-1-

447 22 24
                                    

تجاهلو الاخطاء
متبريه من ذنوبكم
استمتعو
بسم الله و استغفر الله

|~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~|
<—————————————->
...


في ضلال تلك الشجره يجلس من لا يملك عائله تأويه ولا بيت يحميه ولا مشاعر تغنيه عن حزنه و يأسه من تلك الحياه الباليه بالنسبه له الم قلبه يزداد كل يوم يستمر بالتفكير بماذا يحدث بعد الموت ؟ هو حقاً كان مثل الانتحاري المجنون
استقام بعد ان شرد بذهنه لم يعلم كم من الوقت قضا ولكنه يعلم انه وقت طويل متجه نحو شقته ينوي النوم بسلام
دخل تلك الشقه البارده برد لا يطاق فهي هاكذا طوال فصول السنه لا يكترث لأي لعنه تحدث له من امراض فهو مريض بالفعل ،مريض بمرض اسمه عدم الاكتراث لاي شيء يحدث
يتوجه لتلك الغرفه المعتمه تضيق صدر اي شخص يدخلها من كميه السواد و القمته الموجوده فيها فهي مشحونه بالكئابه
يتسطح ذاك الفتى الاشقر ضئيل الحجم شاحب الوجه على سريره بأرهاق وهي ثواني حتى غط في نوم عميق

في ساعات الصباح الاولى هناك من يستمر بنومه و كئنه لم ينم لمده عام كامل يبدو على وجهه تلك الاحلام السعيده على عكس كوابيسه التي يعاني منها
ذاك الوجه الجميل الرقيق لما يتعرض لكل هاذا هل فعل جريمه ليتعرض لكل هاذا الالم ، هاذا الالم الذي جعل حياته كالجحيم هو يئنب نفسه كل يوم على الماضي كما انه وحيد لا يملك اي شخص في حياته متروك وحده تائه في حياه لعينه حياه جعلته متبلد المشاعر لا يملك اي مشاعر داخله سوى الحزن و الكئابه

يداه مليئه بالدم يرفع رأسه ليرا ثلاث جثث على الارض بيده سكين هل هو القاتل ؟ يبكي بخوف صوت بكائه يتعالى يهرب ولاكن لا يعلم الى اين حتى سقط مغشياً عليه
جعد ملامحه يتقلب على سريره بأضطراب صدره يعلو و يهبط يئن بصوت مسموع هي ثواني حتى نهض بقوه يستوعب الحياه بعد ذاك الكابوس الدموي البشع انفاسه تتضارب غير منتضمه يرفع يداه لتتمركز على اعلى رأسه
'متى ؟ متى سينتهي هاذا كله لما انا اعيش حتى الان من المفترض ان اتلقا عقابي و اموت '
كان يتحدث في عقله يؤنب نفسه على عيشه
(مسكين) هاذا كل ما يقال عن حالته الكارثيه
يزحف حتى ضربت قدماه الارض ينهض من سريره المشئوم متجه ليغسل وجهه الجميل الملائكي

يخرج و يقفل باب شقته خلفه بعد ان انتها من الافطار و الاغتسال
شهيق... زفير...
هاذا ما يحب فعله عند الخروج في الهواء الصافي لينفض جميع افكاره
متجه ذاك الاشقر في ذاك الصباح الى عمله الجديد ليحصل على قوت يومه حتى يستطيع العيش في حياته البائسه وجهه الجامد رغم لطافته يعبر عن عيشته الصعبه يتجه لذالك المقهى الصغير يقف امامه هل سيعمل فيه يبدو مريح و سهل هو فقط تمنى ان يسير كل شيء على خير

كأي عمل جديد يستقبله صاحب المقهى
"لي فيليكس ؟ "
سئله ذاك الرجل الكبير في عقده الخامس على ما يبدو كما انه نضرياً اشعر انه لطيف
همهمت له مع انحناء بسيط بوجه جامد تماماً اعلم ان هاذا وقح ولكني حقاً لا اطيق المحادثات الطويله
بعد جوله في المقهى مع ذاك الرجل كان المقهى لم يفتح بعد حتى دخل ذاك الشاب الطويل ذو الشعر الاسود مردفاً تمام دخوله ب " صباح الخير " لم اكترث له لكن ما جذب انتباهي 'لما هو هنا المحل لم يفتح بعد ؟ كان سؤل طرحته على نفسي في عقلي لكن العجوز اجاب بالفعل
" اوه نسيت اخبارك ،هاذا هيونجين انه زميلك في العمل اتمنى ان تكونو على وفاق " قالها بأبتسامه عريضه
الان عرفت لما ذاك الطويل هنا هو زميلي اذاً
اقترب مني ذاك الهيونجين يمد يده للمصافحه مردفاً " سررت بلقائك انا هيونجين " ابتسامته و نضره لي كان مربكاً فلم اتعود على هاذا ابداً
بادلته المصافحه "و انا ايضاً " رددت له متجاهلاً قول اسمي فهاذا لا يريحني


اتمنى اعجبكم
رايكم ؟

red hand - يد حمراء /hyunlix/....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن