ساد الصمت لدقائق حتى بدئ جهاز القلب يصدر ذالك الصوت ......
شعرت بأن الكون بأسره توقف في تلك اللحضه
ربما كنت أشعر بالخوف ...
لا...
لقد كنت خائف ...أجل ولأول مره في حياتي كنت خائف
خفت من أن أخسر أعز شخص في حياتي
خفت من أن التفت نحو الخلف فأجد أن قلبها قد توقف ...
خفت من أن التفت نحو الخلف وأجد أن الشخص الذي عشت حياتي معه طريح على ذالك الفراش اللعين ...
لطالما خفت من أن أخسر أمي من بعد أن تركني ابي
ذالك الوغد اللعين كيف يسمي نفسه أب لم يكن ينوي أن ينقذ أمي حتى ...
كنت مرتبك بالكاد عملتني قدماي اليها راكضا...
ركضت، نعم ركضت نحوها وكأني عصفور صغير يرفرف نحو أمه المحلقه بعيداً لكي تأتيه بالطعام لأنه لازال صغير
غير قادر على الطيران
ولاكن كأن هنالك فرق شاسع بيننا ...
نعم لقد كان هنالك فرق كبير ... بينما هو يرفرف بجناحيه نحو امه...
أما أنا فكنت أركض نحوها خائفاً.
بينما هو كان يودع امه وهو يعلم أنها سوف تعود.
أما أنا فكنت اودع أمي لأنها اخر مره سوف اراها بها.
كلا أنا كاذب، وكاذب كبير أيضاً لأني لم اكن اريد أن اودعها،كنت اريدها أن تبقى بجانبي...
كنت أريدها أن تحتفل معي في عيد ميلادي...
كنت اريد أن أطفئ تلك الشمعه الصغيره معها ...
كنت أريد أن اطعمها الكعك بينما هي تداعب شعري الكثيف ذاك...
كنت أريدها أن تعطني تلك الهديه بنفسها...
كنت اريد أن افتح تلك الهديه أمامها فتعجبني فأحتضنها شاكراً ...
ليس لأن تلك الهديه اعجبتني، بل لأنها بقيت بجانبي رغم سوء حضي
لأنها بقيت بجانبي كل ذالك الوقت دون
أن تمل مني ...صرخت بينما كان رأسي مرمياً على السرير ممسكاً بيديها الناعمتان ...
صرخت قائلا ... لماذا، لماذا تفعل بي هذا يالهي
هل السعاده شيء كبير لكي ترزقني بها
هل الحزن مكتوب من أجلي، لماذا تفعل كل هذا بي
أنا لست الشخص الوحيد في هذا العالم حتى تفعل بي كل هذا، فأرجوك اعدها لي، لا تحرمني منها.
أمي... ارجوك استيقضي لا تفعلي هذا بيلقد بكيت...
بكيت على أمل أستيقاضها ...
بكيت على أمل أن ينبض قلبها من جديد...
بكيت لأني تذكرت الايام التي كانت اقضيها معي ...
بكيت على تلك الضحكه الجميله التي كانت
تضهر على وجهها عندما تراني سعيد ...يا الهي أنا لست صبور، هل تفعل كل هذا بي
لأني لست صبور.
أعدك يالله أنني سوف أصبر فقط أنفخ بها الروح
مثلما نفخت الروح بنبيك أدمكنت خائف من فقدان ملاك روحي.
كنت خائف من ذهابي لدفنها في تلك الحفره...
كنت خائف من استيقاضي صباحاً مع خبر موتها ...
كنت خائف وليس عيباً، العيب هو السكوت على هذا
العيب أن اسكت لأني ضعيف ...لطالما كنت أتسائل، هل شعر الجميع بهذا الشعور عند فقدان احدهم صديق، اخ، اخت، أب،
أوربما حتى أم.
هل أنا الوحيد الذي أشعر بضيق في أنفاسي
هل أنا الوحيد الذي أشعر بأن قلبه الذي مات
وليس أمه.
أنت تقرأ
رحله الوداع
Randomتتحدث هذه القصه عن صديقتان يذهبتان في رحله الى منزل صديقاتهن الثلاثه البقيه لكي يلعبن معا وفي هذه الحظات كان هناك شخص اسمه السيد بارك كان يعمل في مختبر لكي يطور فايروس و فجأه احترق المختبر يموت جميع من المختبر الى السيد بارك يهرب و يذهب الى عيادة لك...