تحولت من اجل حمايته

ch1

تنظر من نافدة غرفتها بينما يداعب هواء الليل البارد وجنتيها ، تنظر الى سماء التي بدأت تتجمع فيها غيوم معلنة عن انتهاء فصل الصيف و دخول فصل الخريف ، رغم ان الغيوم قد حجبت القمر لكنها أعطته منظرا خلابا ، حيث يتسلل نوره بين ثغرات الغيوم ليعطي منظرا يبعث الهدوء الى نفس ، لكنه فشل في تهدأت قلقها و افكار التي تتضارب في راسها ..

"غذا هو اليوم الذي سيواجه فيه تاكميتشي كون مايكي ليحاول إعادته إلى طريق الصحيح.."
نطقت بهدوء عكس ما يدور داخلها من صراع ، اخدت نفسا عميقا ثم زفرته و قالت

"دائما يجب عليه أن يعاني من اجل الاخرين ... اولا كان عليه ان يمر بكثير في سبيل انقاذي و الان عليه ان ينقذ مايكي..."تبتسم بهدوء ثم تكمل كلامها "لقد كان دائما يضع الاخرين قبل نفسه ...مستعدا للتضحية بحياته ان كان هذا سوف يؤمن مستقبلا سعيدا للجميع ...لهذا السبب وقعت له ....." تصمت ثم تنظر الى قلادتها التي بين يدها متذكرتا كل اللحظات الجميلة التي قضتها رفقته ، الى ان مرت هذه الذكرى امامها

"لو انني كنت فتى و حسب...لو كنت كذلك...عندها ساحميك هاناجاكي _كون ..."

لمعت اعينها عندما تذكرت كلامها ذاك اليوم ، ثم قالت
"صحيح انني كنت امزح معه ذاك اليوم ، لكن .....اعلم في صميمي انني اريد حمايته و لو عنى هذا ان اصير ولدا ..." تشد يدها بقوة على قلادتها

"انه اثمن شخص في حياتي اريد حمايته مهما كلفني هذا .." ترفع راسها لتنظر الى السماء و قد انقشعت الغيوم لتظهر القمر منيرا و متألقة وسط السماء ،

"اريد حمايته ...و لا امانع ان صرت ولدا او حتى كائنا غريبا ...لا امانع في تقديم أي شيء ان كان هذا في سبيل حمايته !!...فهو يستحق هذا و اكثر ..فهو الطف و اكثر شخص طيب التقيته ...انه ثمين جدا ...لهذا اريد حمايته مهما كان الثمن !!"

تنهي كلامها بنظرة حزم و اصرار و هي تنظر الى السماء ، حتى شعرت بهواء قوي و بارد جعل جلدها يقشعر ، تنهدت ثم اغلقت الناقدة و ذهبت الى فراشها ، استلقت عليه لكنها لم تنم ، اخدت افكار تلعب براسها حتى غلبها النعاس لتنام في نهاية ...

و بينما هي نائمة ، فتحت النافدة بواسطة الرياح قوية ، ثم دخل ظل غريب ...اخد يمشي بهدوء في اتجاه سريرها حتى اصبح قرب راسها ، نظر لها بعنيه التي تلمع في ظلام بلون ممزوج بين احمر دموي و اصفر ، ابتسم ابتسامة جانبية ثم قال بصوت رقيق و هادئ
"امم...اذا تردين ان تحمي شخص الذي تعتزين به و لو عنى هذا ان تتغيري حرفيا ..هذا لطيف ...استطيع ان احقق لكي هذا طلب ..."

ابتعد بهدوء عن سريرها و ذهب الى نافذة ليخرج منها مثل ما دخل ، و قبل أن يقفز ، نظر نظرة أخيرة ناحية النائمة بعمق في سريرها ثم قال بهدوء

"اريد ان ارى كيف سوف تتعاملين مع تغير ...سيكون هذا ممتعا جدا ~" ثم قفز و اختفى كما لو ان شيء لم يحدث
.
.
.
.
.
.
.
في يوم التالي استيقظت على صوت المنبه و هي تشعر بالم حاد و طنين قوي في راسها ، نهظت بثقل من سريرها و ذهبت الى حمام لتقوم بروتينها المعتاد ، كانت رؤيتها مشوشة جدا لذى قررت غسل وجهها ، اخدت منشفة لتمسح ماء من على وجهها ثم نظر الى المرآة و هنا كانت الصدمة ...