مَاري جوينيفير ذلك إسمها الكامل، إسمٌ أجنبي لفتاة كورية بالرغم من وجود بعض اللمسات الأجنبية إلا أن الطابع الكوري كان غالبًا فيها
في العشرينات من عُمرها، تركت خانة العنوان فارغة، والديها منفصلين"أحتاج عُنوانك الحالي أم الجامعة التي ترتادينها أي شيء يمكنني أن أعرف أنك غير متواجدة هنا للعبث"
نبست بكلماتي راميًا ثقلي على بَاب شقتي، صادفتها صباحًا حين كنت خارجًا للقيام ببعض الأشياء ثُم ها أنا ذا أناقش مراهقة بدون شرب قهوتي
كان إحتمال رمي الورقة على وجهها كبيرًا، و من قال أن الأطباء النفسيون عاقلون؟ ذلك هُراء
أوليس معرفتنا ذات الإنسان جيدًا تُعد إزهاقًا للروح؟ على الأقل أريد من روحي أن تُزهق و أنا شاربًا كوبين قهوة دافئة لَكنني تفاجأت بنفسي حين بقيت واقفًا أترقب إجابتها، إنها مُترددة تُفكر في كذبة، محرجة من الحقيقة رُبما، أو أنها لا تعلم الحقيقة فتظن أن الكذب مُجرد منفذ لطيف
ما في الأمر أنها لا تعرف مالذي تفعله هنا، لكني سأسهل الأمر"لا أرتاد الجامعة، و أقطن عند جدتي"
و تكلمت أخيرًا، مددت لها الورقة مجددًا
"دوّني العنوان هنا"أخرجت قلمًا من حقيبتها الصغيرة ثم شرعت تدون بينما أخطف نظرات لساعتي
"شكرًا لك آنسة ماري، يمكنك المجيء بعد غد على الساعة الرابعة مساءً"إنحنت لي و راحت تمشي بخطوات سريعة بينما كنت من وراءها أمشي بخطوات بطيئة ثابتة، نزلنا السلالم و التي لم تكن كثيرة، فشقتي متواجدة في الدور الأول
توقفت عند الطريق المزدحم راجعةً للوراء، الإشارة تشير إلى السير ولازالت واقفة، من هي ماري؟ إنها فتاة خائفة فقط