عـــــشّــــقك ســــــر وُجـــُــودي

عشقك سر وجودي

كعادته النوم يغلبني ويسود معالم شخصيتي والكسل سر أبداعي في وجودي ..

ولا أعي سوی أنني أريد المكوث بعيدآ عن كل شخص في هذا الوجود سوی الطبيعة ..

عندما كنت صغيرة أعبث برمال الامل سرعان ما وجدت نفسي غارقه في بحار الوجل لا أجيد كيف سأتصرف مع من حولي..

لا اعي ما حولي لانني كنت منطوية على نفسي لا لشيء بل لأني وجدت الراحة في وحدتي(حسب أعتقادي)

بعدها مرت الايام والشهور والسنين وعاشت تلك الطبيعة بداخلي #لكن دون شخوص الطبيعة ومحيطي كان كله عبارة عن رمال أشجار وحل ومياه وغبار وأحجار وكل ما كان جماد ..

وجدت ان هناك شخصآ يهتم بي وانا لا اكترث!
كان كل أهتمامه لي وقد فاق كل التصورات في حبه وعشقه لي..

لازلت لم أعره أهتمامآ بالكاد لا أعي الشخوص من حولي! لكن بعد أن أشتدد بي وجع المرض..
كنت أستلقي على السرير وجسدي منهمك وكان مغطی بالوجع وأشتددت به الحمی..

تعجبت وفتحت عينا قلبي لابصر من حولي جيدا.. كنت قد تحسست وجدت يد قد أفاقت ونامت وأستيقظت وحطت على جبيني. ..

فوجدت هناك ظلا منحي لأجلي يقيني من برد الشتاء ويحميني من حر الصيف..
لا يدرك معنی سوی الابقاء على راحتي..

بدأت شيئآ فشيئآ أشعر بمن حولي من شخوص غير شخوص الجماد..

كدت لا أعي ماذا يحصل..
ولماذا هذه الخوارق في داخلي الذي انعكف على الجمادات منذ الصغر ..
رجعت بساعات الوقت والزمن ..
لأجد ماذا يحدث..

نعم كنت منعكفه على نفسي لا انظر لما حولي.. كنت لا أبالي بشي .. سوی كوني بنت قد تكورت على ذاتها ، وجدت الكثير مما لم اعي تفسيره ولم أجد له حل سوی أنعكافي على ذاتي وتكورها على عالم الجمادات..

لم أملك اي صداقة و لا حتی اردت أن اكون اي صداقه كنت أعتبر ان الجميع لا يجيدون شيء سوی دس السم والجراحات في جسد الأخرين..

لأنني فقدت أختي الكبری بحادث بشع (كان هناك يوم مستخ بالسذاجة وفيه بشر يتشاجرون ما أن وقعت طلقات أحدهم في جسد أختي والقيت مدماة على الأرض)

منذ هذه الحادثه بدأت لا اجد شي سوی الجمادات لأبث لها أشتياقي وكل مشاعري..

نعم.. لم اجد ما أقول سوی ان الصمت اسعفني فوجدت هناك نور قد غطی بصري وأشاح بوهجه على قلبي وأضاء دربي..

لكن بعد البحث والبحث وجدت نفسي عالقه في ذات نفسي ولم أشعر بوجود من حولي!

وبعد أن تركت الذات..
كانت تلك الروح ولا زالت تؤيني نعم..
تلك هي نبض سری في قلبي ودم جری في شرايني ، كلنا نعيش في نعمتها..
سرعان ما نجد انها تعطينا اكثر مانقدم لها..

وهي دوما بالعطاء تستمر ..
ونحن نبخل بكلمة لطف تجاهها
أحبك يا أمي..
هي أمي التي أرادت بكل قوة أخراجي من عالم الحزن وهي في داخلها أشد الحزن..

تحية لكل ام والرحمة للأموات من الأمهات
أنتهی

شنو رأيكم؟
صح افكار ممزوجه ومتداخله لكن حبيت اوضح شي واحد
انو شكد ما احنه تعبانين تظل الام اكثر تعب من عدنا بس الفرق انو هي تساعدنا في سبيل اطلعنا من الهم والحزن وهي بداخله عالم من الوجع ..
طبعا نص قديم جدا وعدلت بي هسه بعض الاحرف

اهدي لكل انثى أم أخت زوجه عمة خاله جده صديقه خطيبه حبيبه .. كوني كما انت جوهره

#لمياء_الغراوي
2015/5/2