1900

1

تعرفين.. أنتي أجمل فتاة رأتها عيني

أنتي ضيائي.. و عمري أعطيه لكي

أحبك.. و الكاف يعود لك ليست كلمة و حسب.. إنما هي

كالهوس و العشق.. هيفين...

"جوليااا تعالي و ساعديني"

نادتها زوجة والدها لتقاطعها مما كانت تقرأه لتستفيق جوليا و تغلق تلك المذكرة و بسرعة همت إليها لتساعدها.

..

"أين كنتي جوليا؟"
رمقتها تلك الكبيرة بينما تغسل الأطباق و جوليا ترتب ما يعمه الفوضى.. فقط نظرت لها جوليا بطرف عينها ثم عادت ترتب تلك الأواني التي لا تنتهي..

..

تجلس تلك الفتاة التي لم تتعدى السابعة عشر على كرسيها
الهزاز.. تتذكر إسم تلك الفتاة و التي يتحدث عنها الكاتب.. هيفين...ذلك الإسم نفس إسم والدتها التي تدعى هيفين أيضا
..
لم تتكلم أبدا تنظر للمذكرة التي بدأتها منذ قليل..
تتذكر عندما عثرت عليها و هي عائدة من مدرستها المملة
لذوي الإحتياجات الخاصة

فهي لا تتكلم منذ وفاة والدتها.

فتحت المذكرة و التي حفظت إسم من كتبها
كيم تايهيونغ.

أكملت السطر التي توقفت فيه مع ملامح باردة فهي لا تؤمن بالحب لكن قرأتها كإستمتاع بعيدا عن الملل.

أحبك.. و الكاف يعود لك ليست كلمة و حسب.. إنما هي كالهوس و العشق.. هيفين لولا ما حدث لكنا معا.. لكنا مثل روميو و جوليت نحب بعضنا البعض لكن كان الحب من طرف واحد.. أنتي لم تحبيني هيفين..كنتي تعتبريني
رجل ذهبت حقبته.. ذهب زمانه و أنه غير مناسب لفتاة في العشرينات و كالملاك.. لكنك لم ترفضيني و لم تقبليني إلا و أني فهمت.. فهمت أنكي لا تريديني.. لقد أحببتي شخص آخر.. متقارب في عمرك و لا أظنه أحبكي مثلي أنا..

هيفين.. أنتي جميلة.. طيبة القلب و أنا سعيد لك.. سعيد بأنكي مع زوجك و متحبان و لكما طفلة رضيعة تشبهك في جمالك و أتمنى أن تكون في أخلاقك الكريمة..

لم تستطع الإكمال لأن أحد دخل غرفتها يتمايل و صوت الحذاء مرتفع لذلك أغلقت المذكرة.

"هاي جوليا.. أم أيتها الخرساء باردة المشاعر"

تحدثت تلك الشابة تنظر لها بسخرية بينما تبعد خصلات شعرها بإستفزاز.. تجاهلت جوليا كلامها الأخرق لتعيد بفتح المذكرة متجاهلة حديثها..