Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
يتوسط جسدها النحيل سريرها الذي يقع في زاوية الغرفة تتمتم بكلمات مشوهة و غير مفهومة اثر كابوسها الذي تكرر لها للمرة الثالثة لهاد الشهر"انت هي..... نعم ..انت..مَارْسَالْ..اعطني اياه..نعم تعالي الي" فتحت صغيرتنا مقلتيها بجمود تاركتا من صرختها تخرج من ثغرها اثر استيقاضها بفزع بإستيقاضها بجزئها العلوي،قلبها يكاد ان يخرج من قفصها الصدري جاعلا من صدرها يعلوا تارةً وينخفض تارةً اخرى شعرها الكستنائي المنسدل فوق كتفيها و المبعثر اثر نومها ،توجه عينيها الى المنبه الذي دوى صوته كل زاوية بلغرفة لترفع يدها لتكبس على زر الايقاف و تبدأ بفرك عيناها بطفولية، " اوه انها السادسة و النصف صباحا"قالت الأخرى حاملتا جسدها نحو باب الغرفة للخروج منها، لتقوم بلتجهز للمدرسة،اخذت تنزل الدرج نحو غرفة الطعام لتأخذ لها ماكانا تنتضر الفطور ،نعم فإن بطلتنا تعيش في بيتٍ كبير مع العديد من الخدم اثر انشغال والدتها بلعمل اما بلنسبة لأبوها فلم ترمقه عينيها الى مرةً واحدة في حياتها وهي بسن الرابعة حيث قدم لها قلادةً جميلة بمناسبة عيد ميلادها ومعها تاج صغير لللعب به ، او بلأحرى لاتعلم لماذا، اخذت مقلتيها تتجول في أنحاء الصالة لتتوقف فجأة عند صورة من احدى الصور التي تزين الصالة لتشرد بتأمل صورة تلك المرآة بعينيها بندقيتين اللون،يزين كتفاها العاريين شعرها الاحمر المجعد قليلا، لتتردد تلك الجملة في ذهنها "هاذا المنزل بعيد على ان يكون سعيد مارسال ،عديني الا تثقي بأحد ان لا تتركي اي مخلوق يتحكم بأفعالك، انتي هي مارسال اميرتي الصغيرة انتي من عليكي حكم العالم لا العكس،وداعا أختي لا استطيع التحمل اكثر" *اِيْفَانْ *تمتمت الاخرى شاردتا في صورة اختها التي تكبرها ب 6سنوات فلم ترمقها منذ رحيل ابيها من المنزل بحجة انها تسافر معه الا انه لا يمنحها اهتمامه كمارسال فكانت مارسال محط اهتمامه دائما وهذا ماجعل اختها تحترق غيرة وتحمل حقدا ضد والدها ،ففي عينيها ترى ابيها اذ استيقض مارسال ،ان اكل مارسال ،وان شرب مارسال كان كل اهتمامه العاطفي و المعنوي يذهب اليها لم تعرف ايفان لما هذا الميل تحديدا لاكنها لم تكن سوى طفلة....نعم طفلة صغيرة لايسعا حتى لوم نفسها عن الغيرة
