المجهول

18 2 0
                                    

جلست انا و ارثر قرب شجرة التفاح و أمضينا ساعات و ساعات في الحديث و لم نشعر بمرور الوقت و أن الظلام قد حل
-يبدو أن الوقت قد تأخر كثيرا علي العودة إلى البيت
-وحدك؟
-نعم
- لا لن أتركك تذهبين وحدك إن الوقت متأخر جدا
سوف أراقفك
-لا لا بأس
- انا أصر

انه لطيف حقا

كانت الغابة مخيفة حقا في الليل
سوادء قاتمة و أصوات الذئاب و البومة انه رعب حقيقي
   و للحظة
سمعت صوت قادم من إحدى الشجيرات
شعرت بخوف شديد ولاشعوريا اختبأت خلف ارثر أمسكت به
-لا تقلقي انه مجرد أرنب
- هه أرنب؟
خرج أرنب صغير الحجم من وسط الشجيرات
انا اكره هاته الشجيرات انها تحرجني دوما
انفجر ضاحكا وقال
-هل لازلتي تريدين الذهاب لوحدك؟
     - نعم يمكنني!
-نعم انتي جشاعة حقا
سكت قليلا و اردف  بصوت منخفض
ظنا منه انني لن استطيع سماعه
- يا ليتك تسمعين صوت الشجيرات مرة أخرى

مهلا ماذا يقصد؟ 
تابعنا السير إلى أن اوصلني البيت
وجدت اشلي واقفة بجانب النافدة تنتظرني
وعندها فتحت الباب بسرعة وخرجت
-لقد تأخرتي أليس لقد قلقت عليك
- انا اسفة جدا
-انه ليس خطئها سيدتي انا اتحمل مسؤولية الأمر انا من طلبت منها البقاء معي

نظرت اشلي الي بنظرة خبيثه  مع غمزة
   غير متوقعة
- من تكون وما علاقتك ب أليس
-انا ارثر ابن الطبيب ويليام  و انا صديق أليس.
-صديق أو حبيب؟
-اشليييي لقد تعرفنا على بعضنا البعض البارحة
- لا بأس فأنا اؤمن بالحب من النظرة الأولى
- حسنا ارثر إلى اللقاء أراك غدا
-ما هاته الأخلاق أليس كيف لك ان لا تدعه لشرب الشاي!
- شكرا سيدتي اقدر اقتراحك لكن الوقت متأخر جدا سأزورك قريبا.
-رافقتك السلامة
بعد مغادرته ركضت إلى غرفتي مسرعة
لحقت بي  اشلي وهي تبتسم ابتسامتها الخبيثة تلك
-أليييس عزيزتي!
-انه ليس حبيبي
- حبا في الله تكلمي و كفي عن الكذب
-انه مجرد صديق
-صديق يوصلك إلى البيت؟
-نعم صديق
-صديق من جنس اخر؟
-نعم
-هيا تكلمي  و كفاك كذب
-ماذا يفترض ان اقول؟
- هل تكنين له أي مشاعر اعجاب او حب؟
- لا انه مجرد صديق
***********************************
استلقيت على فراشي و اغمضت عيناي تاركة عقلي يسافر بي

فتحت عيناي لاجد نفسي في الفراغ مجددا
كانت الأرضية رطبة ومبتلة
فجأة دوي في مسمعي  صوت مرأة  تغني
بصوت عذب
تبعت الصوت وانا امشي في خطى متسارعة
ومرة أخرى سقطت في الحفرة
لقد غرقت مجددا لكن لم أحاول النجاة حتى لقد إستسلمت دون المحاولة
تركت المياه تسحبني إلى القاع
ولم احرك ساكنا
جفناي ينغلقان وانا لازلت اسمع صوتها يغني
لكن للحظة رأيت شخص يسبح خلفي ويمد يداه ليمسكني وينقذني من الغرق
لم أستطع التدقيق في ملامحه لكن لقد كنت متأكدة ان الشخص كان شابا
ولكن مع إقترابه  مني وقبل ان انظر لوجهه حتى
فتحت عيناي  وعدت إلى غرفتي مجددا
لقد انتهى الحلم.

 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 28, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 𝒕𝒉𝒆 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆 𝒕𝒓𝒆𝒆 / شجرة التفاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن