|| الشفق ||™ 2021

♪5♪

فتح عيناه فوجد نفسه ينظر إلى يديه المغطاة بالدماء القانية، تفاجئ ناظراً حوله حيث كانت العديد من الجثث متفرقة في أماكن عديدة غارقة بالدماء و كان مشهداً بشعا جداً تسارعت نبضات قلبه أضعاف مضاعفة و شعر بحرقة مؤلمة في صدره الايمن لدرجة لا تطاق.

لكنه أدرك أن هذه ذكرى تشاركها كال معه من جديد، همس بينما يشعر بألمه يزداد:

"هذا الأمر مجدداً .... تباً هذا مؤلم"

سمع صراخها ليجثو جسدها أرضا و هو معها، بدأت تبكي بسبب الألم الذي لم تستطع تحمله:

"أنا لم أفعل هذا "شهقة" لم أكن أنا"

قالت وسط شهقاتها بصعوبة قليلاً وصل إلى مسامعها صوت خطوات كثيرة بعد وهلة أصبحت بين أحضان والدها الذي تفقدها بقلق:

"كال ماذا حدث هنا؟؟ هل أنتِ بخير؟"

"أبي ..... لا أعرف ماذا حدث ... لقد لقد كان جسدي يتحرك بمفرده"

"يا اللهي!!"

أحتضنها بشكل أقوى يطمئنها بينما ينظر من حوله إلى المجزرة التي حدثت:

"لا تقلقي كل شيء بخير أنا هنا معكِ الآن"

آتى بيتا المجموعة مسرعا:

"ألفا توجد جثث عدة للروجرز بالقرب من هنا"

"هجوم من الوحوش؟ كيف آتت إلى الحدود بسهولة؟"

تلاشى الألم فجأة من صدرها لتتوقف عن البكاء لكن الشهقات مازالت تخرج من فمها، أبعدت رأسها ناظرة إلى ستيف تتحدث بصوت منخفض:

"لقد تمت ملاحقتنا من الوحوش عندما كنا نستكشف المكان أمرنا المعلم بالهرب، لكننا هاجمناهم لأننا لم نتمكن من الهرب في الوقت المناسب، تم قتل المعلم بعدها لم أعرف ماذا حدث لجسدي بدأ بالتحرك بمفرده شعري تحول للون الأبيض"

كانت عبراتها الدافئة تنهمر على وجنتيها بينما تتحدث و ستيف يمسحها بكف يده مستمعا لها جيداً لتكمل:

"لقد قتلتهم يا أبي، دمائهم على يدي لكنني لم أقصد هذا أقسم أن جسدي تحرك بمفرده"

"كفى صغيرتي أنتِ بخير و هذا لم يكن ذنبكِ لا تخافي"

"أنا آسفة"

احتضنها مجدداً ليقف بها متحدثا إلى البيتا:

"أعرف هوياتهم و أخبرني بها، أجمع الجثث بجانب بعضها يجب علي الذهاب لها كنت مخطأ لأنني لم أصدقها"