المطر كأول البكاء، يخنقنا بالصمت والكآبة.يثير فينا حزناً وشجناً لأيام مضت ولن تعود.لولا اصطدام الغيوم لما انثال المطر، ولولا احتكاك العقول لما اشتعل الفكر.ليس ذنب المطر أن ذلك التراب تحول إلى وحل ولم يصبح غابة.
مطر غزير ورياح عاتيه وصوت البرق والرعد هذا حال الطقس فى منتصف شهر نوفمبر فى تلك القرية الريفيه
المطر وكأنه يعبر عن المشاعر اللتى تعترى قلوب الناس
فى سرايه سلطان بيه الدالى تلك السرايه المعروفه بئنها ملك لأحد أغنى العائلات فى تلك المنطقه
فى إحدى الغرف تجلس تلك الجميله مقابل النافذة تمسك فى يدها مذكرة تكتب فيها أهم الأحداث اللتى حدثة فى يومها كما اعتادت منذ سنوات
نظرت إلى النافذة وهى تبتسم بهدوء تستمع لارتطام قطرات المطر بذجاج النافذة مكونة سنفونية يعجز إى كاتب عن تأليفها من شدة روعتها
نظرة مجددا إلى مذكرتها لتفر دمعة متألمة من عينيها وشبح الماضى يمر امام عينيها
تنهدة بحزن لتغلق المذكره وتوجهت لغرفة أولادها لتطمئن عليهم ابتسمة بحنان وهى تعدل الغطاء على طفلها الصغير وهى تقبل جبينه بحنيه ثم اتجهت لفراش ابنتها ابتسمت بحنان يشوبه بعض الحزن عدلة الغطاء على جسدها الصغير وقبلة جبينها قبله حانيه تعبر عن الكثير من المشاعر ثم غادرت الغرفة متجهة الى غرفتها لتسارع شبح الماضى وألم الذكريات حتى سقطت فى النوم
**********************
الصباح لا يتغير ولاكن كل يوم يأتى مختلف عن الذى قبله .... اشرقة الشمس معلنة عن يوم جديد يحمل السعاده والأمل للبعض والحزن واليأس البعض الاخر
فى سرايه سلطام بيه الدالى فتحت اعينها لتستقبل اشعة الشمس التى تعلن عن يوم جديد
قامة من فرأشها واتجهة الى الحمام لتأدى روتينها اليومى وتغير ملابسها وتأدى فرضها
ثم خرجت من الغرفة متجهة الى غرفة اطفالها
فتحت الغرفة لتجد صغيرها المدلل يقف أمام فراشه وقطرات الماء تتساقط من شعره دليل على خروجه من الحمام حديثا أمامه بعض الملابس ينظر لها بتركيذ
وابنتها الجميله جالسه على الفراش تتثائب
ابتسمت بحنان ..... صباح الخير ياحبايب مامى
صاح الطفلان معا.....صباح الخير يامامى
....سليم يا روحى واقف كده بتعمل اه
سليم ببتسامه:طلعت الهدوم ليا ولسما يامامى بصى بنطلون اسود وتيشرت اصفر ليا وفستان اصفر فى اسود مع برتقول اسود لسما
ابتسمت بحنان تصغيرها اللذى يهتم بشقيقته وبكل
ما تحتاجه ....... حلوين جدا ياحبيبى .. ثم اقتربت منه تقبل جبينه ... يلا انت روح غير وصلى وعبال ما أغير لسما .... ثم اقتربة من صغيرتها تقبل جبينها
..... سما حبيبة مامى عامله اه
سما ببتسامه شاحبه:الحمد الله يامى
.....تعالى بقى نغيرلك واصلي عشان زمان تيته مستنيانا على الغداء
سما:حاضر يامامى
بعد كده
بعد مده على طاولة الطعام
....صباح الخير يا ماما سناء
سناء ببرود: صباح الخير
....عامله اه النهارده
سناء:هكون عامله اه فى غياب الغالين . نحمدوه
.... تنهدت بحزن ثم جلست تتناول طعامها فى صمط
بعد مده انتهت من تناول الطعام
....سليم حبيبى عدى مستانيك بره عشان يوصلك المدرسه اطلعله بسرعه
سليم:حالضر
....سما يا قلبى انا لازم امشى عشان عندى محاضره مهمه جدا انتى اقعدى مع داد ليلى لحد مس امل ما توصل
سما :حاضر
....اقتربت منها لتقبل جبينها... قلب ماما يا روحى
أنت تقرأ
بستان الدموع
Romanceعندما يداعبنا الحنين إلى الماضي البعيد عن طفولة بريئة وأيام سعيدة، حينها تعرف أن هناك أيام لن ترجع وسنين قد مضت وأيام لن تأتي، وحينها تتذكر تلك السنين وتشعر برغبة قوية للعودة لها بدون قيود ولا هموم، نعيش على براءة وطهارة قلوب.. أطفال في زمن بعيد، وا...
