&3

10.9K 330 7
                                    

إلى أن.. رأى ابتسامتها وهي تقف باحترام وتقول بثقة واضحة في صوتها : أهلا بك سيدي..ما إن رأى ابتسامتها حتى هدأت براكينه واعاد قناع البرود الذي يقتل الأخضر قبل اليابق وجلس بمكانه بشموخ ووضع قدما فوق الأخرى وقال وهو يريح ظهره على الكرسي الأسود الفخم: ما الذي جاء بطالبة جامعية إلى شركتي يا ترى هل ترينه مكاناً لتواجد الصغار.. أرادت قتله ولكنها قررت استفزازه وهي تنظر إليه وهي تقول: لا سيدي فهذا مكان للوحش ويبدو أنني أمام زعيم الوحوش ...صدم من جرأتها الكبيرة فكيف ترد عليه بهذه الكلمات هل هي حمقاء نظر لها ببرود وهي يقول: يبدو أن والدك لم يعلمك الأدب يا صغيرة..نظرت له بغضب لكنها اخفته بثقة ونظرت له بحدة وهي تقول : إياك والتكلم عن والدي فأنا أستطيع حرق العالم إن هو طلب فأنت لن تصل إلى نصف مستواه حتى لو حاولت الدهر كله ..نظر لها بسخرية فهو يعلم من والدها أراد التوجه نحوها لكنه توقف عندما فتح الباب بقوة عرف من هو فقال وهو يغلق قبضته ويضغط عليها من الغضب : ليو أخرج من هنا كي لا اقتلك لأنك لعبت في أعصابي بما فيه الكفاية ...نظر ليو ببلاهة للونا وقال متناسيا البركان الذي أمامه : لماذا زوجتي غاضبة هل تشعرين بالغيرة من فراشتي ..قالها تزامناً مع وضع يدها على كتف لونا الأبيض ما إن فتح جاك عيناه حتى احمرت عيناه غضبا وأصبح يرتعش من الغضب مما جعل الآخر يتشهد على روحه وخرج مسرعا ساحبا تلك الصغيرة معه مما أراد لإثارة غضب جاك أكثر وصراخه الذي دوى في الشركة بأكملها وجعل السكرتيرة الجديدة تدخل بفزع وهي تقول بغنج : ما بك حبيبي لماذا تصرخ..قالتها تزامناً مع وضع يدها على صدره مما جعله يقرف نفسه فسحبها وقال : معكي حق فأنا غاضب وانتي وسيلة ممتعة لجعلي أهدأ اخذها إلى الغرفة المجاورة للمكتب وفرغ غضبه بها ثم قتلها وخرج وهو يرتدي قميصه بكل برود وثقة وكأنه ليس من ارتكب جريمة قبل قليل خرج وهو يفكر بتلم الصغيرة التي استطاعت كسر حاجز الجليد مر الوقت بسرعة عند الاثنين حيث أصبحت مهمة ليو الجديدة إيجاد سكرتيرة جديدة لكتلة الجليد وبقيت لونا وليا تتعرفان على الشركة وتنقلان الملفات إلى أصحابها وياخذان موافقة المدراء إلا الدب الفطبي كما تسميه لونا فقد كانت ليا تدخل لوحدها إليه مع ابتسامته الجانبية لأنه يعلم أنها عند الباب ولا تريد الدخول فلم يقل شيئا واعطى موافقته وخرجت ليا وهي تنظر لصديقتها بمكر وتقول وهي تحاول حبي ضحكتها : لماذا لا تريدين الدخول هل لأجل الدب القطبي ؟؟..انتهى وقت العمل وخرج الجميع من العمل بعد خروج ليو وبقاء جاك في الشركة فهو لا يرحل حتى يرحل الجميع مضى أسبوع على هذه الحال وجاك يغضب من ملابس لونا ولونا تستفزه وليو يزعج ليا ويتلقى الضرب منها حتى تعودت لونا على الدب القطبي في أحد الأيام ذهبت لونا إلى الجامعة حتى تأخذ أوراقا من المدير لكنها رأت المدير مقتول أمامها ورأت الرجل الذي قام بقتله لكنه ما إن رآها حتى خرج مسرعاً وتركها تصرخ وترتجف وهي تبكي بهستيرية مما سبب تجمع الطلاب حولها وهم يشهقون وهي تصرخ حتى ركضت إلى الخارج مع مجيء الشرطة والتحقيق في الأمر مما جعلها ترتجف حتى أتى والدها واحتضنها فهو قد وصله اتصال أن ابنته كانت في مصرح الجريمة وهو يعلم خوفها من الدماء فهي قد شهدت مقتل صديقتها من قبل مما جعلها تدخل في حالة هستيرية ولكنهم أخرجوها منها فشدد والدها على احتضانها في حين بدأ ذلك البارد يغلي ويخرج شراراً من عينيه على تأخر صغيرته فهو قلق عليها ولكنه أيضا غاضب لتأخرها فاستدعا ليا وقال وهو ينظر إليها ببرود : أين تلك المزعجة ؟؟...