الجزئ 1

1.6K 51 0
                                    

سماني أبي المتوفي روسلين...روسلين تعني الشمس قبل الغروب...
لكن لم أرى الشمس في حياتي....كل حياتي عبارة عن غروب...

طرق الباب فجأة بسرعة..... ووضعت روسلين كتاب مذكراتها على السرير لتتجه بسرعة الى الباب....
لتحت الباب إذ بخادمة المنزل تنظر لها بأسى....
«سيدتي...السيد غليدوري يريدك....»
قالت روسلين «حسنا...سأكمل كتابة شيئ و أتبعك»
و تقدمت لتغلق الباب
ف قالت الخادمة و هي تمسك الباب «سيدتي...الآن »
رجعت روسلين تفتح الباب و ملامح التعجب في وجهها.....
«حسنا لوسي....»
و نزلت درجات القصر لتقابل عمها في الصالة الرئيسية....

كان ينظر إليها ببرود تام ووقفت روسلين أمامه بخوف و توتر وقالت «هل هنالك أخبار عن أمي....»
لم يتكلم و بقي صامتا موجها نظره للأرض
وأعادت مجددا بنبرة أعلى و أوضح «غليدوري.....هل حدث شيئ لها....»
بعد صمت دقائق قال...«أنا آسف روسلين...لم نستطع فعل شيئ.....لقد كان سرطان الدم متطورا جدا....»
وقعت روسلين على الأرض و هي تصرخ من الأسى.... و نزل عمها غليدوري يربث على كتفها.... و يبكي...
ومر اليوم بشكل حزين جدا....
دخلت روسليز غرفتها و لم تخرج منذ ذلك الوقت.... بقية في غرفتها لأربعة أشهر...
كان الخدم يدخلون الأكل و الملابس الجديدة و الكتب... إليها..
لم تتكلم... كان إكتئابا طويلا جدا...
لم تجد غير الكتب و القصص و الرسم لتحاول نسيان ملامح أمها... لكنها وجدت نفسها ترسمها في كل لوحة... و تصف شخصيتها في كل قصة تكتبها....
كان فقدان أمها مريرا بالنسبة لها
و في تلك الفترة... اقترب عمها من هاوية الهلاك... كانت روسلين مثل إبنته.... كان يحبها حبا شديداا و لم يتحمل رؤيتها في تلك الحالة.... حاول الكلام معها كثيرا من المرات لكن لا فائدة...
كان غليدوري يشرب كل ليلة.... و يدخل المنزل منهارا دون زوجة أو أولاد وحيدا في غرفته يصرخ و يتكلم حتى الصباح....
ثم أصبح يشرب في الليل و في النهار أيضا و تدهورو حالته كثيرا
و لاحظت روسلين ذلك في الفترة الأخيرة...

في أحد الأيام و قفت في الغرفة تطالع نفسها في المرآت... و تتذكر شكل عمها المسكين
«عليك العودة روسلين....لو كانت أمك هنا لما أحبت رؤيتك بهذا الشكل....»
لمحت المقص الذهبي  على جانب الطاولة
رفعته بسرعة لتقص خصلات شعرها الذهبي....
و فتحت الخزانة لتحضر لبسا جديد و استحمت محاولتا تحديد نفسها و الرجوع للحيات مجدددا
وبينما تستحم تذكرت ذلك المنام
و أعادة سماع تلك الهمسات  تسترجعها بين الحين و حين « غروب الشمس..... غروب الشمس استيقضي قفي لديك حياة طويلة....
و لأول مرة بعد أربعة أشهر... تطئ روسلين بقدمها خارج الغرفة..
شعر ذهبي قصير... و بشرة شديدة البياض من كثرة الإختباء في غرفتها المظلمة... شفاه صغيرة وردية و عيون ناعسة خضراء
كانت تشبه أمها بشكل كبير جدا... لطالما نظرت للمرآت كلما أرادت إستذكار ملامح أمها...
كان الجميع مذهولا عند رؤيتها... إلتفت جميع الخدم في القصر... الجميع يتأملون ملامحها.... لقد تغيرت كثيرا....
نزلت روسلين الأدراج وهي تراقب التغيرات الكثيرة التي طرأت على القصر...
وبينما هي تراقب الطابق الثاني سمعت صوت ضحكات من غرفة عمها....
اقتربت ببطئ لتتمكن من السماع بشكل واضح...
«اااه غليدوري....»

بنات لا تكملوا القصة حتا تتعدل... انا رجعت بس بعد كتابة العديد من القصص و سبحان الله هذي القصة قبل يمكن عامين  و ضحكت عكتابتي والله
المهم القصة رح تكون أحلى و فيها تفاصيل كثيرة و رح أغير كل المحتوى تقريبا... و شكرا

sunset ~غروب الشمس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن