2| الفَصل الثَانِي

1K 93 71
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.
.
.
.

كانت كلا من ليسا وجيني تسيران نحو منزل النجوم. الهواء العليل يداعب خصلات شعرهما المتطايرة، والسكون يخيم على المكان بسلام. لكن فجأة، توقفت جيني، والقلق يرتسم على ملامحها

"أتسمعين ذلك الصوت؟" سألت بصوت متهدج، والخوف يتسلل إلى قلبها من ذلك الصوت الغريب الذي اخترق الصمت.

مع كل خطوة تقتربان بها من مصدر الصوت، كان يزداد وضوحًا وقوة، مما زاد من توترهما. وعندما اقتربتا أكثر، تجمدتا في مكانهما، الصدمة تعلو وجهيهما.

أمامهما، مشهد لم يكن في الحسبان.

"جيني، استدعي والدتك الآن!" صاحت ليسا بصوت مرتجف، وهي تحدق في الرجل ذو الأجنحة السوداء الذي يرقد بين الأشجار، يمسك بطنه بألم شديد، والدماء تنزف من جرح غائر أحدثه سهم قاسٍ.

نظرت جيني إليه بعيون متسعة، الهلع يملأ قلبها، وهي لا تعرف كيف تتصرف. اقتربت منه بحذر، لكن ليسا أمسكت برسغها، توقفها بإصرار.

"أتعلمين جيدًا أنه من شعب أريزوثا، ماذا لو كان هذا مجرد فخ؟" قالت ليسا بحدة، تحاول منع صديقتها من الوقوع في خطأ فادح.

"من الواضح أنه ليس كذلك، ألا ترين الدماء تسيل منه وهو فاقد للوعي؟ سأساعده وأعالجه." ردت جيني بصوت حازم، وهي تتجاهل تحذيرات ليسا.

اقتربت من الجسد الغامض، وبينما كانت الأخرى تستعد لاستدعاء ڨيرينا، استدارت لتساعد صديقتها بتنهيدة.

"أكرهك، جيني. هذه آخر مرة أساعدك في أعمالك الغبية." قالت ليسا بنبرة متبرمة، لكنها لم تترك جيني وحدها.

ابتسمت جيني لصديقتها، وهي تقترب من الجسد الملقى، تدوره نحوها لتفحص السهم الذي يخترق بطنه.

"وسيم، أليس كذلك؟" علقت ليسا بابتسامة لترفع جيني نظرها إلى وجه الرجل.

"كل ما أراه هو وجه يشعر بالألم الشديد. أين ترين الوسامة؟" ردت جيني بدهشة، وهي تتجه نحو جانبه الأيمن، بينما اتجهت ليسا نحو الجانب الآخر.

أثِينَا | tnحيث تعيش القصص. اكتشف الآن