-
لطالما كان بيكهيون شخصًا منسيًا من الجميع، لا يعلم لماذا لكنه يُعامل كالشَبح من الجميع..
كان الطِفل الأوسط في عائلته ايضًا، لذلك تَم تجاهله في أغلب الوقت و وكثيرًا ما كان والديهِ و أخوته ينسون أيام ميلاده
منذُ كان طفلًا كان الفتى الذيّ يجلس لوحده في كافتيريا المدرسةوقتِ الغداء مع شطيرةِ صنعها بنفسه على طاولة فارغِه من أحد سِواه
لحسن الحظ لم يكن يتعرض للتنمر، ليسَ و كأنه لم يكن هُناك متنمرين لا كات هناك فتيان اسوء حظًا أهدافٌ للبلطجية لكنه حتى هُم لم يلاحظوا وجوده حَتى
في مِهرجانات المدرسة، المُعلمين يوزعون الأدوار على الجميع و يَبقى هو دائمًا بلا دورٍ محدد لأنه فقط كان كالهَواء، الجميع يعلم بوجوده لكنهم فقط لا يتذكرونه
كأنها لعنةٌ من نوعٍ ما
حتى بعدما أصبح موظفًا مكتبيًا. يعملُ بقسم الأرشيف وكان هذا مضحكًا بعض الشيء بالنِسبة له.. يناسبه تمامًا
إقترب من ان يصبح في عمرِ الثلاثين، عامين فقط ويكون أكمل عقده الثالث و حَتى الأن لم يحظى بِصداقته الأولى و لن يُتعب نفسه بِذكر حظه في الحُب
كأن الوحدة هي قَدرهُ الوحيد
لم يستطع ان يقع بالحُب حتى، لم يعطي ذاته حق الحُب حتى يكون مُلاحظًا
و في تِلك المرة الوحيدة التّي لاحظه أحدٌ بها، هو لم يَعلم بوجودها كما لَم يعلم العالمُ بوجودهِ بذاته..
مسّح بأصابعهِ على تِلك الحروف المكتوبة بقلم حِبر بُني، تِلك اللهجةُ اللطيفة التيّ كُتبت بِها الرسالة تعود حقًا لفتى ثانوية قَبل عشر سنواتٍ من الأن
الرؤية في عينيهِ كانت تعود لتَكون ضبابيةً أكثر كلما سقطت دموعه أتت أخرى لتحُل مكانها في محجريه
بارك تشانيول..
" بارك تشانيول أَحبني ؟ " سأل ذاتهِ بصوتٍ مليء بالكَسر
أغمض عينيه و عانَق الكِتاب لصدرهٍ، يشدهُ ضدِه بينما يتركُ صوت بكاءه يخرج عاليًا..
يشعرُ بالخيانة، يشعرُ أن كل هذا العالَم ضده، لعشرِ سنواتٍ قدره إختار بأن يجعله يغفل عن هذهِ الرسالة