¹

82 19 238
                                    

سَلامْ
---

آلقَى بِعده الوان علي لوح أبيَض لُطِخَت بالأزرَق السماوي ليَدمُج الأسود مَعهُم مُشَكله فِلاند السَماء
آتاه إتصال ليَضع فُرشَاه الرسم جانِباً ليَلتقط الهاتف من الطاوله المجاوره له

"مَرحباً، دَارسي عزيزتي كَيف حالُكِ؟"
إنشَقت الإبتِسامه جِمود وجهه ليَستمع لصوتها الطفولي مِنْ الجهه الأُخرى

"انا بِخَير أبي، اخبَرت العَمه آن، ان تَتصل بكَ لأنني إشتَقتُ لكَ حقاً"
قَهقه الأخر بِخفه ليَعدها مثل كُل مره بأنه سيأتيها قَريب هو يُريد ذلك بشده لكن شَئ داخلُه يمنعه من المَجئ رُبما طَليقتُه؟، ليس خَوفاً منها بل خَوفاً علي طِفلته.

بعد نِقاش لطيف دار بَين أب و إبنَتهُ اغلَق الخط ليضع الهاتف جنباً علي الطاوله تَنهد قبل ان يُلقي بِلوح الألوان علي الطاوله و يَسحب ذلك القلم من شعرهُ ليَنسدل شَعرهُ واصُلاً حَدهُ إلي نهايه رقبتُه، اغلَق عيناه بينما يضع إصبعهُ السَبابه و الإبهام علي عظمه انفه مْنّ حَسره علي حاله.

صوت إحدى الإشعارات دَوت في غُرفه الرسم خاصتُه ليَلتقط هاتفهُ و إذا بِها رِساله محوله لرقمه من شِركه مجهوله المصدر، هو لا يَثق في الشَركات مجهوله المصدر لكن مِحتوى الرساله كان مُلفت لحد ما!

"مَرحباً سَيدي العميل، لَقد تم إختيارُكَ لِـلعبه يُوزِليا إشتَرك للسَحبْ!"

تَنهد ليَنعقد حاجِباه فور قرأتهُ لِمحتوى الرِساله، هَذه المره الأولى التي تأتيه رسائل من هذه النَوعيه؟

ضَغط علي جُملَه اقرأ المَزيد لتأتيه صَفحه بيضاء اللون تَحتوي علي شرحٍُ مُفَصل عن اللِعبه

تَحتوي اللِعبه علي عِده مَراحل مُمتعه جداً، يَنقسمون عَدد من الأشخاص إلي مجموعه ليَتم إطلاعُهم علي المعلومات و التَعليمات الواجِبه عليكُم، لا يُنصَح بِ الأقل عُمراً من فئه 18+ الاشتراك حِفاظاً علي الأقل عُمراً إضغَط هُنا لإداخل رقمُكَ في السحب..

قرأ اكثر و اكثر و اذا به تَقع عيناه علي الجائزه!، مَبلغ مالي إبتسم ليبدأ بمَعرفه كم هو المبلغ الذي يقولون عنه جائِزه الأحلام

مِليار وِون كوري جنوبي.

مِنْ صَدمتهُ تأكد بعدم إصابه شاشه هاتفه بعُطل ما، هل يمزحون؟ هذا بالفعل شئ لا يُصَدق هذه ثروه يا إلهي!

يُمكنه إسداد جميع ديونه و دَفع مصاريف مَدرسة دَارسي و جلب بيت كَبير له و لطِفلتُه حتي انه يستطيع فِعل اي شئ لجَلب طِفلتهُ من زوجته السابِقه، طَليقَتهُ.

ضَغط للإشتراك علي الفور فَهل يوجد فرصه مثل هَذه؟، بالطبع لا هو يَظُن بل مُتأكد ان ذلك مُعجزه بالفعل.

ادخل إسمه و عمره و حالتُه العاطفيه و جِنسيته و كل ما قد يَتطلب لمعرفه هويته إستَغرب حين كان من ضِمن الأسئله هو رقم جَواز سَفرهُ و رقم بِطاقته الائتِمانيه
لا بأس صحيح؟ كُل شئ لأجل المال فَهو يستحق.

اغلَق صَفحه اللِعبه فور ان يأتيه إتصال لـيَلعن داخله و يرد علي الأخر
"مَرحباً؟."
أردَف لتأتيه قَهقه خفيفه من الأخر ليتأفف جونغكوك و قَبل ان يُردف بشئ اخر قابله صوته الأجش الحاد.

"تَبقى لك يومان سَيد جونغكوك إن لم يَصلنا المال يُمكِنك صُنع جَمعيه خيريه من الأن و طلب الرحمه و المَغفره علي نفسك"
لم يَنطق بشئ اخر و علي الفور اغلق في وَجهه الخط ليتنهد جونغكوك بِقله حيله هذا ما كان يُعنيه

الكَثير من الديون الا مُتناهيه واقعه فوق رأسهُ
يحاول تأمين حياه سعيده لأبنَتُه و إنتشالهُا من مَعيشه والدتها و زوجها و إعادتُها إلي احضان أبيها الذي حُرِمَ منها عِده لياليّ

___

"ثَلاث ألاف وِون"
قالها للزَبون امامه ليُعطيه المال و يأخُذ كيس الطعام

"أسعَدتنا زِيارتُكَ"
تنهد فور مغادره الزبون حيث آزاح إبتسامتهُ و اضاح الإرهاق علي ملامحه

هو يَبدو كَشاب لكنُه تايهيونغ بالغ من عمرهُ العِشرون و لديه الكثير من الديون، هذا السوبر ماركت غير كَافٍ بتاتاً، تَقريباً كوريا جميعها مُدِينَه لبعضها البعض

"لا بأس اخر زبون الي اليوم"
ها هو يَقوم بإقفال السوبر ماركت خاصتهُ و يَرتدي معطَفهُ و حينما كان يُغادر مكانه بعد إقفال الباب اتَتهُ رِساله علي هاتفهُ تَحتوي علي

"مَرحباً سَيدي العَميل، لَقد تم إختيارُكَ لِـلعبه يُوزِليا، إشتَرك للسَحبْ!"
_______
_____
___
_

مُجَرد بِدايه لا تحكُم علي الباقي من تَمهيد الروايه.
بِما انها بدايه الروايه رَجاءً فوت و بعض التعليقات المُحَفزه لتشجيعي

كَان مَعكُم إبْلَقّ، دُمتم سالمين بإذن اللّٰه..

يُوزِليا | 𝒗𝒌حيث تعيش القصص. اكتشف الآن