الفصل الأول:

103 12 6
                                    



    كــان يجــلس  بكل وقـار مقـابل ذلك الأربعينـي.. يضــع رجـلاً فـوق الأخـرى اِعتـزازا بنفســه..  أيـن كـان سابقـا وكيف عرفـه الجميـع بشخصيـته القديـمة..  الآن..  أصبـح رجـلا بكل معنـى الكلمـة..  لا يهـزه ريـح..  ثابت أمـام أقرانـه وحتى مـن هم أكبـر منـه..  الآن أصبـح رجـلا ثلاثينيـا مكتمـلا...

"إذن سيـد هـان..  كيـف ستعوضنـي عن خسـارتي..؟"

"سيّـد جـون..  لقـد سمعـتُ عن كرمـك سخائـك.. أتمنـى أن تقـدر علاقـة عملنـا الوطيـدة وتمنحـني بعـض الوقـت حتى أرتـب أفكـاري.."

"لكننـي الخـاسر الأكبـر في هذا الإستثمـار..  أريـد تعويضـا يمنحنـي علـى خسـارتي..  أو على الأقل رهنـا يضـمن لي أنك ستعوضنـي قريبـا.."

  بلهفـة أجاب السيـد هـان:

"لدي منـزلي..  ومستـودع سيـاراتي..  يمكنـك حجـزهم حتى أدفع لك.."

"منـزلك ومستودع سيـاراتك غيـر كافيين ليضمنـا لي..  هما لا يساويـان حتى نصف مـا أديـن لك بـه سيـد هـان.."

"إذن..  أتفكـر بشيـئ قد يجعـلك تطمئن أني سأدفع..   شيـئا يسـاوي المبـلغ الذي أدين لك بـه..؟"

ابتسـم صـاحب الهيـكل الضخم ثم أردف:

"في الحقيقـة..  أجل.. لديـك ابنتـك.. "

  اِتسـعت أعيـن  السيـد هـان صـدمة..  أيطلـب منـه أن يتخـلى عـن ابنتـه لأجل بعض المـال..  ؟  أيظـنّ أنـه قـادر على ذلك..؟

"لسـت وغـدا سيـد هـان..  أنا لا أطلـب ابنتـك لغـرض منحرف.. أنا أطلب يدها للزواج.."

"لمـا ابنتـي تحديـدا..؟  لما ليـس شيـئا آخر غيرهـا..؟ هي أغلـى مـا أملك..  لا يمكننـي تسليمـك إيـاها فقط لأنك تديـن لي بالمـال.. لا يمكنـك طلبـها مني فقط لأنـك تديـن لي بالمـال..!!!"

صـاح بآخـر عبـارة  حتى كادت أحبالـه الصوتيـة  تنقـطع  ، كيـف لآ يغضـب وهو من يتعـرض للإبتـزاز بسبب صفقـة فاشلـة قد أقـدم عليـها دون أن يدري كـم ستكلفـه..

"أنـا متفهـم لشعـورك سيـد هـان.. لا يمكـنك منـح ابنتـك لأي شخـص، لكـني لست شخصـا عاديـا..  وستـدرك ذلك مع الوقت.."

"لكنـك..  كفيف.."

اِختفـت الآبتسـامة عـن وجه جونغـكوك شيـئا فشيـئا بعـد ما قـاله هـان.. 

"سيـد هـان..  دعـني أخبرك أن ابنتـك ليسـت شخـصا مثاليـا.. فهـي متهـورة.. ولا تصلـح أما ولا زوجـة حتى..  مـاذا عن مرافقتهـا لأصدقـاء رجال دائما..   سلوكاتها ليسـت بلائقـة بالنسبـة لعظمـة اسم آل ^هـان^  .. "

عيناك تقول... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن