إقتباس1.

266 19 3
                                    

كعادته كُل يوم  يجلس علىٰ شرفة نافدته وهو ينظر للسماء بشرود شديد وما زالت كلماتها تردد في أذنه.

| أنا اسفة يا  'زياد' مش هنقدر نكمل مع بعض تاني، أنت مهدد بالموت في أي  لحظة وانا مش هقدر أعلق نفسي بحد ممكن يموت النهاردة قبل بكرة|

سقطت دموعه دون أن يدري وهو يتذكر كلماتها التي كانت كالسهام مزقت قلبه، دمرته، وقتلت ما تبقىٰ له من أملٍ في الشفاء أصبح وحيدًا لا مباليا لأحد سيطر الحزن عليه كما سيطر المرض علىٰ جميع انحاء جسده بسبب رفضه للعلاج.

دلفت إليه والدته كـ كل يوم تجلس بجواره لتحدثه لعالها تجسد ردًا منه او اي شيء سوا الصموت، جلست بجواره لكنه لم يهتم للنظر حتىٰ ظل الهدوء سيد المكان تنتظر منه أي رد فعل ولكنه لم يتحرك ساكنا؛ قررت أن تبدأ هي كعادتها في الحديث وبصوت حنون قالت:

_" 'زياد' حبيبي مش عايز تنزل الجامعة بقى".

نظرت له لعلها تجد ردًا ولكنه لم يكلف نفسه حتىٰ النظر إليها.

_"طب تعرف إن' آلاء' جت هنا".

كأنه كالصنم لا حركة، ظنت أن تلك الكلمات ستحرك شوقه لرؤية آلاء ولكنه كالمُغيمِ تمامًا عن هذا العالم لا يشعر بأي شيء.

تجمعت الدموع في عينيها فـ كيف لأمٍ أن تتحمل رؤية ابنها هكذا؛ حاولت بكُل الطرق ولكن دون جدوىٰ لا يهتم ولا يبالي أصبح كالجسد بلا روح أصبح انسانًا لا يبالي لأحد حتىٰ نفسه.

" لأمتىٰ هتفضل كده يا ابني عجبك حالك؟!..أيه رد عليا طيب ".

وأخيرًا حرك رأسه لينظر في عينها بإنكسار قائلا بصوت خالي من كل التعابير:

" لحد ما أموت وأرتاح من الدنيا دي".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 06, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما ذنب آلاء التيم (جاري تعديل الأحداث والسرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن