أحـِبـينـي بـِلا نـِهايـة| 01

202 17 49
                                    

الفصل الأول | إخـتِطاف

_________

في إحدى ليالي شتاء باريس القارسة، تتمايل إحدى الجميلات بسلاسة في حفلةٍ راقصةٍ بهية، كانت تمايلات خصرها البطيئة يميناََ ويساراََ كفيلة بخطف أنظار كل من في المكان وسحرهم بها..

ترقص بمفردها مؤمنة بأن هذة الحياة هي شريكها الوحيد في الرقص.. كانت خلابة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..
الا وان هنالك عيون تسترق النظر إليها.. تنظر بنشوة وانبهار إلى تلك الفاتنة، ودَّ أن يقترب منها ولكن هناك ما يمنعه من فعلها.. لربما هو خوفه من رفضها له.. إلا وان هذا ليس وقت الخوف، انه وقت استجماع شجاعته والاعتراف لها..

ولأنه يعرف حظه جيداََ، ما إن همَّ بالاقتراب كانت تستعد للرحيل.. شعرَ بالأسف على نفسه فهذه هي المرة الخامسة التي يحاول بها ويفشل..
الا وأنه قد حان الوقت لإيقاف الركض وراء عقله واتباع قلبه هذه المرة.. تسارعت نبضات فؤاده ما إن استوقفها ممسكاََ بيدها..

-ياا.. ما هذا ماذا تفعل!

-اانا اسف ولكن انا.. انا..

-انت ماذا.. مالذي تريده!

-اعتذر على تصرفي ولكن أيمكنكِ أن تشرفيني هذه الرقصة؟

-عفواََ !!

-من فضلكِ آنستي

رغم تعجبها من طلبه الا انها وافقت!

-آآ..حسناََ

لم تعرف ماذا تقول أو تفعل فهي من عاداتها الا يلمسها احد او توافق على طلب شاب غريب، لكن نحن هنا نتحدث عن سحر القلوب.. كانت نبضات خافقها تتسارع عن غير المعتاد..
لابد انها سمحت بذلك وهي بغير وعيها، وقفا في
المنتصف استعداداََ للرقص وكلاً منهما مسحورٌ بالآخر

..
بدأت الموسيقى بالعزف ليحاوطها بكلتا يديه، يداََ على الخصر ويداََ تمسك بكفها.. شدّها إليه وها هما يتمايلان معاََ كثنائيٍ خلق بعضه لبعض.. كانا يليقان لبعضهما كثيراََ..

{لـِتَتناغـَم إيـقاعاتِـنا مُتَـناسيـنَ كُلَ ما حَـدَث

ولـِتَنسِج حُـِبكَ على روحـي قـُبلةََ قـُبلة}

سنتيميتراََ واحداََ فقط كان يفصل بين أنفاسهما من الاختلاط.. لم يكونا يعيان ما يحدث معهما، تمنى لو أن كان هذا حلم فلا يستيقظ منه ابداََ، الفتاة التي
عشقها.. ها هي الآن تتراقص على موسيقى قلبه بين أحضانه..
أنفاسها تحرقه ببطئٍ شديد.. كان خافقه يصخب معها بشدة لدرجة لا يقوى على الكلام فقط يستمتع بذلك الألم اللذيذ،

..
انتهت الموسيقى ولكنه لم يفعل كان يحلم بها وهو في كامل صحوته، صوتٌ ناعمٌ أتاه أيقظه من سُكرتِه..

-احمم.. لقد انتهت الرقصة

-آآه ماذا !..

-أيمكنني الذهاب من فضلك

-أاجل.. شكراََ لعدم رفضكِ.

أكتفت بالابتسام له ببرائة وهمّت بالرحيل، لوهلةٍ شعرَ بأنها قد أخذت روحه معها ورحلت.. أيقظه من شروده مجيء أصدقائه إليه..

-تاي : أو أو أو ما الذي يحدث هنا!

-جين : انها بداية قصة حب شقيقك.

-هوسوك : أيها الابله ما الذي تنتظره اذهب ورائها واخبرها قبل فوات الأوان.

-يونغي : انه أحمق لن يدبرها لنأخذه نحن
إليها.

كان في حالة صمتٍ تام لا يفكر في شيءٍ غيرها.. خرج مع أصدقائه لاحقاََ بها قبل أن يسرقها منه أحدهم.. ركضت قدماه بأقصى ما لديها من سرعة خوفَ فقدانها، توقف مرعوباََ.. ما الذي يحدث!!

رأٓها واقفة قرب البحر ليُغطى رأسها بكيسٍ اسود اللون ويتم أخذها من هناك قسراََ.. لم يصدق ما رأته عيناه،

بدأ بالركض والصراخ كالمجنون محاولاََ اللحاق بالسيارة يجري إلى محبوبته التي أُختِطفت.. توقفت السيارة في مكانٍ شُبهِ مهجور.. لا تسمع فيه صوتاََ الا صراخها يملئ المكان مستنجدةً بأحداََ لينقذها..

لوهلةٍ بدا بأن الخاطف قد خططَ لكلِ شيءٍ مُسبقاََ، وقت خروجها من الحفلة، رقصها مع شابٍ ما ولحاقه بها، استدراجه إلى نفس المكان الذي هي به، جعلهُ يشهد على ما سيحدث هو وأصدقائه،

كان مدبراََ للأمرِ برِمته.. دخلوا جميعاََ لتمسك بهم عدة أيدي وتكبلهم بسلاسلٍ من حديد لا يمكن كسرُها..

لم يصدق الشباب ما تراه أعينهم، أنه هو.. هو نفسه.. كيف طاوعته روحه على فعلِ ذلك..كان يكتفي بالنظر إليهم يصرخون عليه وهو ممسكاََ بها تصرخ بقوة وتتوسلهُ بتركها، لوهلةٍ توقف الجميع فجأة عن الصراخ حتى....

__________

<<بدأت الموسيقى بالعزف ليحاوطها بكلتا يديه، يداََ على الخصر ويداََ تمسك بكفها >>

<<بدأت الموسيقى بالعزف ليحاوطها بكلتا يديه، يداََ على الخصر ويداََ تمسك بكفها >>

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

{لا تنسوا التعليق والتصويت💗!}

♡للكاتبة : كيم يورا♡

قراءة ممتعة♡،.

أحـِبـينـي بـِلا نـِهـايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن