[طفلة غريبة] الفصل 1

22 3 0
                                    

في إحدى ليالي الشتاء الباردة بينما تبكي السماء التي غطتها ظلمة الليل ولا ينيرهل سوى البرق الذي يكاد يشقها يصحبه صوت الرعد الذي ملئ السماء .

لم يكن صوت الرعد هو الوحيد المسموع في تلك الليلة ففي وسط الظلام و أمام أحد الملاجئ في مهد ذهبي صغير ترقد هناك طفلة صغيرة لون عينها اليمنى زرقاء و اليسرى بنفسجية مع رموش سوداء طويلة و شعر أسود و عند الأطراف كان ملون بدرجات الأزرق إلي البنفسجي و بشرة بيضاء كبياض الثلج مع شفاة كرزية .

كانت تلك الطفلة تبكي بشده بينما تحتضن بين يديها كتابًا يتوسط غلافه جوهرة حمراء لا يوجد لها مثيل في العالم بأثره .

كانت تلك الطفلة تبكي بشده لكن مهما أرتفع صوت بكائها كان صوت الرعد أعلى منها فلم يسمعها
أحد .

فجأة بدأت تلك الجوهرة في الكتاب تتوهج بشدة ليخرج منها سحابة حمراء و عندما أنقشعت تلك السحابة حتى ظهرت جنية صغيرة بشعر أحمر و أذنان طويلتان و أعين خضراء بالكامل و أجنحة طويلة فضية اللون .

نظرت الجنية لتلك الطفلة بشفقة لتطير لها تلك الجنية و تضع يدها الصغيرة علي جبين تلك الطفلة و تقول بحنو .

( الجنية ) لا تبكي يا صغيرتي فالحياة جميلة جدًا لا يلوثها إلا تلك الوحوش المتنكرين بزي البشر ـــ توقفت الجنية عن الحديث كأنها تتذكر شيئًا ما ثم أكملت ـــ هناك العديد من الأشياء التي ستواجهيها في هذه الحياة و لكى تتغلبي علي ما سيواجهك عليكِ أن تعرفي قيمتك يا صغيرتي الجميلة .

وكأن تلك الطفلة تفهم ما قالته الجنية و عملت تلك الكلمات كالمهدئ لها لتبتسم و ترفع يديها في الهواء تحاول أن تمسك الجنيه لتبتسم الجنية و تقول .

( الجنية ) أجل يا صغيرتي أبتسمي دائمًا هكذا ـــ نظرت الجنية لباب الملجأ ـــ دعينا الآن ندخلك لأنه يبدو أن هذا المطر لن يتوقف قريبًا لكن أولًا لنخفي تلك العين البنفسجية و أطراف شعرك الملونة .

وضعت الجنية يدها على جبين الطفلة و تمتمت ببضع كلمات فتحول أطراف شعر تلك الطفلة للون الأسود و أصبحت عينها اليسرى زرقاء ثم طارت الجنية و لم ينقطع نظرها عن باب الملجأ .

عادت الجنية للخلف عدة خطوات ثم أندفعت بإتجاه الباب لتحدث صوتًا عاليً نتيجة الإصتدام بالباب و كررت ما فعلته عدة مرات حتى سمعت صوت خطوات أقدام فعادت سريعًا للجوهرة التي علي غلاف الكتاب .

فتحت الباب إمرأة في منتصف العمر .

( المرأة ) من هناك ؟!

عندها رأت تلك المرأة الطفلة التي ترقد داخل المهد الذهبي لتذهب بإتجاهها و تحملها بسرعة و تنادي على أثنتين من العاملات في الملجأ و تخبرهما أن يحملا المهد الذهبي و الكتاب ويدخلا خلفها ليفعلا كما قالت لهما بالضبط و بمجرد أن دخلوا الملجأ سألت أحدى العاملات .

ـــ ماذا نفعل بهذه الأشياء أنسة لورا

( لورا ) ضعوها في المخزن

ـــ أنستي هناك شئ مكتوب علي ظهر المهد الذهبي .

( لورا ) ما الشئ المكتوب ؟

ـــ تبدو أنها معلوماتها الشخصية

نظرت لورا للطفلة التي تحملها و أبتسمت لم يكن يكن من الغريب أن يترك مع الطفل معلومات عنه .

نظرت لورا للعاملة و سألتها .

( لورا ) ما هو أسمها ؟

نظرت العاملة لظهر المهد بدقة و قالت .

ـــ < ماري >

نظرت لورا للطفلة و قالت بلطف .

( لورا ) مرحبًا بك بين عائلتنا ماري ـــ و أنتما ضعا هذه الأشياء في المخزن و أنا سأرى هذه الأشياء بعد قليل .

ذهبت كلتا العاملتان ليضعوا المهد الذهبي و الكتاب في المخزن حتى قالت أحدى العاملات .

ـــ أنظري لهذا المهد أنه مصنوع من الذهب حتى هذا الكتاب يبدو غالي الثمن .

ـــ لا بد أنها طفلة غير شرعية لأحدى العائلات الغنية .

ـــ طالما أنهم أغنياء لماذا يرمون طفلتهم بهذه الطريقة المال الذي في الملجأ بالكاد يكفي لأطعام هؤلاء الأطفال .

ـــ لا يهم هذا الآن و أياكي قول هذا أمام الآنسة لورا و إلا ستغضب بشدة .

ـــ حسنًا ....حسنًا هيا بنا .

وضعتا العاملتان المهد الذهبي و الكتاب في المخزن و خرجتا سريعًا و لم ينتبها لتلك الجنية صاحبة الشعر الأحمر و هي تنظر لباب المخزن لتبتسم .

( الجنية ) سنتقابل مجددًا سموكِ .

لتدخل في الجوهرة التي علي غلاف الكتاب و معها أسرار تلك الطفلة الغريبة .

***

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اميره اطلنطس المختاره {The selected princess}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن