..

41 8 25
                                    

ينتهي مِن ارتداء ملابسه و ينظر إلى نفسه في المرآه نظره آخيرة و يَخرُج مِن مَنزِله ويبدأ بتذكر ما حدث معه منذ عامين.

 
(نوروا) شاب في الـ 23 مِن عمره
قبل عامين من وقتنا الحالي.


صوت ركض و أنفاس عالية مُتقَطعة ممزوج بصوت قطرات من الدمـ * ـاء التي أصبحت ظاهرة و تُلَطِخ اللون الأبيض للثلج.

نَظرَ حوله بعلامات مليئة بالتعجب حتى ظَهَرت أمامه من العدم فتاة في الـ 21  من عمرها بملامح مفزوعة و بدأت تجهش في البكاء عندما رأته ، ذات عينين عسليتين شديدتي الجمال لا تمل من النظر إليهما، و شعر بُني مُحمِر يصل إلى خصرها و في نظراتها بدت كأنها وجدت منقذها.

بدأ نوروا في تهدأتها و سؤالها عن سبب بُكائِها.

- لقد كان هناك قطيع كامل مِن الذِئاب يَركضون ورائي بسبب الدمـ * ـاء المتساقطة مني.

= لقد فهمت ، هل لديك مكان لتعيشي فيه؟؟

بدأا بالمشي معًا ذهابًا لمنزل (نوروا) بعد أن عَرِفَ أنها لا تملك مكانًا لتذهب إليه و كانت جـ * ـروحها بحاجة إلى الخياطة.

= إنَّ جـ * ـروحكِ حقًا بحاجة إلى خياطة، أنتظري هُنا حتى اجلب عُلبة الاسعافات.

- (يومي).
= ماذا ؟
- إسمي إنه (يومي).

- لا تبدوا غريبًا علي، هل أعرفك؟
= لا أظن هذا، إنها المرة الأولى التي أراك فيها.
- آوه، ما أسمك إذًا؟
= (نُورُوَا).

" صُدِمَت (يومي) و بدأت عيناها تمتلئ بالدموع و هي تتذكر شكل أخيها الأصغر و أمها و هما يحتـ * ـرقان بسبب النيـ * ـران التي سببها الجنود و هي تتذكر الجنود و هم ينادون على بعضهم البعض و تذكرت في وسطهم أسم * نوروا * "

(يومي) بدأت في حكاية ما حدث لها.

منذ عام من الوقت الحالي.

- لماذا رؤيتي ضبابية للغاية؟ ، هناك رائحة دمـ * ـاء شديدة، و صوت صراخ أطفال!

*توسعت عيناها عندما رأت أمها مُلقَية في دمـ * ـائها و أخيها الأصغر بين أيدي الجنود و هو يصرخ " يوميي! أهربي بسرعة! هؤلاء الحُـ * ـثالة قد قتـ * ـلوا أمي و جميع من في القرية أهربي!. "

فُزِعَت (يومي) و بلا تردد قامت و ضربت الجندي الذي كان يمسك بأخيها لكن قد فات الأوان و لقد كان مـ * ـات بالفعل، و هربت (يومي) بأسرع ما لديها و هي تتذكر حياتها مع أمها و أخيها و هي تبكي بهستيرية و قد توعدت أن تنتـ * ـقم من هؤلاء الحـ * ـثالة الذي قتـ * ـلوا جميع من في قريتها!

الوقت الحالي.

- لقد كُنتَ معهم ' بصوت مبحوح ملئ بالغضب و المشاعر'
= أقسم لكِ أنه لم يكن بيدي.
- إذًا كان بيد من؟؟

(نوروا) بدأ في حكاية ما حدث هذا اليوم.

: (نوروا) هل حقًا ستذهب؟
= أنا مضطر آسف (روزي) ، إن لم أذهب سيتم أخذكِ مني و قتـ * ـلكِ و أنا لن أقبل بمِثل هذا الأمر.

عِندما نلتقي مجددًا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن