2

3 0 0
                                    

أعلم أنني أبدوا غريبا لكن سأطرح السؤال لمن يهتم
هل شعرت لفترة من حياتك سواء للحظة معينة أو ربما غالبية حياتك أنك لا تعرف نفسك ؟

أولا تجلس مع نفسك ثم تفكر في كل لحظة مرت عليك من بدأت تدرك نفسك إلى اللحظة التي تفكر فيها في تلك الدقيقة، تضرب عقلك أمواج خفيفة تعني ذكريات جميلة تبتسم لتلك الأحاسيس والمشاعر التي تصلك منها وبعدها تتذكر تأتيك أمواج تختلف أحجامها وشدتها حسب قدرة تحملك لها نعم أنها الذكريات
السيئة.

عموما هذا ليس مجال حديثنا، بعدها تصل لمرحلة تفكر فيها في نفسك أنت فجاة تبدأ تلاحظ أنها إختفت أنت لا تحس بنفسك في كل ذكرى حصلت لك تشعر وأنك كنت فيها تقضي الوقت غائب عن الوعي في كل خياراتك وكل ماتحبه لنعطي مثالا تخيل أنك في لحظة من لحظات حياتك كنت تتجول في سوق كبير وانت بينما تتمشى يأخدك عقلك في ذكريات الموجودة فيه فتغيب عن وعيك وبينما أنت تنظر في المحلات في نظرة هائمة يخيل لك أنك رأيت قميص من الستايل المفضل لك وتأتيك رغبة مجهولة في أن تشتريه وكأنك وجدت جرعة من الدوبامين لتغذي بها نفسك الحزينة عندها بعدما تنتهي نزهتك وتعود لمنزلك وتجرب هذا القميص تدرك بأ٠نه غير ماكنت تريد بالفعل وأنت في أفضل حالاتك هذا المثال هو نوعا ما تقريبي لما قد يدور في عقلك وأنت تفكر في نفسك الضائعة أي أن أغلب القرارات التي إتخدتها في تلك الفترة أو في ربما في جزء كبير من حياتك كانت عبارة عن جرعات صغيرة من الدوبامين لم توصلك إلى مبتغاك وإنما شتتك عن ماتريده فعلا وأنا أحب أن أسمي ماتريده وماتحبه وتهدف له في الحياة هو الذي يمثل شخصيتك الحقيقة.

فكلما تطول مدة هذه القرارات الفارغة التي تقررها في حياتك كلما تختفي شخصيتك الحقيقة فتحس وكان هنالك فراغ في داخلك كلما يزيد حجمه ومن شدة ظلمته فإنك مهما بحثت عن نفسك لاتجدها إن هذا لأمر مخيف ومقلق أن تحاول تذكر نفسك كيف كانت ولا تستطيع التذكر لأنها إختفت منذ أزل.

تجلس على الأرض المظلمة بداخلك تقرر أن تبني شخصك الجديد ربما قد يكون هذا هو الحل فتنظر بين يديك تجد أن كل ما يوجد في هذا فالفراغ الواسع الأشبه بالفضاء هو عبارة عن ضباب أسود كثيف فعندها أسهل قرار تتخده هو أن تتجاهل خططك في بناء نفسك الجديدة وتقرر البحث من جديدة عن نفسك القديمة خوفا من كل الظلام المحيط بك من كل جانب .

مظلم أدري ذلك لكن هذا ماتفعله فيك مشاكل وهموم الدنيا تشغلك عن نفسك لتجد شخصيتك المحبة اختفت .
                             (النهاية)

اعلم ان القليل من يقرأ كتاباتي لكن اتمنى ان تدعموني حتى اكتب افكار اكثر ربما تنال اعجابكم وشكرا على القراءة الى لقاء اخر ♡

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 22, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أشياء تخطر على باليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن