خاطرة 2

1 0 0
                                    

يَا قَلبِي لَا تَلُومُني فَأَنا وأَنتَ عَرِفْنَا المَسَارَ الصَحِيحَ وَلَكِن ضَلَلنَا ... وَبِرُغْمِ فَقْدِكَ لِلأَمَانُ فِيهِ وَرَيبَتُكَ مِنهُ سِرنَا .... وَبِرُغْمِ رُؤيَتِنَا المَخَاطِرَ وَالوُعُورِ وَكُلُّ قُبْحٍ حَاوَلنَا .... ظَهَرَت دَلَائِلَ لِّلمَعْمِيُّ وُضِحَتْ وَغُفِلَت عَن بَصَرُنَا .... فَمَشِينَا بِغَفلَتِنَا لِسُوءِ مَصِيرٍ وَكُلُّ شَيءٍ خَلفَنَا تَرَكنَا ... أَبَينَا الرُّجُوعِ وَالالتِفَاتُ إٍلى مَا فَاتَ وَكَأَنَّنَا بِهَذا انتَصَرنَا ... مَا كُنَّا نَعلَمُ أَنَّ نَصرُنَا بِدَايَةُ هَزِيمَةٍ لِكِلَينَا وَمَا انتَظَرنَا ... وَأَلمَاً يُعَادِلُ حَرقَ فَرَاشَةِ حَسِبَت نَارُهَا نُورَاً قَد شَعَرنَا ... فَأَحرَقَت رُوحَنَا بِأَمَلٍ كَاذِبٌ نِهَايَتُهُ فَخَّاً أَسَرنَا ... فَخَّاً عَجِبنَا خُلُوِّهِ مِن قُضبَانٍ وَقُيُودٌ مَا قَيَّدَتنَا ... كَانَ حَارِسَهُ هَوَى نَفسٌ ضَالَّةٍ تَبِعَتهُ وفِي اتِّبَاعِهَا أَجبَرَتنَا ... وَعَن عِزَّتِهَا تَخَلَّت وَبَعدَهَا عَن كُلِّ جَمِيلٍ تَنَازَلنَا ... فَسَحَبَتنَا السَّذَاجَةُ لِقَاعٍ مُظلِمٌ وَعِندَهَا بِغَبَائِنَا ظَنَنَّا ...حَلوَى نَتَفَاجَأُ بِهَا آخِرِهِ وَبِهَذَا الحُمقُ اعِتَقَدنَا ... فَاصتَدَمنَا بِكَومَةِ وَحلٍ ضَخمَةٌ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ بِها انغَرَسنَا ... فَصِرنَا نُوَلوِلُ كَالمُطَلَّقَةِ عَلَى خَيبَتُنَا الَّتِي بِهَا ذَلَلنَا ... فَشَمَتَ بِنَا العَقلُ المُنقِذُ بَعدَ فَوَاتِ الأَوَانُ وَقَبلَاً كَانَ حَذَّرَنَا ... فَصَرَختُ حَمقَاوَينِ بُلِيتُ بِهمَا فَيَارَبِّ عَلَى البَلِيَّةِ صَبِّرنَا ... وَصَعَدتُ بِعَونِ اللَّهِ أُلَملِمُ أَجزَاءُنَا المُبَعثَرةِ بَعدَ أَن كُسِرنَا ... فَحَمَدتُّهُ عَلَى النَّجَاةِ وَهَا نَحنُ إِلى طَرِيقِ السَّلام أَخِيرَاً قَد وَصَلنَا

#سلوى_سامي 🖋

ما يخفيه القلب ..تبوح به العين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن