الفصل الاول

9 5 0
                                    

في يوم عاصف تهطل فيه الامطار وتعصف الرياح ببروده الجو وظلمات الليل مستلقاه ارضا لا مأوي لها يتيمه الاهل
لا تمتلك منزل ولا مأوي بدر منير في ظلمات تلك اليله مختبئ خلف ثياب مهمله عيناها تشع نوراً صادقا هيا حتما مبتغي للكثير ملقاه ارضا تحتضن جسدها الهزيل لعلها تخفف من برودته يحتضنها حجابها باهمال وثيابها الفضفاضه رغم انها لا تمتلك منزل الي انها تحافظ على حجابها ليحميها وتبقي بجمالها امام الله طرب سمعها اذان الفجر في برد قارص والجميع نيام في منازلهم
دلفت هيا واخرجت من حقيبه ما انينه ماء بردت بفعل الهواء توضأت بها وشرعت تصلي داعيه ربها شاكيه باكيه له خوفها تستنجده لينجيها من هذا العذاب انها فتاه تبلغ من العمر سبع عشر عاما تقرأ وتكتب وبارعه في الحسابات جيده في اللغه الانجليزيه تتحدث الانجليزي ببراعه كانت تمتلك بعض الكتب التي ساعدتها علي الترجمه اهداها اياها احدهم يوما من الايام
انهت صلاتها وتوجهت للحقيبه اخرجت منها مصحف لترتل ايات القرأن بصوت منعم يسكن الروح والالم لصدقه يطرب الاذان لسمعه غفلت من دون ان تشعر كنت اترقبها من بعيد هذه الفتاه كنز ثمين خساره في مجتمع بائس لا يقدرها ولا يحتوي امثالها ابدا في هذه المدينه يوجد الكثير والكثير من الفتيات اليتاما يريدون احتواء سأعمل علي جمعهم ببعضهم ثم اترك لهم العنان لاحلامهم
توجهت تلك المرأة للفتاه النائمه واشارت بيدها لاحد ما بحملها بعد تنويمها بشكل جيد لكي لا تشعر (****ليس لها اسم ستسمي كنوز فيما بعد****)

بمكان اخر

استسلمت للموت فلا مهربا لي غير ذالك يحاوطوني من جميع الاتجاهات فقط ان اسقط من اعلي البناء لحمايه شرفي او اسلم نفسي لهذه الوحوش لا لن استطيع ان اسمح لهم بفعل ذالك انا ليس لي مأوي ولا عائله استنجدك يا الله ان تحميني او تاخذني عندك
اغمضت عيناي وفردت ذراعي وانا علي استعداد لمواجهت رب رحيم القيت بنفسي وانا اطلب السماح فكيف اعيش بدون اهم شئ لي شعرت بغيمه تقطحم عالمي لتذيده سوادا فتحت عيناي لوهله لم اري سوي السماء من فوقي شعرت بذالك السائل يتدفق من حولي ليغرق ثيابي شعرت بحجابي الممتلئ بدمائي يتثاقل
اغمضت عيناي والالم والدموع حليفي احسست بعيناي تغلق ليحول كل شي الي اسود امامي شعرت بأني اصبحت بعداد الموتي بين يد رب رحيم
(***هذه الفتاه تدعي لينا***)

من علي بعد انا قد رايتها وهيا تسقط ارضا كنت اعلم بمسكنها لاكن عاتبت نفسي علي التأخر عليها باتت كالجسه الهامده بفستانها الهذيل يفترش الارض من حولها  بركه دمائها ذهبت اليها مسرعه لانفقدها مازال قلبها ينبض لا يا صغيرتي لن تموتي الآن لم تري بعد الامان ولم تعثري عليه ساحاول ان اجمع اكبر عدد ممكن من هذه الفتيات الوحيده انهمرت دموعي دون ان اشعر بها علي حالتها اخبرنا الطبيب انها لا تود الحياه مستسلمه تماما ولا رغبه لها بالحياه لاكنها تحسنت وأصبحت الان افضل
بقليل عن قبل
حمدت ربي وتوجهت لاخر مكان اعلمه مع عدد من الضباط لمكان مشبوه به بعد اقتحام دام لوقت طويل دلفنا لداخل المقر وجدنا ورأيت ما لم انساه يوما اطفال بنات اولاد اعداد رهيبه لا يمكن ان تصدق مناظرهم نزلت عليا صاعقه لرويه بعضهم فاقد للحياه اليس لديهم رحمه ام ماذا ما ذنب هذه الاطفال الابرياء اجردت قلوبهم من نسل الانسانيه والرحمه ام هم وحوش الم يكونو يوما ما أطفال الم يكونو ازوجا واباء
بعد فتره مجهده ومتعبه اخذ فريق كامل بالتعرف علي جميع الاطفال وعائلتهم
كان معي في ذالك الوقت ثمانيه فتيات من نفس السن تقريبا لا مأوي لهم
واثناء سيري وبرفقتي الفتيات لمحت امراءه مستنده علي الحاءط باهمال وبيدها طفله صغيره جدا ذهبت وظهر لي فتاه اخري بجانبها تبدو بالغه
هبطت لمستواهم وجدت تلك السيده قد فارقت الحياه وبيدها تلك الفتاه الصغيىره ممسكه بها كانها تخاف البعد والفراق اشرت لاحدهم لحمل السيده اخذت الطفله الصغيره وحملت الفتاه الغائبه عن الوعي وتوجهت بتسعه فتيات بالغات وطفله صغيره بين احضاني
تعهدت علي نفسي بحمايتهم وتوفير مبتغاهم

إحدي عشر فتاه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن