غربة المشاعر (قصة قصيرة) بقلمي :نور أفدار

غربة المشاعر

في صباح اليوم صحوت على صوت  يُنادي باسمي بنبرةٍ مفزعة حينها أدركت أن  أمراً قد حدث فذهبت إلى مصدر الصوت مسرعةً ويا ليتني لم أذهب ولم أرى ما رأيته فقد رأيت عزيزاً عليَّ بمظهرٍ لم أره به من قبل حيث بدى وكأنه يحمل هموم العالم كله فوق كاهله والعبرات تهطل من عينيه كمثل النهر الجاري حينها أحسست وكأن سهماً غُرس في أعماقي ومزقها إلى أشلاء وحين صحوت من صدمتي سألته مابه فقال لي :أشعر بأنني لست أنا  أشعر بالغربة مع أنني بين كل من أحب  فقلت له   أنه يشعر بما أسميه غربة المشاعر ونصحته بالذهاب إلى البحر ليفصح عن كل ما يخفيه بداخله   وفور ذهابه بدأ قلمي بنسيج  هذه الكلمات  أصغوا  إليها جيداً
يعتقد بعض الأشخاص أن الغربة هي ترك الإنسان أرضه التي ولد وترعرع فيها وذهابه الى أرض أخرى ,لكن في الواقع لا يقتصر مفهوم الغربة على ذلك فقط ,فقد يشعر الإنسان بالغربة مع انه في أرضه ,وبجانب أهله وأصحابه وقد  يشعر بها  بينه وبين نفسه, وعندما يصل  إلى الإحساس بالغربة حتى مع نفسه, فقد وصل إلى حالة أسميها غربة المشاعر, تلك الحالة التي يفقد فيها الإنسان مشاعره تجاه أشياء كانت تعني له الكثير, ويشعر بالنقص في التعبير عن نفسه; لأنه فعلياً قد فقد نفسه أي أنه وصل الى أعلى درجات الغربة النفسية. وفي هذه الحال يكون قد فقد صوت خياله ,الذي هو صوته الداخلي الذي يقوم بتحفيزه ,ومواساته في محنه ويخفف عنه لكن عند الوصول الى هذه العلة يجب على الإنسان أن يصفي ذهنه من كل شي ء , ويعود الى نقطه البداية من جديد لإعادة بناء نفسه  
ملاحظة لا تقولو ا له أنني جعلت  من مشكلته قصةً فقد يصبح حينها كالبركان الثائر ولا طاقة لي على تحمل ذلك
وهكذا انتهت قصتنا أتمنى أن تنال إعجابكم
بانتظار آرائكم في التعليقات
تحياتي لكم أمنياتي لكم بيومٍ جميل
الكاتبة: نور أفدار
🤍🤍🤍🤍