغتنمت هذه الفرصة وطلبت منكِ ان تكوني ابنتي.. لكن اقسم لكِ انا اعتبركِ كل شيء في حياتي الان، صحيح انتِ تذكريني بها لكن اقسم لكِ لديكِ مكانة مختلفة بقلبي اشعر ان هناك شيء يربطني بك ولا اريدكِ ان تبتعدي عني (عانقها)
~ والاسم؟
~ الاسم كان اول شيء خطر في بالي، لم افكر بشيء غيره وقتها
بادلته العناق وهي تبكي، هي لاتستطيع الغضب منه حتى، انه اول شخص يشعرها بقيمتها، انه اول شخص يحبها من كل قلبه، اول شخص يهتم بها ويخاف عليها، اول شخص يبكي من اجلها، انه كل شيء بالنسبة لها....

~ كي.. كيف ماتت
~ لااعلم.. تخيلي انني لااعلم، امها لم تخبرني، منذ ان ماتت وانا احاول وبكل الطرق معرفة ما جرى لكن كل ما حصلت عليه هو انها كانت متعبة وعندما اخذوها للمشفى ماتت في الطريق، ماذا كان بها، لأي مشفى ذهبتم، من كان معكِ وقتها، لااحد يريد اخباري.. وهل تعلمين، لم اعلم بأمر وفاتها الا بعد خمسة ايام
~ حقا
~ اجل، لقد كان موتها غامض جدا ولم اخبر احد بأنها ماتت لأنني اعتقدت بأن والدتها تكذب علي
ضمته مجددا وكان كلاهما يبكيان، هي تشعر بالأسى على مامرت به وهو تذكر وفاة ابنته الغامضة والتي اقسم على معرفة تفاصيلها، استطاع كلاهما ان يهدأوا لتقرر هينا النوم، قام هيساري بتقبيل جبينها، غطاها وبعدها نهض ليخرج لكنه توقف ليقول شيء قبل ذهابه.....

~ اسم هينا يليق بكِ ويصفكِ اساسا.. انتِ كالنور الذي اضاء عتمة حياتي، بدخولكِ حياتي تحسنت اشياء كثيرة لاتحصى وحالتي النفسية اصبحت افضل، انتِ فعلا كشمس الربيع لحياتي
ابتسمت له هينا لتنهض وتعانقه مجددا بعدها عادت لسريرها، اغمضت عينيها وهي تشعر بسعادة تغمرها، وهيساري ايضا لايختلف عنها، كلاهما سعيدان لامتلاكه الاخر في حياته

لاحظت هينا شيء لم تلاحظه في والديها الحقيقيين وخصوصا والدتها وهي الاحضان الدافئة التي لم تكن تحصل عليها منهم سابقا، لقد كانت تحتاجهم بجانبها على الاقل كلمة منهم يشعروها بها ان كل شيء سيكون بخير، كانت في امس الحاجة لمشاعر صادقة من الاشخاص المقربين لها ولحسن الحظ لقد حصلت على هيساري الذي يهتم لاجلها حقا ويحبها بصدق