( الفصل الاول )

1K 38 33
                                    

_ يستمع الى نغمات الموسيقى الكلاسيكية الهادئة اثناء دلوفه ذلك البهو الخاص بقصر العقاد ، الحان لمست اوتار عقله مع قلبه ليجد نفسه يبتسم بحنين لكل ما هو مضى الطفولة و المرح مع اصدقاؤه القدامى في ليلة العيد اللعب كرة القدم في احدى الازقة القريبة من شرفة منزلهم المتهالك حيث والدته تناظره بتشجيع ممتزج بحب ، جذبته اذناه الى الصوت لا ارادياً كأنه ينتمي اليه فوجدها صغيرة ذو ضفيرة طويلة جدا ناعمة تضعها على جانب كتفها تمارس اصابعها اللعب على اوتار قلبه لا على ازرار البيانو فأقترب منها مصفقاً بأعجاب لتلفت اليه حورية ساقطة من الجنة اعين زرقاء كحيلة واسعة ، بشرة ملساء بيضاء

انتفضت خجلا من ذلك الغريب المتطفل على خلوتها : انت مين
زهقت روحه حينما سمع صوتها الناعم فهمس : مُعز اسمي معز و جيت علشان عندي شغل النهاردة مع عساف باشا ، هو موجود

ابتسمت له بهدوء ارهقه : قصدك بابي ااه هتلاقيه في مكتبه تقدر تدخله

بادلها ابتسامته ليأخذ طريقه لمكتب سيده عساف العقاد رئيسه بالعمل احدى رموز النزاهة المشرفة بوزارة الداخلية كم يتمنى ان يشبهه حينما يكبر بعمله فهو مثله الاعلى
رحب السيد عساف به : اهلا اهلا يا بطل ، مبسوط منك اوي اخر مهمة شرفتنا
التفت لصغيرته ذات الخامسة و العشرون يخبرها : حبيبتي خلى دادا فوزية تعملنا اتنين قهوة مظبوط

اومأت له قائلة : اوك يا بابي

امره الجلوس بينما مقلتاه كانت تركض خلف تلك الماهرة التى سلبت قلبه من اول وهلة : بنتك ؟

ابتسم بألم : ايوة حنين بنتى الوحيدة مليش غيرها في الدنيا بعد ما مامتها سابتني وحدى

عالج الامر بتغيير الموضوع : سعادتك طلبتني في القصر بتاعك اول مرة ليه مش في مكتبك

قدم له ملف ليقرأه هاتفا : مافيا لسه متوصلناش بالظبط... ليهم عيون في كل حتة متخطرش على بالك علشان كدة لازم نكون حذرين جدا في تعاملتنا ، بيخطفوا الاطفال ووالستات تجارة اعضاء و اغتصاب و مخدرات و تجارة اجساد كمان

غضب لهؤلاء القاتلين في بلده : دعارة يعني ؟

ضحك بتهكم مردفا : و الكترونية كمان مش سايبين حاجة بيستغلوا اللي تحت ال١٨ لفوق زائد بيبتزوا رجال الاعمال بتصويرهم في اوضاع مخلة علشان يوصلوا لاغراضهم الحقيرة و يأسسوا ضهر للحماية ، فيه منهم رجال اعمال اشراف بيخدروهم و يصوروهم و ده فى حال ان لفهم عليهم مجبش نتيجة

جز على اسنانه بقوة ليهتف : اوامر سعادتك تحب نتحرك منين

تحدث بفخر : انت شايف ايه انا عارف انك اسد الداخلية و علشان كدة اخترتك انت لمهمة صعبة زي دي

ابتسم بمهنية بحتة شاكراً : شرف ليا يا باشا ، عامتا انا شايف من ملاحظتي لبعض النقط العريضة في الملف اننا نبدأ بضحى الرقاصة من الواضح انها عنصر مهم لخطف البنات و تشغيلهم في كذا ناحية سواء اعضاء او دعارة او الكتروني و توريط رجال اعمال و مش هستبعد ابدا تكون بتستخدمهم في تصدير مخدرات لعامة الشعب او الطبقة المتوسطة

في نسيج الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن