25/1/1920

41 19 14
                                    


قاربت التجهيزات على الانتهاء و يعمل المتجر ، و حتى الآن لا أعلم لأي هدف يبتغي إليه سيد كيم في ذلك المتجر.

لا أحب أن أزعج أحدا بتسألاتِ الكثيرة ، الحال لم يتغير ، يغيب طوال النهار و يعود لغرفته ليلاً ، شخص هادي الطباع كنسيم الربيع .

و كعادتي اجلس في صالة الاستقبال الصغيرة ، الذي ينبعث بها ضوءا أصغر دافئ ، أحمل بين يدي كتابا ما حتى أملى وقتِ الفارغ ، حتى قاطع هدوء مكان شخصاً أعرفه جيدا .

' صباح الخير مينهي '

' صباح الخير ، دان ، ماذا تفعله هنا في صباح الباكر '

' مررت من هنا بالصدفة
، فكرت عندها لما لا ألقي التحية '

' هذا لطف منك '

' أكُل شيء على ما يرام ، ميني '

' أجل أجل ، بالتأكيد '

' إلى متى ستظلِ وحيدة في هذا الفندق القديم '

' لما هذا الحديث من جديد ، دان ، لقد أخبرتك من قبل ، أن تربط بيننا علاقة فهذا مستحيل '

' مينهي ، لقد كنا معا منذ الصغر
، و أنا خير من يعرفك جيداً لذا لما المستحيل في قولك '

' فقط ....'

قاطع كلامِ صوت خطوات سيد كيم الهادئة ، لأنظر اتجاه ، حينها قابلتني نظارته الباردة بعثت بي القشعريرة.

ثواني و استقرت خطواته أمامي و بجانب دان.

نظر إليه دان طويل و فهم أنه نزيل في فندقي .

' لنكمل حديثنا فيما بعد مينهي '

'حسنا'

أضفت مختصرة.

' أعتذر أن قاطعت حديثكما '

أردف سيد كيم بعد أن غادر دان.

' لم يكن بالشيء المهم '

' خطيبك هو ؟! '

' ها '

اندهشت من سؤاله .

' لا ... ليس كذلك '

' جيد '

أضاف سريعاً و غادر بعدها .

فقط 'جيد' ما قالها ، تنهدت بتوتر و أعدت نظري مرة أخرى للكتاب ، لكن انشغل عقلي بأفعال سيد كيم الصغيرة لكنها غريبة حقا .

.
.
.
.
.
.
يتبع

رأيكم 🤍

Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن