Нiɢн scнσσℓ мαfiα

¹⁷

بعدما بحثوا في المكتب و جدوا هواتف و حاولوا الاتصال بالشرطة او اي احد اخر لكن لا اشارة او بالاحرى تمت ازالة الشريحة من جميع الهواتف

و لكنهم وجدوا في طريقهم حقيبة كبيرة لذا اخذوها معهم

لقد كان طريق العودة اسهل لانهم كانوا يمتلكون هواتف مع كشاف لرؤية الطريق ليعودوا الى الفسحة

كان يجب عليهم ان يخبروا الجميع بالذهاب الى اكبر قاعدة موجودة لان درجة الحرارة بالخارج تقريبا تحت الصفر

بعد ان اصبحت الساعة 10:30 مفاجأة طرئت عليهم لقد بدأ الثلج بالنزول

ما هذا الحظ منذ 10 سنوات لم يهطل الثلج في كوريا الان يهطل و بغزارة و المشكلة لا احد لديه مصباح للرؤية

لكي يستطيعوا الدخول الى احد القاعات و تشغيل المدفئة

و اغلبهم من يخاف اصلا من هذه الاماكن

و ايضا كان من المفترض ان يعودوا في الصباح عند الظهيرة اي البرد كان اخف بكثير جدا

و اغلبهم لا يرتدي معطف و من كان يرتدي معطف وضعه في الفصل الخاص به لان الحصة القادمة حصة رياضة جماعية لكل الفصول معا

و لكن حدث هذا في اثناء وقوفهم بانتظار المدرب و ها هم الان من يتضور جوعا و من خائف و من متجمد من البرد

كل هؤلاء المتنمرين الاقوياء الان هم باقصى حالات الضعف

لنعد حيث كوك، جيهيو، يونغي، ريوجين
في داخل المدرسة

كوك: يا الهي يونغي انظر انه ثلج

جيهيو: لم يهطل منذ عشر سنوات

يونغي: احقا تفكرون بالثلج و مدى روعته و انتم بالداخل لقد تركنا الباقي خارج المدرسة و انت تعرف ان اختك يبرد جسمها بسرعة و هي لا ترتدي ما يدفئ

اما ريوجين اكتفت فقط بالصمت لانها تذكرت حادثة حصلت لها قبل عشر سنوات اي اخر مرة هطل الثلج فيها بكوريا

حيث كانت بعمر 7 سنوات
في ليلة الكريسماس

ريوجين: امي انظري انظري انه ثلج اريد الخروج و اللعب

سيدة بارك: ههه حسنا ابنتي نحن سنذهب اليوم الى منزل جدتك العائلة كلها مجتمعة هناك و منزلهم بالتل يعني ان الثلج سيكون اكثر هناك و ايضا سنتناول الديك الرومي اللذيذ؟

ريوجين: نعم نعم فالتحيى امي

سيد بارك: هيا طفلتي تجهزي لنذهب

كان الاخوة قد سبقوهم مع سيارة عمهم الى منزل الجدة قبل هطول الثلج و كان الثلج قد هطل عند التل قبل المدينة

جهزت السيدة بارك ابنتها و ركبوا السيارة مع والدها

في اثناء القيادة كان هنالك ضباب خفيف مما ادى الى صعوبة التحرك بالسيارة و ايضا الارض المغطاة بالثلج كانت تعيق حركة السيارة

او تجعلها تنزلق بقوة عند المنحدرات

في اثناء الطريق لم يستطع السيد بارك النظر جيدا الى الطريق بسبب الضباب لذا لم ينتبه الى المنحدر القوي الذي سيأتيه

فانزلقت السيارة و انقلبت مما ادى الى حادث اليم سارع الناس بالاتصال الى المستشفى ليحاولوا انقاذ العائلة و لكن

ريوجين اصابتها لم تكن قوية جدا لانها كانت جالسة في السيارة من الخلف

بل من تضرر كثيرا هو الاب كان في العناية المشددة و لكنهم استطاعوا انقاذه في اللحظات الاخيرة

ريوجين: اين امي و ابي اريد رؤية ابي و امي

الممرضة: عزيزتي والدك بخير انه سيأتي بعد ساعتين حسنا؟

ريوجين: و امي اريد امي

الممرضة: اه عزيزتي والدتك ذهبت
_بنبرة مهتزة

ريوجين: الى اين

الممرضة: الى الجنة عزيزتي الى الجنة
_بنبرة مقاربة للبكاء

ريوجين: متى ستعود

الممرضة: لن تعود عزيزتي لقد استقرت هناك

لتبدأ ريوجين بالبكاء بقوة و الاخوة ايضا يبكون بالمستشفى حسنا لقد كذبوا عليهم ايضا لانهم مازالوا صغار

واحد بالعشرة من عمره واحد بالتاسعة
و اثنين بالثامنة

و من بعد هذه الحادثة ريوجين تكره الكريسماس و تكره الثلج و اصبحت باردة و متنمرة هي و اخوتها

الحاضر

كوك: ما بكي بارك ريوجين

ريوجين: لا شيء فقد تذكرت شيء ما
_بألم و غصة

كوك: ما هو

حكت لهم ريوجين كل شيء فحزنوا كثيرا على حالتها و بالاخص جيهيو التي مرت بنفس الشيء و هو فقدان والدتها فدمعت عينها

و لكنها لم تظهر ذلك لاحد الا يونغي الذي كان يراقبها طوال الطريق و لاحظ دمعتها لذا احتضنها من كتفيها بيديه و اكملوا الطريق