لِقائُنا الأَول

232 18 6
                                    



"جيمين هيّا استيقظ"

كان هذا صَوت جين المُرتفع يحاول إيقاظ أخيه من نومِهِ الثقيل.

"هيونغ دَعني أنَم فقط خمسة دقائق أُخرى"

بِصَوتِه الناعِس نَطقَ جيمين مُغَطيًا رأسه بِفِراشه.

"الساعةُ الآن التاسِعة صباحًا"

ما إن قال جين كلِماته تلك حتى قَفزَ جيمين من على فِراشِه ناظِرًا إلى تلك الساعة المُعلقة على الحائط.

" ل..لقد تأخرت، مهلاً هيونغ أنت كاذب الساعة لا تزال السادسة صباحًا، لقد أفزعتَني"

بِعبوس تَحدثَ جيمين ما إن لاحظ أن جين كَذِبَ عليه بِشأن الوقت من أجل أن يستيقظ وحسب، وأن الوقت لا يَزال مبكرًا.

"لو لم أفعل ذلك لَبقيتَ نائِمًا وتأخرت على مدرَستك،
وأيضاً هيا فلتُجَهّز نَفسك وانزل لِنفطر سويًا سَأنتظرك في الأسفل"

تَحدثَ جين خارجًا من الغُرفة غالِقاً الباب خَلفه.

ما إن جهّزَ جيمين نفسه وحقيبَته المدرسيَّة نَزِلَ إلى الأسفل.

"في المُناسبة جيمين،
العَشاءَ الذي اعدَتُه أنت الأمس كان لذيذاً جداً يبدو إنك ستُنافسني في الطبخ"

بِابتسامة تحدَثَ جين غامِزًا له جاعِلاً من الأصغر يتباهى بنفسه.

"كفاكَ تبَاهٍ وهيا لِنأكُل"

تَحدثَ جين آمِرًا الأصغر، وبعد انتِهائِهم من تناول الفُطور
خَرجَ جيمين من المَنزل مودِّعًا أخاه الأكبر، ذاهبًا إلى مدرَسَته.

المدرسة بعيدةٌ نوعًا ما عن المنزل، لَكِنهُ يَذهب يوميًا مشيًا على قدميّه،
رُغمَ عمل جين الشاق لِساعاتٍ طويلة إلّا انهُ بِالكادِ يَجمعُ مالاً يكفي مَصاريف البيت من ماءٍ وكَهرُباء، واحتيجاتهم اليوميّة وغيرُها،
لِهذا جيمين مُتَفهمٌ وضعِهم الماديّ السيء ولا يُريد أن يزيد عِبئًا على أخاه بشأن المُواصلات.

يمشي جيمين سعيداً بين الطُرِقات ناظِرًا لِجمال تلك الطبيعة التي أمامُه حيث الأزهار الزاهية بألوانها الجميلة تأخُذه بتفكيرٍ عميق غارِقاً بِأفكاره السعيدة إنهُ فصل الربيع وهذا ما يُحِبُه،
لم يُلاحظ جيمين بِأنه قد وصلَ إلى وجهته بِالفعل ناظرًا لِتلك الساعة التي تلتف حول يده، أدركَ حينها بِأنهُ قد وصلَ مُبكِرًا بِعشرةِ دقائق، لِذا هو أخذ يبحث عن مكان مُناسبٍ يجلس فيه خارجًا تلك الكُتُب من حقيبته لِيدرُس بعدها،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 Let me go || دَعنِي ارحَلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن