•••خرجت من القصر، فقد طلبت من العجوز استراحة عشر دقائق فقط
أشعلت سيجارتي العزيزة سامحاً لدخانها باختراق فمي الذي أدمن مذاقها منذ فترةٍ طويلة
فأنا لم أكن من محبين التدخين حتى وجدتها منفذاً كي أتخلص من تفكيري المفرط في الماضي
انه افضل شعور بحق، مذاقها ورائحتها
ثوان حتى لمحت رجلا يفصلني عنه مترات قليلة، يبدو وسيماً للغاية، فرغم اني كل ما أراه هو ظهره فقط الا أنّ هيئته تُبصر مدى روعته من الأمام، طويل، شعر أسود فحمي و ذو هالة رجولية
فور ما أن ذكّرني بأحدٍ ما كان كل شيء بالنسبة لي، نظرت للسماء بحزن، كيف حاله الان وماذا يفعل؟..
رميت سيجارتي بعيداً، فلم تعد لدي رغبة في إكمالها....عُدت بأنظاري ناحية ذلك الرجل ولكن...
التقت عيناي بخاصته
هل توقف الدماء عن الجريان بداخلي؟!
أنا فقط انظر له بصدمة و هو لا تقل صدمته عني!
نعم.... لقد تمنيت لوهلة ان اراه لمرةٍ واحدة على الأقل ولكن لم اتوقع ان تتحقق بغضون ثانية فقط!
لم اشعر بنفسي إلاّ و انا اركض بعيدا محاولاً الغياب عن انظاره
ولكن واللعنة لما يلحق بي!
"تايهيونغ!"
صاح بإسمي وسط لهاثه أثر ركضه ولحاقه بي، لكني تجاهلت ذلك و استمرّيت بالهروب فقط دون أي هدف
و لم تمر ثوان و قد اصبحت محاصراً على احدى الجدران التي جائت لي من العدمنحن ننظر لعيون بعضنا مجددا، ليس من بعد مترات، بل من بعد ٢ سم و ما شابه
كنا نلهث و أعيننا لم تبتعد عن بعضها ابداً
حاولت الافلات منه ولكنه كان يشدني ناحيته أكثر
"ا.ابتعد عني!"
تحدث عكس ما يُخالجه، لا يريد منه الإبتعاد فغيابه عنه كان طويلاً، إلاّ أن عقله هزم قلبه وحاول الفرار من قبضته فهو يرفض المواجهة!
"إنني واللعنة بحثت عنك لسنتين و بعد ان وجدتك تخبرني ان ابتعد عنك؟!"
تحدث بغضب محكماً على خصر الآخر بقوةٍ أكبر، لقد مرت سنتين بالفعل، إنه لم يتغير، وجهه، ملامحه و نظراته، كل شيء مازال كما كان عليه
"اين كنت كل ذلك الوقت؟! لما ذهبت، اخبرني!"
لم يتفوه تايهيونغ بحرف إنما كان يستمر بمحاولة الإفلات منه ولكن نهايتها كانت الفشل
"كل ذلك الوقت اللعين كنت في بوسان؟"
سكون تايهيونغ وعدم استجابته يثير غضبه بشدة، هو فقط ينظر له بصمت تحت دموعه التي تسيل بخفة وتنهمر ترطب بذلك وجنتيه، لا يملك ما يقول فما الذي يجدر به قوله بعد كل ذلك الوقت؟
" لما لا تجبني أخبرني!....تحدث و اللعنة! "
" ا.اسف "
قال تلك الكلمة المؤلفة من ثلاثة أحرف قبل أن يضربه بقدمه على عضوه بقوة، وبالفعل قد نال ما أراده، في حين ابتعد جونغكوك عنه مرتكزاً على ألمه الشديد بينما ينظر للذي يهرب منه بسرعة دون أن يلتفت مرةٍ واحدة حتى غاب عن انظاره ما جعل ذلك من قلبه يتألم داخلياً
لقد خسره وللمرّة الثانية.
لما يهرب منه الآن...لقد التقوا بعد تلك الأيام والفترة الطويلة التي مرّت ، وحينما أراد أن يأخذ منه تفسيراً، تهرّب و ذهب بعيداً
لقد بكى، فحينما غزاه الأمل للحظة، خيّبه تايهيونغ له في أقل من ثواني، شهدت أعينهم على تلك الدموع المالحة التي غزت ترطّب وجنتي كل منهما، فما هو أسوء من تلك اللّحظات حينما ترى من إشتقت لرأيته يوما، ولكنه بالمقابل يريك بأنه لا يرغب بقربك بجانبه او رؤيته لك.
•••
أنت تقرأ
My Ex Boyfriend | TK +18 مُكْتَمِلَة
Fanfictionاضطَررت لقضاء ليلةٍ جنسيّة بدافع المال، لأجد نفسي أمارس الحُب مع من كان حبيبي السّابق... BL ONESHOT TAEKOOK TOP JK ©All rights belong to @vkoo__k_