Part06

72 5 0
                                    


يَوٌمً مًيَلَآدٍ
_______________________

vendredi 13 juin 2003
- l'hôpital-06:06

تتدافع الممرضات لمساعدة الصارخه في احدى غرف المستشفى . ألمها يزداد مع كل ثانيه غير قادره على الصبر... غير قادره على تحمل. لتنتهي معاناتها مع اول صرخه التي تمنت الاستماع إليها منذ 266 يوم و التي تتضمن 28 اسبوعا في متوسط البدأ من تاريخ الاختصاب....... اليوم هو يوم ولادتها

تحملها السيده بين يديها سعيده بمولودتها الاولى بينما زوجها يقاسمها الفرحه.

" عزيزي ماذا ستسمي طفلتنا؟! "
قالت بإعياء غير ان نبرتها المرحه لم تنطفئ أبدأ
"اممم... آيو!!"
قال يدعي تفكير ليفرقع اصابعه ينطق الاسم الذي إختاره بسعاده لكنها اختفت بعد نضره لوجه زوجته القتضب المليئ بخيبة الأمل

"ياااع بشع.. غير انه متداول وشائع.. اريد اسما لامعا مرحا فريدا من نوعه"
قالت كلامها بشئ من تقزز لتتحول نبرتها لنبرى حالمه بينما تناضر الصغيره التي مابين يديها. ليحاول زوجها التخميم في العديد من الاسماء التي تنطبق على الصفات المطلوبه به
"لارا.... سانا.... ميارا... لونا.. هيونا!!"
قال الاسماء على حدا وفي كل مره وجه زوجته يزداد خيبه و استياء من هذه الاسماء

ليعيد نضرهما لطفلتهما ليتمعنا النضر فيها بهدوئ و مع هبوب نسمات من نافذة المستشفى همسا معا بذات الثانيه اسمها
".. آيري~."

بعد مرور الاسابيع عادت السيده إلى منزل زوجها مع رضيعتهما بحيث تم استقبالهما بحفل صغير من قبل الاصدقاء و المقربين سعادتهم كانت لاتوصف فأبنتهم آيري كانت الاجمل و الابهى مع شعرها الكثيف الناعم

الزوجان كانا يتعاونان على غسل صحون و ترتيب المكان من بعد الحفل و الذي انتهى قرابة منتصف الليل.. بينما الطفله كانت تنعم بنوم هنيئ في غرفتها المنفصله ذات الطابع البناتي.. الالعاب و الهدايا و الدمى والعرائس كانت تملئ الارضيا بينما النجوم تستولي على الجدران الباهته
وفي هذه الاجواء الليليه و من وراء الستار السكري لشرفه ظهر ضل أسود له اجنحه يحجب ضوء القمر وهو الوحيد الذي كان يضئ الغرفه...
ليتسلل كيانه يغوص في انحاء الغرفه كموج ضلال ضبابيه ليستوي امام المهد المتواجد على اليمين ... ليبعد ستائره برويه لتقع اعينه الحمراء على رضيعه النائمه في المهد
اصابه الارتباك لوهله بسبب صغر حجمها امامه
يتأمل تفاصيلها بدقه ليشهق بخفه مبتعد قليلا بعد حركتها الاإراديه الخاصه بالاطفال الرضع

"انت لست خائفا منها صحيح"
قال بهمس لنفسه المرتبكه... ليمد اصابعه سوداء الرقيقة ذات النهايه الحاده لها لتتمسك بها بعفويه ليجفل لبرهه.. ليحاول حملها بين ساعديه
كانت هشه..يسهل تحطيمها و نهشها..فكر انه بإمكانه اكلها دفعة واحدة بدون عناء او جهد يذكر
اطرافها المتقلصه.. عيناها مغلقتان بهدوء بشرتها كانت ناعمه الملمس مزهره.انفها الصغير له ليناضر شفتاها المتفرفه زهريه
ليتقدم منها يسرق اول قبلة شفاه لها ليبتسم بجانبيه . كان المشهد اشبه بشيطان اسود يقبل ملاك طاهرا........... و لصدق... هو كان كذالك

BBH: Your Name Isحيث تعيش القصص. اكتشف الآن