ماما

68 0 0
                                    

"...لا أكاد أصدق أنها قد رفضت عرضهم اللعين...لا أكاد أصدق ذلك..لو أنها وافقت لأصبحنا ضمن فريق قوة العدالة و لأصبحنا أبطالا مرموقين و لأصبحت هي من ضمن القادة...لا أكاد أصدق غبائك يا ماما..."، قالها ديلان و هو يهرول إلى مكتب والدته...
حينها ضربة من كرة تنس ضربت بمؤخرة راس ديلان...و بسببها انفجر ديلان غاضبا صارخا:"...أورليك أعلم أن هذا أنت أيها السافل..."
"...ههههه،لماذا أنت غاضب اليوم... أعني غاضب أكثر من المعتاد..هههه"،و أكمل أورليك ضحكته،ثم ظهر فقد كان مختفيا...ففي النهاية قواه هي الاختفاء و التنقل الآني....في رمشة عين أصبح هذا الأخير بجانب أخيه واقفا، ثم صرح قائلا:"...ما خطبك يا ديلان،هذه المرة أنا جدي فلا تنسى أني أخوك الأكبر...هيا تكلم قبل أن أجبرك..."،حينها وضع يده فوق كتفه فصعق بشدة....ثم أبعد يده سريعا قائلا:"...آوتش..هذا يؤلم،ماما قالت لا قوى خارقة في المنزل،هل نسيت أيها الأحمق؟!!..."
"...لا،لم أنسى و لكنك أنت البادئ..فأنت من رميت علي تلك الكرة اللعينة،بالإضافة إلى أنك استخدمت قواك أيضا..."،قالها ديلان و معالم الاشمئزاز و الاستحقار على محياه..
فدافع أورليك عن نفسه قائلا:"...لا تقارن الاختفاء بالتحكم بالكهرباء...فهذه مقارنة غير عادلة..."
"...بل البرق أبها الغبي.."
"...كلاهما سيان يا رأس الطوب..."
"...أوه،حقا يا قصير القامة..."
"...أنا لست قصيرا...طولي هو 179...أنت هو العملاق الغبي...فعلى ما يبدو أن الفيتامينات بدلا من أن تذهب لدماغك ذهبت لطولك الفارع أيها الشجرة..."،و بدأ أورليك بالضحك...فغضب ديلان من كلامه و أمسكه من قميصه،ثم بدأ الشابان بالقتال كعادتهما....
من بعيد يوجد من يشاهد هاذين الاثنين و هما يتقاتلان....
"....إذن...هل نذهب لنخبرك ماما أنهما يتقاتلان مجدداً أم..."،فانهى داني جملته بسؤال منتظرا أن يكملها أحد ما....
"....اذا أخبرنا ماما سيعرفان أنه نحن...و إذا لم نخبرها ستشاهد كاميرات المراقبة و تعرف أننا قد تسترنا عليهما..."بعد هذه الجملة حكت تشيلسي رأسها متسائلة حول ماذا يجب عليها فعله...بعد هنيهة بدأت السماء المشمسة بالتلبد بسبب أن تشيلسي تحس باضطراب لما عليها فعله...
"....هاي،أختي لا داعي لكل هذا التفكير...فإن استمريت هكذا ستمطر علينا هذا أكيد..."
حينها تنهدت تلك الأخيرة قائلة:"...آه،دعنا لا نخبر ماما فهي في النهاية ستعرف في كل حال من الأحوال و نحن لا تنقصنا مشاكل مع هاذين الاثنين...."،ثم قاطعها داني مردفا:"...محقة،لكنهما أخوانا الكبيران و يجب علينا توجيههما عندما يخطئان..."
نظرت تشيلسي إلى داني رافعة رأسها قليلا:"...نعم...هههه...بالطبع...كأن السيد الثرثار و السيد المتعالي سيستمعان إلينا ..."و ختمت كلامها بضحكة....لم يجبها داني لأنه يعرف أنها محقة...
        بالعودة إلى ديلان و أورليك....
"...ديلان،أيها الأحمق توقف عن سحب ضفائري..."
"...لن أتوقف إلى أن تفلت شعري..."
"...لن أفعل...أفلت أنت لكي أفلت أنا...."
و هكذا علت أصوات الشابين، إلى أن سمعا صوت فتح باب...حينها أدركا أن نهايتهما قادمة لا محالة...و بلعا ريقاهما و هما يستعدان لمواجهة مصيرهما...
"....هاي،أيتها الفتاتان الصغيرتان هلا توقفتما عن إصدار هذه الأصوات المزعجة...فأنا أعمل أيها الأحمقان...."،قالتها ألكسندرا بكل حدة و هي تنظر إليهما و هما يرجفان...فتوقفا فورا عن النزاع و قالا في وقت واحد:"...آسفان...ماما..."
ثم تقدمت عدة خطوات و عانقتهما متأسفة لأنها قد صرخت في وجهيهما، في تلك اللحظة قفر أورليك قائلا:"...هاي...ماما،ديلان يريد أن يخبرك بشيء..." ثم ابتسم ابتسامة شريرة و نظر لديلان...فنظرت أليكس لديلان منتظرة كلامه....فأجابها متلعثما:"...لا...لاشيء...أ..أنا فقط أردت القدوم عندك لأني اشتقت لك...هذا ما في الأمر..ههه.."
"...حقا؟؟...هذا فقط؟.."
"...نعم،هذا فقط...لماذا ،أيجب أن يكون عندي سبب وجيه لزيارة أمي الحبيبة..." ثم أعاد ديلان الابتسامة الشريرة أمام أورليك.... 
         في تلك الأثناء في الو.م.أ - واشنطن -(مبنى الاتحاد)
"...إذن ....ماذا كان ردها؟..."،قالتها سوبر بارباريان (البربرية الخارقة)
"....لقد رفضت و لم تترك لي حتى فرصة لكي أشرح لها..."،ثم تنهد ڨايم ماستر(سيد اللعبة) و جلس فوق كرسييه الموجود أمام تلك النافذة العملاقة حيث تستطيع أن ترى كامل المدينة....
"...و ماذا عن أبنائها ...ماذا كان ردهم؟.."
"...ردودهم لم تكن مختلفة كثيرا عن أمهم،باستثناء ديلان و الفتاة الصغيرة....أظن أن اسمها كان نورا...فهو كان يبدو متشوقا للفكرة و لكنه كان تحت سيطرة أمه....أما الفتاة فلم تكن مكترثة حقا...و الباقون كما قلت سلفا نفس رد أمهم..."
"....مثير للاهتمام...."،صدرت هذه الجملة من صوت نسائي ناعم...نعم،لقد كان صوتها من غيرها...سافج بييل(الحسناء المتوحشة)
"...أوه،سافج بييل... لم أتوقع قدومك ظننت أن لديك بعض الأمور الطارئة في لندن..."، قالها ڨايم ماستر متفاجئا...
ثم اقتربت سافج بييل شيئا فشيئا من ڨايماستر،و صوت كعبها العالي يزيد ببطئ في كل خطوة..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 29, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

قواعد ماما Where stories live. Discover now