𝐈𝐋𝐋𝐔𝐌𝐈𝐍𝐀𝐓𝐄

𝟏. عَرضٌ بسِـيط

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

انزل جيمين أكمامه على يديه عندما دخل المنزل المزدحِم، وكان النّاس يرقصونَ ويصرخونَ من حوله.

وعلى الفور، سيطر عليه شعور عدم الأمان والقلق، وهذا ما جعله يشعر بعدم الإنتماء. دفع شعره الأشقر -الفضيُ تقريباً- من وجهه بينما كان يسيرُ بجانب الأشخاص الذينَ كانوا يقبلون أو يرقصون.

الفتى الأشقر لم يحب الحفلات حقاً. كانَ خجولاً ولم يكن اجتماعياً
لقد استغرق الأمرُ الكثير من الوقت ليعتاد على الأصدقاء الذين لديهِ حاليا. شعر بالراحةِ معهم واستمتع بقضاء الوقت معهم ولم يحبَ الذهاب إلى هذه المناسبات الضخمة.

ولكن، كان اليوم يوما رائعاً. لأن صديقه يونغي، قد حصلَ للتوِ علىٰ وظيفة في شركة ترفيه كبيرة كمنتج وكاتب أغاني، وقد دعىٰ الكثير من الناس للأحتفال بهاذا الخبر، ومن ضمنهم جيمين.

في البداية تردد جيمين، لكن كان يونغي دائماً يعتني به، مثل الأخ الأكبر، ولذا كان من اللازم أن يأتي جيمين أيضاً. لقد تطلب الأمر الكثير من الشجاعة ان يأتي لهنا مع معرفته بمدى إزدحامه.

"يا الهي ، وأخيرا اتيت!"،صاح الصبي صاحب الشعرِ البني ، تفَاجأ جيمين ، وبدأَ يبحث عن صاحب الصوت

ازدهرت عيناهُ وابتسمَ بتكلفٍ
عندما تعرفَ علىٰ أفضل صديقه له.

"تاي" أجاب على جملةِ صديقه، وبدأَ  يمشي إلىٰ حيث كان يجلس على أريكة، مع كوب بلاستيكي في يده.

"لقد اعتقدت حقا أنك لن تأتي"
قال الأطول، مبتسماً بألوان زاهية تخرج منه، وأشار إلى المقعدِ المجاور له ليجلس به جيمين، وهذا ما فعله.

"إنه يونغي ، بالطبع سآتِي" تنهد الأشقر وأعطى ابتسامة صغيرة.

"أنا سعيدٌ للغاية من أجله ، لقد أرادَ هذهِ الوظيفة حقاً"

أومأ جيمين برأسه. عمل يونغي بجد وكان يحلم بأن يسمع الناس موسيقاه وأتيحت له الفرصة أخيرا للقيام بذلك. كان تَاي وجيمين فخورين بهِ وسعداء له. في الواقع، محاولات يونغي ونجاحه في الأخير ألهم وحفز جيمين على العمل بجدٍ أكبر.

"أين هو؟" سأل الأشقر ودار بنظره في غرفة المعيشة، ورأى الوجوه التي لم يتعرف عليها.

تزاحمت الهيئات بعضها البعض على صوت الموسيقى، البعض محشورون في الزاوية وغيرهم يلعبونَ لعبة الزجاجة في دائرة صغيرة.