"يقال إن الحياة عاهرة متمرسة ترميك في قعر الجحيم لتحرمك من الجنة إلا أن الحب اقوى منا و منها "
لم تكن أورورا لارينا فتاة جميلة تعمل في دوام جزء في أحد الملاهي الليلية فحسب بل كانت قنبلة موقوتة تخبىء ورائها سرا ثقيلا قد يحرق الاخضر و اليابس .
عشقه...
اعزف لحن الانتقام و أنا سأرقص خطواتي لن تكون إلا سيفا سيسحقك و أعدائي
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
صقلية 21/07........07:30
أشرقت شمس جديدة معلنة عن صباح مشرق لا يخلو من المشاكل العائلية المعتادة و تقلبات مزاج والدها الذي أصبح يزعجها باتصالاته و طلباته المستفزة التي لا تنتهي ، فتحت عينيها على صوت رنة هاتفها التي صدحت في أرجاء غرفتها المتواضعة ، لكن هذه المرة لم يكن هاتف المهمات من يرن بل كان هاتفها الشخصي الذي ما إن رفعته لمحت اسمه المقزز ...... و من غيره الستيني الذي يدعي الأبوة ... فصلت الخط و رمته فوق الطاولة الصغي فهي ليست في مزاج جيد يسمح لها بالتعامل مع حثالة البشر أمثاله ، و كأنها تكترث لرابط الدم الذي يجمعها به ، ما يجمعهما لم و لن يتخطى علاقة مسمومة بين ابنة غير شرعية و اب بنى ثروته على حطام عائلة بأكملها .
المكر و الخداع و الخيانة .... ثلاث صفات اجتمعت في رجل واحد "ألبتسي كاسبر " أحد أشهر رجال الأعمال التابعين للكوزانوسترا و الذي تفنن في تغطية أعمالها القذرة الغير شرعية عن طريق شركاتها القانونية المنتشرة على مستوى ايطاليا خاصة صقلية ، لا تغرك المظاهر فبالرغم من أنها عائلة ثرية معروفة بكرمها و سخائها إلا أن قناع البراءة الذي يجمل وجهها يخبئ ورائه حفنة من القتلة الخارجين عن إطار القانون أولهم أورورا .
والدها لم يكن إلا عبد مال سرق ثروة أمها و استنزفها لتوسيع نفوذه في المافيا الإيطالية و سرعان ما أصبح هدفه كسب ثقة الفريدو سالفاتوري والد الكسندر الذي استقال و ترك الكوزانوسترا تحت وصاية و حكم ابنه البكر الكسندر 35 سنة و هو يحاول دون جدوى إلى أن شاءت الأقدار و رزق بأورورا ، صب كل جهده و تركيزه على هدف واحد لا غير ألا و هو الانضمام إلى لواء الكوزانوسترا و الانستاب إلى العائلات الثانوية التابعة لها و التي تتكون من عشرين عائلة لا تربطهم أي صلة دم أو قرابة تتوزع على مستوى ايطاليا بطريقة تكتيكية مدروسة ، لم تكن هذه العائلات إلا همزة وصل بين النشاطات الإجرامية التي تتولاها و الطبقة البرجوازية التي سرعان ما انتشر فيها الفساد و أضحت أحد البيادق التي تعتمد عليها عائلة سالفاتوري لتغطية جرائمها و أعمالها الغير قانونية بدء من بيع الأسلحة البيضاء وصولا إلى المتاجرة بالأعضاء البشرية ، كما أنها قد فتحت لها ابواب حرية ممارسة نشاطاتها الإجرامية فيها بشرط أن لا تحاول أي أسرة تخطي حدودها و تخضع لقوانين الكوزانوسترا التي تندد على الطاعة و الولاء الدائم لها وحدها .