تستيقظ بطلتنا بعد أن سمعت صوت صياح رجل .. لتنتبه إلى أن عشقها آصف ينادى بصوت عالى يريد بعض الماء .. فهى تذكرت أنه من وقت أن اختطفته لم تقدم له طعام أو ماء .. لتنصدم لا تعرف ماذا سوف تفعل فهى قد تسرعت فى خطفه بتلك الطريقة .
فى الغرفة الأخرى قد استيقظ أصف منذ مده هو يكاد يمل و قد تعب جسده و يده من ربطه بذلك الكرسى الملعون . و قد شعر بالظمأ فبدأ يعنى بصوت عالى أنه يريد بعض المياة .. و لكن هدفه الأساسي أن يعرف من الذى قام بتلك الخطوة و قام بخطفه بتلك الطريقة . وفى تلك الأثناء سمع صوت الباب يفتح ليشم عطر نسائي خفيف مثير و يسمع صوت كعب يطرق ارض الغرفة بطريقة مثيرة و لكنه لا يستطيع الرؤية لانه معصوب العينين. ليستمع فجأة إلى صوت رقيق هامس و خجول يقول له افتح فمك بكل هدوء لتناول الماء و بعض الطعام . لينعقد حاجبها و يسأل صاحبه الصوت من انت ؟ و ماذا تريدين ؟ لتكرر عليه مره اخرى افتح فمك لتناول الماء و الطعام .. و اقتربت منه بكأس الماء و بدأت تسقيه المياه و كان كل ما يفكر به من تلك الفتاه وقد اطمئن إلى أن الخاطف ليس رجل أو أى شىء آخر من تلك الأفكار السوداء التى سيطرت على رأسه و التى قد تسببها أمه الجشعة إليه . وفجأة وقد انتبه إلى أنه قد انتهى من تناول الماء و بدأت الفتاه فى اطعامه فطوره المفضل و البيض العيون و الخبر المحمص مع بعض الزبد . اذن اى إن كانت الفتاة التى قد خطفته يمكن أن تكون فتاه من فتياته السابقات و لكن العطر و الصوت لم يسبق له أن شم او سمع من قبل . ليسالها أثناء مضغه للطعام .. لماذا أنا هنا ؟ و لكن الجواب كان قطعه من الخبر بالزبد ..ليسأل مره اخرى لماذا أنا هنا و من انت و قد بدأ يتململ فى مكانه ببعض الغضب . فى تلك الأثناء توقفت عن العامه و ابتعدت عنه ليشعر خوفها منه و بدأت أن تتوتر كيف تحكى له عن شوقها وحبها إليه و أنها قد اخطتفته بدافع الغيرة العمياء من كل تلك الفتيات الشقراوات التى اعتادت على رؤيتهم برفقته فى النوادى و الحفلات .ليقطع حبل افكارها يسألها بكل عصبية أن تزيل العصابه من على عينيه. ليرتفع مستوى تنفسها بشكل رهيب و مخيف ليعرف انها خائفة منه كيف تخاف منه و هى الخاطفة . عقله لا يستطيع استيعاب الموقف . ليتحدث بصوت هادىء يطلب منها بكل هدوء و صوت يبعث الطمأنينة أن تزيل العصابه من على عينيه و كل دافعه قد أصبح الفضول ليرى تلك الفتاة التى أمامه و قد تحدث بما يفكر عقله اريد رؤيتك اريد أن اعرف ملامحك ايتها الفتاة من انتى برائحة عطرك .. كان يتحدث بهمس و قد سمعته و قد شعرت بشىء من الفرح و دون أن تدرك ماذا يحدث كانت قد مدت يدها إلى العصبة لكى تفكها . ليبدأ آصف بفتح وغلق عينيه أكثر من مره حتى يتمكن من الرؤية و كانت هنا المفاجأة رأى فتاة متوسطه الطول و ترتدى فستان ابيض بسيط يزينه بعض الورود و ترتدى حجاب ابيض اللون و عندما بدأ يدقق فى ملامح ووجها و جد وجه ابيض بحواجب سوداء و عيون لوزية لونها بنى فاتح ذات رموش طويله و انف متوسط الطول و شفاه متوسطه مكتنزة ليخفق قلبه بشكل غريب و لا يعرف السبب . وكانت تقف أمامه مرتبكه تنتظر رده فعله تضغط بقبضة يدها على فستانها على الفستان لترى تقلب معالم وجه و سرحانه البسيط بها . و قد كانت تتمنى أن يقول لها اى كلمة لتشعر بغصه فى قلبها و تتركه وتخرج و هو يجلس مندهش فى رأسه الف من الأسئلة عن تلك الفتاه البريئة التى أمامه . كيف تخطفه و كيف تقدم على خطوة كهذه .. هو كرجل عاش الحياة و يعرف الكثير عن نساء قد عرف انها فتاه بريئة و على درجه من السذاجة كيف لها أن تقوم بتلك الخطوة .
#الكاتبة
#نورى _نور
YOU ARE READING
جنون عاشقة وغضب عاشق
Romanceأحبته و لكن لم يشعر بها .. فكانت الوسيلة الوحيدة للحصول عليه هو خطفه و بث عشقها إليه بجنون