At nine[✓]

We both matter

_

السادِسة مساءًا

" استيقظت؟ ظننتك سوف تبقى فاقداً للوعي لمدة اطول.. "

دخل الغرفة ونظر إلى شاشة هاتفه قبل أغلاقها، يرى الشخص الذي ينتصف السرير مُحتاراً، يحمل عُلبة طعام كبيرة في يده الأخرى، وضعها على الطاولة

" ماذا يحصل..لماذا أنا هُنا..ملابسي نظيفة؟ "

" انتَ هُنا منذ يومين، لقد عالجتك"

نظر لأنبوب المغذي المتصل بذراعه..مع الكثير من وخزات الأبر، كان ذلك يختلف عن شعوره بالأختناق تماماً في تلك الغرفة الصغيرة

" عالجتني؟.. انت ألم ترغب بِقتلي...؟ "

قال يون بِصدمة، يطلب تفسيراً من الآخر، يراه يجلس على طَرف السرير، ساق فوق الأخرى بينما يتكئ بذراعيه للخلف، ينظر له جانبياً

" اخبرتك..اقتلك، ثم أعيدك للحياة..واقتلك مجدداً، وقبل أن تفقد انفاسك..تعود "

" أرجوك..فقط قُم بِأنهاء حياتي..انا تعبت من هذا الألم! "

توسله، وكان يستطيع الاقتراب منه، لم يملك قيداً في يديه وما شابه، إلا أنه اصبح يرتعب من تواجد هذا الرجل معه

" تناول طعامك، هل تعلم..كان بأمكانك الموت ببساطة..تستطيع حبس انفاسك، ايقاف قلبك بطريقة ما..لكن هل تعلم حين كنت فاقداً للوعي، إنه كان ينبض بجنون حتى يعيش "

قال بملامح مشمئزة واشار للعُلبة

" لقد صنعت وجبة مليئة باللَحم لَك، ماذا يسمونها؟..إنها الوَجبة الأخيرة"
" يحصل عليها الأشخاص المحكومون بالأعدام..لذلك كل مرة سوف أدخل بها هذه الغرفة، وبيدي طعام جيد، توقع إنه الأخير "

" لماذا!..لماذا قد تفعل هذا.. "

شد على ملائات السرير بِكفيه وتحدث بيأس

" لماذا؟ "
" لماذا كان يحصل جونغأن على كوابيس..كان خائفاً حد اللعنة كل يوم، كل ليلة..خائف أن تقوم بِنشر شيء سيء عَنه "
" العَيش في خوف..تلك العشرون بالمئة المتبقية لديك، حين تصل للخمسين، سوف تموت "

وضع ابتسامة خافتة نهاية حديثه، ليس وكأنه قال شيئاً مُخيفاً، نهض مجدداً وتوجه للطاولة

يتجاهل ملامحه المصدومة تلك، عينيه التي تذرف دموعاً..كان يتوسل لأنهاء حياته بها