¹

328 23 4
                                    

..
.
..
.
..
.
...
.
....

مَنزِلٌ مُتَهالَكُ تَقِريَباً ،حَيٌ لاّ يُحَسد أَحدٌ عَليهِ ، رَائِحهَ مُقِرفهٌ طِوالَ الّوَقتِ وَكَيفَ لا وَأنا أَعَيشُ بَـحيِ الّقُمامه هَذا !
.
.
وَالِدتَي مَرِيضةٌ جِداً ، يُمكِنكَ الّقَول أَنَها لّن تُشَفىّ أَبَداً أَعَلمُ ذَلك دّوِنَ أَنّ يُخَبِرني أَحد بِذَلك،
.
.
لّا يُمَكنَني حَتى اَلذَهابَ للِمَدرَسه وَ هَذهِ الَعَلاّماتُ تَّمَلئُ كُلَ أَنِشٌ فَي جَسَدي ، رُغَمَ أَننَي لاّ أُخَالفُ مَا يَقَوله لَكنَه يَسَتمِر فَي هَذا،
.
.

حَتىَ أُخَتي الّصَغِيرهَ تُعاَني مِثلَ مُعاَنتَي وَ رُبما أَكَثر ،هَاهَوَ يَبدأُ الّصُراخَ مَرةٌ أُخرىَ
.
.
أَلتَفتُ لِسَريَر أَخَتي أَجِدهُا تَخَلع سِمَاعَتها تَضَعُها تَحتَ الّوِساده ،
يَبدو مُرِيحَاً أَنها لاّ تَسَمعُ صَرَخاتِه لّكَنَني شِبَهُ سَعَيد لأَنَها ضَعِيَفةُ الّسَمعّ مَا تَزالُ صَغِيرةٌ لِسمَاعِ تِلكَ الّشَتاَئمِ الّمُزَعجه
.
.
عُدُتُ لِوَضَعِيَتي الّسَابِقه أُغَلِق عَيَناي ،مُتأَكدُ أَنَني لَن أَنام وَ الّحَقِيقهَ أنَّ الّنَوَم لاَ يُحَبُ زِياَرتَي مُطلَقاً ،
.
.
شَعَرتُ بِوَغزَه فَي كَتفَي عَقدتُ حَاجِبَيَ بِأَنَزِعاجً ثَم نَظَرتّ إِلى جَانِبي ، كَانت تَقِفُ بِجَسدِهَا الّهَزيل مَلاَمِحها خَائِفه إِلَهيَ أَلم تتَعَود عَلى الّجَحيَم هَذا !
.
.
وَغزَت كَتِفي مَره أُخرىَ بِأَصَبعِها
"مَالأَمر ؟"
أَمَلتُ رَأَسَي قَليلاً لِتَجَيبَني بَصَوِتها الّخَافتُ الّمَهتَز لِخَوَفها
"هَل يُمكِنني الّنَوَم بِجَانبكَ؟"
يَدهَا تَشُد عَلى ثَوِبِها بَينما تُنَزِل رَأَسها تَعَلم أَنهُ يَمرَ بِأَسوَاءِ الّحَالاَت وَلا تُرِيد أَزَعاجَه لَكن الّرُعبُ يَتَملكَها بِسَبَب صُرَاخُ وَالّدهِما الّثَمل ،
"تَعَالي،"
فَتَحتُ ذِرَاعي لِتتَوَسَط أَحضَاني سَحَبتُ الّغِطاء بِقَدمي لأَننَي أَعجَزُ الّنُهوضَ وَ سَحبِه ،
دَفَنت رَأَسها إلىَ صَدِره بِينما تُتَمَتم بـِ"أَسِفه"
رَبَتُ عَلى رَأَسها بَينما أُقَبلُ جَبِينها،
"لَا دَاعي لأن تَعَتذِريَ حُلَوتيَ ، لاَتَعتَذَري إلَيَ"
.
بِسَبِهِ أَصَبَحت تَعَتذِر كَثِيراً حَتى وَأن أَصدَرت صَوتَاً فَـهي سَتَعتَذِرُ لّهُ وَأن لَم تَفَعل يَنَهال عَلِيها بِالضَرب وَكَأنَهُ لاَ يُدِرك أَنَها مَا تَزَال صَغِيره وَ لم تَقَترب حَتى مِن الّسَن الَقانَونيَ ،
.
.
.
مَرَت نِصفُ سَاعه أَو أَكثر لاّ أَعَلمَ كَم مِن الّوَقت ظَلّت نَائِمه فِي أَحَضانَي ، لاّ أَشَعُر بِيدَي تَخَدرتّ بِـالّكَامِل ،
.
.
سَحبتُ يَدي بِبطُئً شَدّيد حَتىَ لاّ تَسَتيقَظ ،نَجَحت فِي هَذا بِـالطَبع فَأَنا مَاهر فِي مِثل هَذه الأُمورِ الّعمَل بِهدوءٌ دّونَ أَصدَر صّوتً هَو مِن إِخَتِصاصِي،
.
.
نَزَلتُ لِلأَسَفل بِهدُوء ، سَمِعتُ صّوَتَ الّتِلفاز لأَمد رَأَسي قَليلاً أَنّظر لِلصالهَ ،لّقَد كَان نَائِم وَ تتَدَلى مِن يَده زُجَاجه نَبِيذٌ ، أَيضاً صَوَتُ شَخِيرهِ مُزَعج حَقاً ،
.
.
تَوَجَهت تَالياً لِلبابِ الّخَلفي وَ أَرتَديتُ حِذاّئَي ، أَلقَيت نَظَره أَخِيرهَ عَلى وَالّدي ثُم خَرجتُ ،
.

Miserable melody YJ ||لَحَنٌ بّاَئِسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن