120 10 1
                                    

.
.
.
.
.__________.
,______________________,
.__________.
.
.
.
الّصَدَمَه إِعَتَلتّ مَلّامِحَ وَجَهِي ، حِينَما رَأَيَتُ الّذَي دَخَل مَنَزِلَنا ،
كَانَت إِمَرأَة رُبَمَا فِي الّسَادِسةَ وَ الّثَلاَثِينَ مِن عُمَرهِا ،
أَسَتَقَبَلهَا أَبَي بِـأَبَتِسَامَه وَ قَامَ بِـمُعَانَقَتَها ،
.
.
لّا يُمَكِن أَن أُنَكِر أَن إِبَتَسامَتهُ تَكَادُ تَمَزِقُ شَفَتَيَه ، هَذِه الأَبَتَسامَه الّتَي طِوَالَ عُمَرِي كُنَتُ أَتَمَنَاها وَ هَاهِيَ تَذَهَبُ لِـشَخَص لّا أَعَلمُ سَبَب وِجُودِهِ هُنَا،
.
.
أَوَ رُبَما فَهِمَتُ مَن تَكُونَ وَ لِمَا هِيَ هُنا ،
أَكَمَلتُ خِطُوَاتِي لِأَنَزِلَ وَ أَقِفَ أَمَام مَن يُدَعَى بِأَبِي
حَالَ مَا إِنَتَبَهَ لِـوُجُوِدي إِخَتَفَت أَبِتَسامَتهُ وَ عَقَدَ مَلامِحَهُ غَاضِبَاً ،
.
.
أَظُنُهُ الآنَ يَتَُوعَدُ بِـقَتَلِي لّأَنَنِي أُفَسِد لّحَظَاتَهُ الّجَمِيلةَ هَذِهِ ،
أَطَلّتُ الّتَحَدِيَقّ بِهِ ، كُنَتُ أَتَمَنّى أَنّ يَشَرحَ لِي مَا يَفَعلَ لّكِن بِـالطَبِع لّمَ يَفَهِم نَظَرَاتِي ،
قَامَ بِـأَبَعَادِي عّنَ طَرِيَقِه ثُمَ سَمَحَ لِهَذِهِ الّمَرأَه بِـالدُخُوِل ،
.
.

"مَن تَكُوَن هَذِهِ وَ لِمَا هِي فِي مَنَزِلَنا؟"
أَوَقَفَتهُ بِحَدِيَثِي الّذَي حَتَى أَنا لّا أَعِرِفُ كَيَفَ خَرجّ ،
، سَمِعَتُ تَنَهُدَهُ الّغَاضِب لِيُجَيبَنِي،
"لّا شَأَنَ لَكَ بِـأُمُورِ كَهَذِهِ،"
َهلّ هّوَ جَادٌ فِي مَا يَقّوَلُ لّا شَأَنَ لّيِ؟ هَذاّ مَنَزِلِي أَيَضاً وَ أَنَا لّي الّحَقُ فِي مَعِرفةِ مِن يَدَخُلهُ،
.
.

"لِكِن هَذاّ مَنَزِلِي أَيَضاً!"
نَطَقَت بِضَعَتُ كَلِمات مِمَا كُنَت أُفَكِر وَ الحّقِيقه أَنّنَي أَرِيَدُ قّوَل كُلِ مَا يَخَطُر فِي عَقَلِي إِلَيهِ،
.
.
أَسَتَدَار إِلي بَعدَ أن تَحَدثَتُ ،أَقَتَراب مِنَي وَ أَمَسَكَنِي مِن مَلاّبِسي ، أَسَتَطِيعُ رّؤَيَة غَضَبِهِ كَـالّنَارِ تَنَبعَث مِن عَيَنهِ ، وَ أَسَتَطِيعُ رّؤَيَة أَنَعِكَاسَ صّوَرَتي وَسَطِ الّنِيرَان ،
.
.

"بَدَأتَ تّتَخِطَى الّحُدُود يّوَنَجونّ ، إِحَذَر"
هّوَ مُخَطِئ لّم أَتَخَطى الّحِدُود أَنّنَي فَقِط أَقّوَل الّحَقِيقه،
أَفَلتَ مَلاّبِسي ، ثّمَ عَادَ يَبَتَسِم إِلىَ تِلكَ التّي تَقِفُ هُنَاكَ
.
.
ّشَعرّتُ بِالّنَارِ تُشَعلُ دَاخِلِي عِنَدما رّأَيَتهُ يُقَبِلُ كّفَ يَدَهَا،

هّل نّسَى وَالِدتَي ؟ لّمَ يَمَضي عَلىّ مَوَتِ أُمَي شَهَرّ وَاحِد حَتّى ،
هّل النِسيانِ أَمَرّ سَهِل لِهَذهِ الدَرَجه؟
أَكّرَهَهُ مِن كُلِ قَلِبِي أَكَرَهَهُ، أَصّبَحتُ أَتَمِنىّ لّوَ أَنَني يّتَيمٌ لَكُنَتُ مُرَتَحاً الآّن،
.
.
لاّ أَعَرِفُ مَا أَفَعِلُ الآنّ هِلّ أَبَقىّ سَاكِنَاً مَكَانّي أَم أَذَهِبُ لِغُرَفَتِي ، أَنَني مّشُوَشٌ تَمَامِاً،
.
.
كُسِرَ شُروِدَي صِفَعه أَسَقَطَتِنِي أَرَضاً ، لّمَ أَفَهِم السَبِب الّذَي جِعَلهُ يَصَفَعُنِي ،
نّظَرتُ إِلِيهِ وَ يَدِي أَسَتَقَرّت عِلىّ وَجَنِتِي ، أَشُعِرُ بِرّغَبهّ فِي الّبُكَاء دُمّوِعِي تَجّمَعِت تّجَعَلُ رُؤَيَتي غّيَر وَاضِحّه،
.
.
"هّل تَتَعِمَدُ تَجّاهُلِي إِيَها الّلعِين"
أَتَاهُ صّوَتُ وَالِدَهِ الّذَي جّعَله يُدَرِكُ أَنَهُ غَاصَ بِـأَفَكَارِهِ لِلدَرجَةّ الّتَي جَعَلتَهُ يّفَقِد إِحَساسَهُ بِـوَاقِعِهِ الّمَرِيرّ ،
.
.
"لّمَ أَكُن..أَتَجَاهِلّ"
أَرَدَفّ الّوَاقِعُ أَرّضَاً بِـغَصهّ تّخَنُقّ صَوَتهِ ،
.
كُل مَا أَرَدَتُهِ هُوَ تَبِرِيرُ مَا حَدَثّ قِبَلَ صَفِعِي وَ أَنَنِي حَقَاً لّمّ أَكُن أَتَجّاهَلهُ وَ لّمْ أُحَاوِلُ مُطَلقَاً،
لّكِن هِوَ يَأَبَىّ الأَسَتِمَاعَ لِي ، وَقَاطَعَ كّلامِي بِـصُرَاخِهِ ذّلِكَ يَجَعِلُ دُمّوِعِي تَزَداد ، وَ لِلَمَرهّ الّثَانِيه أَصّمُت وَ لا أَتَكّلّمُ بِـشَيئّ سِوَا الأَسِتَمَاعِ إلىّ تّوَبِيخِهِ الّمَلِيئِ بِـالّشَتَائِمّ ،
.
.
بِعَدّمَا أَنّهِى تّوَبِيَخهُ لّي قَامَ بِأَمِريّ وَ كّأنَهُ لّم يَحَصُل شَيئّ
"أَنّهَض وَ أَدَخِلّ الّحَقائِب ، ضّعَهُم فِي الّغُرفّة الّثانِيه"
.
.
الّغُرَفِه الّثانِيه؟ غُرَفةُ أُمِي لّابُدَ أَنهُ أَخَطَأَ تِلَك الّغُرفَةّ لِأُمِي وَ هِوَ يَعَلمُ بِـذَلِكَ ،
"لِكِن أَنِها لِأُمِي ،"
أَسَتَدِارَ مُجَدَداً وَ سّحَبِنِي مِن مَلاّبِسي بِقّوة ،
"هِل هَيّ مِوَجوِدَه هُنا، كِلاّ لِقَد مَاتَت أَيُهِا الأَخِرقُ عِدِيمُ الّفَائِدة ،تّرَكَتَكَ عِلهٌ عِلي لّن تَعُوَدَ لِأَجِلِكَ هِل تَفِهَم ، لِذَلِك مِن الأَفَضل لِكَ أَن تُنَفِذَ مَا أَقِوَل فِهِمَت،"
قِالّ بِغَضب شِدَيّد لأَنِهُ يَكَرهُ مِن لاّ يَسَتِمعُ لِـكَلامِهِ
.
.
"لّنَ أَفِعَل ، لاّ أُرِيد"
قُلتِ بِلا تَفِكيرّ وَ دوَن أَن أُدَرِكَ الّعَوَاقِبّ الّتَي سّتُخِيمُ عَليَ،
"مِاذَا؟"
أَسَتِفَهَم وَالِدُه بِـغَضب هِوَ لِم يَكُن يَسأَلهُ أَن كَانَ يُرِيد أَو لا ،
.
.

أَعاَدِ أَمِرهُ بِأَن يَحِمَل تِلكَ الّحَقائِب التّي بِـالخَارَجِ لّكِن الآخَر قَابِلهُ بِـالصّمَتِ وَ عَدِمِ فِعَل مَا يُِطَلبُ مِنهّ فِعَلتَهُ هِذَه جَعِلت مِنّ وَالِدهِ يَسَتشَيطُ غَاضِبَاً ،
أَمَسِكَ مِعَصِمهُ النّحِيلَ يَسَحَبُهُ بِقّوة لِأَعَلىِ حِيَثُ سِيأَخُذُ عِقَابَهُ الّقَاسِي وَ الّذِي يُكَسِرُ جَسَدهُ،
.
.
رَمَاهُ بِعنف عِلىّ أَرِضِيةّ غُرَفِتهِ الّباَرِدَه ، لّمَ يُظِهِر يّوَنَجونّ أَي رِدَ فِعَل لِمَا سَيِحَصُل لِهُ فِقَط يَحَاَوِل حَبَسَ دُمِوعهُ وَ عِدَم الأَنِهِيارِ أَمَامَ الّوَحِش الّذَي يّفَتَرضُ أَنهُ يكُونُ وَالِدهُ ،
.
.
تِرَكَهُ بِعَدّمَا حَطّمَ جِسَدهُ بِـضَرَباتِهِ ، مُمَدَدّ أَرِضاً يّئِنُ وَ دُمّوَعهُ أَخَذِتّ تّوَاسِيهِ عَلِى حُزِنَهّ ،
أَخِذَ يِبَكِي بِـحُرَقه لِعَلَ ذَلِكَ يُخَفِفُ مِن أَلَمِهِ ،
مِتَى يَنَتِهي عِذابُ حَياتِه ، مِاهّوَ الّذَنِبّ الِذي أَرَتِكَبَتهُ لِيَحّدُث كُل هِذا ،
.
.
يُحَاوِل الّنُهِوَض لَكِن أَلّمَهُ فَضِيَع يِجَعَلهُ يِسَقُط مُجَدُدٌ ، مُحَاوَلات فَاشِلَة فِقَط لّا شِيئ غِيَر الّفَشَل ،
ضَرِب الأَرَضِ بِـقَبَضَه يِدَهِ ، يُزِيدُ عَلىّ أَلمِهِ أَلمٌ أَخِر ،
.
.
ذَلك الّرَجُل الّذَي يِقَبعَ بِـالأَسِفَل قِد تَخِطَى كُل تِوَقُعَاتِه ، إِنَهُ يُصَبحُ أَسِوَء يّوَمَاً بِعَد الأَخِر ، كِيَف يُمَكِنهُ أَن يَعِيَشَ سَعِيدَاً ،
.
.
لِيَتَنيِ رَحَلتُ مِعَهِا ، لّكُنَت الأَن أَنَعِم بِالأَمَانِ وَ الّحُب ،
لّكُنَت أَتَوَسَط أَحَضانِها الأَن بِعَيَداً عِن هِذا المّنَزِل وَ هَذا الّعَالِم كُلهُ ،
لِيَتَكَ مُتَ يَا يّوَنَجونّ ،
.
.
.
.
,______________________,

خَامِسّ بِارَت إِنَتَهِى ☄️

Miserable melody YJ ||لَحَنٌ بّاَئِسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن