و ها هو نجمي الذي كان يلمع في سماءك قد غدى شهابا هوى بعدما انطفأ رويدا رويدا .و هاهو قلبي يرجو سببا عن سبب استشهاده للمرة الثانية لا في ساحة عشقكي بل في صدري . بأي حق هان النجم على وطنه والى اين يلتجأ من غير سماه .و اي دفء يعوض دفء الوطن.كيف للسماء ان تسمح له بالاغتراب عنها و هي ادرى انه في امس الحاجة اليها و نوره محكوم بالعتم في غير سوادها. و انا ضعت بيت العتمة والنور . ايعقل ان يؤذيك قرب من تحب و يقتلك هجره فتردى قتيلا بين هذا و ذاك. ايعقل ان يتعلق احد بقاتله ويتمسك به لاخر رمق فيكون هو عذابه و خلاصه في الان ذاته.ايا من عذبني الشوق لحضن منه يملأني بحب و حنين لم يحركه في سواه .ايا من ارهقني حبه وصرت مغتربة من غير سماه .فلترأف بقلب ذنبه أنه لم ينبض لسواك .رأفة بقلب يعيش على تفاصيلك