قالها وهو ينظر لها بحدة فلاحظ أنها مستعجلة فقالت وهي تنظر له والدموع في عينيها : أرجوك سيدي دعني أذهب لها لأنها بحاجتي فهي قد شهدت جريمة قتل وعادت إلى دائرة الاكتئاب خاصتها ..ما إن سمع تلك الكلمات حتى أحس وكان سكينا دخلت قلبه وأحس بالخوف لأول مرة في حياته والغضب من نفسه لأنه غاضب منها حيث أنها تحتاج مساعدته فنهض مسرعاً من مكانه وهو يأخذ سترته من على كرسيه ويصرخ بليا لكي تلحق به وركضا إلى سيارته حيث قادها بجنون غير مدرك لسرعته الكبيرة التي قد تسبب حوادث لا تعد ولا تحصى لأنه مسرع بكثرة بسبب خوفه على صغيرته لكن ما الذي عنته صديقتها بدائرة اكتئابها بحق الجحيم وصلا إلى مسرح الجريمة ونزلا إلى هناك في حين ركضت ليا إلى صديقتها التي في حضن والدها حيث عانقتها لونا وهي تبكي ووجهها شاحب من الخوف وقالت وهي ترتجف : لقد رأيته يا ليا لقد مات أمامي لقد قتلته هو قتله .. أصبحت تبكي بهستيرية وهي تكرر تلك الحملة في حين تقدم جاك منهم وهو ينظر بثقة كان والدها قد ذهب ولم يلمح جاك آتي فهو يعرفه حق المعرفة لم يهتم جاك له بل كان نظره موجها على صغيرته التي كانت ترتجف أراد قتله أراد تمزيقه إلى أشلاء وإحراقه وإطعامه للكلاب فلن يعيش الذي يجعل صغيرته تبكي هكذا نزل الى مستواها وانتشلها من حضن صديقتها تزامناً مع فقدانها الوعي لشدة بكاءها وتعبها حملها وأبقاها في حضنه وهو في مقعد السائق وبقي يتأملها حتى جاءت صديقتها ورأتهما لم تصدق نفسها لكنها حاولت اخذ صديقتها من بين يديه فزفر الهواء بغضب مما جعلها تتركها بين يديه فهو لم يكن يضغط عليها بل تركها في حضنه وقاد إلى المشفى للاطمئنان على حالته رغم استغرابه بما يفعله الان إلا أن الوقت غير مناسب للتفكير فهو اخر همه ما يعتقده الناس به أو كلامهم عنه نزل بها من السيارة وأمر ليا أن تتصل بليو لكي يأتي هو ومجموعة من الحراس ودخل بها إلى المشفى وهو يصرخ اريد طبيبة الآن استغرب الجميع من حاله فمن لا يعرف وحش الإقتصاد ورجل الأعمال جيك سلفادرو أتى الممرض كي يأخذها من بين يديه فنظر له بحدة وقال بصوت أشبه بفحيح الافعى : أبعد يديك قبل أن اقتلعها لك ...خاف الممرض وجاءت الطبيبة وقامت بفحص لونا داخل إحدى غرف المشفى الخاصة وقالت لجاك القلق : لا تقلق سيدي هي بخير لكن أعصابها تلفت من الخوف ويبدو أنها مرت بصدمة كبيرة تحتاج فقط إلى بعض الراحة وستكون بخير ... أنهت الطبيبة كلامها باحترام وخوف ثم خرجت وبقي هو يتأمل صغيرته ويمسح على شعرها لكنه أبعد يده حينما دخلت والدة لونا وهي تبكي على ابنتها وشكرت جاك لاهتمامه بابنتها فابتسم جاك بحنان وربت على كتفها وهو يقول: لا تقلقي يا خالة ستكون بخير فهذه صغيرتي الشرسة ..وخرج تحت أنظار والدتها التي تتبعه لم تكن والدتها قد سمعته فهي تنظر إلى ابنتها نقل جاك لونا إلى غرفة خاصة في المشفى في حين جلست والدتها على الأريكة تستريح قليلاً بسبب ارتفاع نسبة الضغط في جسدها فجلس هو على الكرسي بجانبها بعد عودته من الشرطة لإنهاء عدة أمور وهو مشغول البال على صغيرته المتعبة امسك يدها الصغيرة وضحك بخفة على غرق يدها في يده ونعومة أصابعها خاف أن يغلق يده فيسحق يدها كانت رقيقة جدا بقي على هذه الحال خمس ساعات حتى أتاه اتصال غير مزاجه إلى الغضب فكان كتلة جحيم وهو يسمع الطرف الآخر فأقفل واتجه إلى سيارته يقودها بسرعة هو وليو المنتظر في الخارج بجنون كالجحيم وهو يتوعد له.....

The end of the third part.•°

  مدللة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن