الفصل الثاني | إغـتِصاب
_________
حتى ساد الصمت في المكان لا تسمع فيه الا ضربات القلوب المتسارعة.. همَّ بالاقتراب إليها بخطىٍٰ بطيئة وثابتة..
ازدادَ الرعب في كيانها أكثر، تراجعت قدميها إلى الوراء مرتجفةٍ خوفاََ، اغرورِقت عينيها بالدموع ترجوه بالابتعاد..
لم يلبث ثوانٍ وها هو يدفن رأسه في عنقها يشمّ عطر الجنةِ منه.. كان ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة بأمتارٍ قليلةٍ جداََ.. أدارَ وجهه لهم ليعطيهم نظرةٍ منذرةٍ بما سيحدث..
تعالت الصيحات عليه، يستمتع بما يرىٰ ويسمع كما لو أنه يستمع إلى سيمفونية بيتهوفن ممزوجةٍ بخليط من الصراخ اللذيذ.. أي شيطانٍ آدمي هذا؟!
لحظات صغيرة معدودة حتى تراه يمزق بفستانها ويعتليها.. صرخت واستنجدت حتى بحَّ صوتها، بماذا أذنبت!!
حقيراََ كانَ بلا رحمة يستمر بتلطيخ جسدها بوصمات العار..
لم تحتمل أعينهم المشهد الذي تشهده عوضاََ عن شلال الدموع خارجاََ نزف داخلهم دماََ لهول ما يحدث، لم يكن بيدهم حيلة سوىٰ الأعين الدامية والصراخ.. أي قدرٍ لعينٍ هذا!؟
ما إن شبع منها حتى استقام ليلعق شفتيه مبتسماََ بخبث ويعدل هُندامه مغادراََ،
رغم انهم مقيدين بسلاسل من حديد الا ان هذه السلاسل احتوت على خلايا إلكترونية صغيرة داخلها تمكن صاحبها من التحكم بها عن بعد..
ما إن خرج حتى ضغط الزر محررهم من اغلالهم.. فُتح قيدهم ليركضوا بجنون إليها،
كانت في حالة يُرثى لها، مرميةٌ على الارض، مجردةٌ من ملابسها ودمائها البِكر حولها.. بكت بِحُرقة على حالها إلى الآن لم تعي الذي حصل كانت تبكي فقط وتمزق فؤاد ذلك العاشق المتيم.. شعرَ بالتقزز والخزي من نفسه كثيراََ
.. أُغتصِبت أميرة قلبه أمام عينيه ولم يحرك ساكناََ.. خلعَ سترته لتغطية جسدها العاري واكتفى بِسلبِها مُحتضِنة بين يديه يبكي لحالها وتضرب بصدره صارخةً باكية..
-تاي : علينا أخذها إلى المشفى حالاََ هيا
-جين : الباب مقفل!.
-اذاََ اكسره واللعنة
لا يعرف الجنون الذي ينطق به أن الباب من حديد صلب كيف سيكسره؟ لِحُسن الحظ أن للباب شيفرة دخول إلكتروني لا يصعب فتحها على خبير التقنيات يونغي..
أنت تقرأ
أحـِبـينـي بـِلا نـِهـايـة
غموض / إثارة"يَثمَل القَلبُ عِنَدمَا نُحِب فَيُصبِح مُشَوَشاً لا يَرى سَوى مَلائِكية مَحبوبهِ غَير عالِمَاً بِالخُبثِ الَذي يُخفيه". . . [متوقفة حالياََ] . _إنهُ ليسَ مُجرد إنهيار إنهُ إنطِفاءٌ تدريجيّ يَسحبُ الروح، لم أكن أريد هذا ولكني أُجبِرتُ عليه.. أنا لس...