|نضوج شخصيه|

6 2 2
                                    


1984/10/2

إستعداد الصباح ليومٍ لا يحمل ايَّ توقعاتٍ بين ثناياه الطويله،إستحمت على عجلٍ وأخذ النظرُ في المرآة بعد الانتهاءِ وقتهُ،جففت شعرها وسرحتهُ بأسنانٍ تشد عليه ليأخذ شكلًا مستقيمًا.

ارتدت زيّها المدرسي و وضعت كتبها المرميه بعبث على الطاوله في حقيبتها ونزلت ألقت تحية الصباح على والديها وخرجت على عجلٍ لتركب حافلة المدرسه.

قال سائق الحافله العم مُحسِن:لِم لم تكوني موجوداً في الامس عند العوده؟

أجابته ليورا مع إبتسامةٍ متكلفة بينما تذهب لمقعدها في الحافله:أقلني ابي عند العوده حينها.

ابتسم هو الآخر واكمل طريقه نحو المنازل الأخرى ليأخذ الطالبات.

بقت ليورا تنظر خلال النافذه التي تقع على يمينها وتردد كلمات القصيده التي وجب عليها حفظها تاره و كلمات اغنية فيروز تاره.

خيلُ إمرؤ القيس يجري في مزرعةٍ لها طاحونةً كبيره ورجلٌ كبير يدندن الذكريات كألاغاني عند بوابة منزله وهو يقطف القمح.

يجري يسابق الشمس وسرعة الفضاء لا تستطيع عينٌ في افقِ البشر رؤيته..انقطع خيالها عند دخول صديقتها رهاء عندما جلست بجانبها والقت سلامها مع إبتسامتها المعتادان المُحببان.

ليورا بعد أن ردت السلام والابتسام:لِما لم تحظري بالامس؟
رهاء:من يحظرُ اول يوم ليسمع تعريف اسامي المعلمات و تقسيم الفصول،وايضًا هل يجلس احدٌ بالقرب منكِ في الفصل؟

ليورا:كلا لا احد،وايضًا كان هناك غائبون في الامس لهذا كثير من الأماكن تخلو من اناسها.

رهاء بصوتٍ ضاحك:يبدو انكِ كنت الوحيده الحاظره في الامس حقًا.

ليورا وهي تنظر لها:لكن لا أظن أن اليوم سأكون وحيدةً جدًا.

ثم وصلوا للمدرسه وكانوا متأخرين حيث رن الجرس و بدأوا يصطفون في مجموعات وفي مركزها تقف مديرة المدرسه يرددون كلماتٍ عن وطنهم حفظوها دون تركيز فيها ليقولوها و يعودوا لفصولِهم بسرعه.

جلست رهاء بالقرب من ليورا في الفصل جالستان ينظران للمعلمين يشرحون ويختارون الطلاب  لأسئلتهم ويبدأ تقييم الطلاب في يومهم الاول ويحدد المستوى وعلى من سيتكّل التركيز عليه والذي سيكون في الهامش في الفصل.

عندما بدأ درس اللغه العربيه وبدأ الجميع يُلقي القصيده بالترتيب حسب مقاعدهم كان كُل واحد منهم يقولُ الكلماتَ بطريقتهِ وينسى بعضها سهوًا
بينما كانت زميلتي في الفصل سيرين التي اسمعتني القصيده المطلوبه عدة مرات دون أخطاء نست البداية من توترها.

إدراك موتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن