𝐌𝐲 𝐬𝐞𝐜𝐫𝐞𝐭 𝐦𝐢𝐫𝐚𝐜𝐥𝐞 || معجزتي السرية

4 Ever

الفصل الثالث

" قَدْ تَسْلِبكَّ اَلًْحَياةُ كُلَ شَيْء وَتَتْرُكْ لَكًَ  صديقٌ يعيش شعُورَك كأنَّما عليهِ وقَعْ ، وَهَذا مَا يُسَمًَى اَلًْعَوضْ "

هل تعلمون ماهو الشيء الذي يجعل الفنان فنانا ؟ سواءا كان مغنيا ، راقصا ، كاتب اغاني ، ممثلا ، رساما او كاتبا
جميعم فنانون و ما يجعلهم كذلك حقا هو الاحساس و الخيال اللذان يتمتعون بهما
لتتمكن من ايصال مشاعر معينة للناس يجب ان تحملها
ليصدق الناس ما ترويه لابد لك من ان تصفه بصدق و لكي تتمكن من فعل ذلك يفترض ان تكون قد عشته من قبل هكذا سيشعر الناس بما تريد ايصاله لهم

راوي القصة لن يستطيع وصفها بنفس احساس صاحب القصة فهو من عاش تلك الاحداث
اما الخيال فهو الشرط الثاني 
اذا أنه  يمزج الفكرة التي تود طرحها بالعواطف التي تحملها و هكذا تكتمل الصورة

قد لا يكون الخيال حقيقة و لكنه يحمل رغباتنا الحقيقية
كنت اقول لاصدقائي دائما
ولنا في الخيال حياة

أنا لست كاتبة محترفة و لكنني على ثقة ان لا أحد آخر سيتمكن من ان يروي قصتي كما سأرويها انا قد يتفوق علي  في اسلوبه و كلماته ولكن لن يستطيع ان يصف ما كنت اشعر به كما ينبغي لذا اتخذت القرار بان اكتبها بنفسي
لا باس اليس كذلك ؟ انا أملك الاحساس الكافي و خيالا واسعا
الخيال.....
لطالما احببت هذا الخيال لأنه يعطيني الحرية في ان احلم واعيش ، على عكس الواقع الذي خنقني وكبت مشاعري و سلبني حريتي
أنا لا اتهرب من الواقع ولكنني ذقت ذرعا منه
ليس من العدل ان نكون نحن دائما في الحضيض او ان نكون الطرف البائس الذي يختبىء في الزاوية و يبكي أردت تغيير ذلك بشدة
لم أمضي في هذه الطريق بمفردي و هذا ما جعلني استمر في المضي قدما
في كل مرة كنت اسقط  و انهار  جثوا  على الارض بما تبقى فيهم  من أشلاء ليجمعوا شتاتي و ننهض معا مجددا 
هذا هو نوع الاصدقاء الذي أهدتني اياه الحياة و رغم انني مقت كل شيء فيها الا انني ممتنة لحصولي عليهم
لقد جاءوا و من ثم جاء كل شيء جميل بعدهم
كارولين ، فيرونا ، مارلينا 
ان وصفت الطريقة التي تعرفنا بها بجملة وحدة يمكنني القول
 
تمتلئ كُل المسافات الشاسعة بين قلوب حزينة بحديث ظننا أنه عابر فاستمر للأبد 

عانيت كثيرا انا و ملائكتي الثلاث تجرعنا من الألم ما يكفي
نحن لم نستحق كل ذلك الحزن الذي شعرنا به و مازالت أثاره محفورة بداخلنا الى الان
قلوبنا مليئة بالحب وارواحنا يملأها الشغف لم نكن نملك شيئا غير هذا الحب و الشغف واحلاما كبيرة و الاهم بعضنا البعض
كنت أخاف أن يفنى بنا العمر ونحن نتخيل
لكن لطالما رفضت ان يمنعنا الخوف من التخيل الم يكفي أنه كان يعيقنا في كل خطوة في الواقع
كنت أقول دائما  لنترك كل شيء يأخذ مجراه ، يكفينا جهدنا المهدر الذي لمّ ينتج عنه سوى  الأذى  تكفينا محاولاتنا لأشياء  اتفق الجميع انها يستحيل ان تحدث
مصير هذا الجهد ان يعطينا ما نستحق و تبث الحياة في أرواحنا و نحيا من جديد

هذا ما آمنا به و هذا ما جعلنا نتخطى تلك العقبات
بين الفوضى التي كنا نعيش فيها و فظاعة العالم  لم نجد غير بعضنا كملجأ

أنتن عوضي