بسم الله الرحمن الرحيم 2100 (روبوت)

37 9 8
                                    

في الصباح يبدأ الرجال في الخروج للعمل و النساء

للسوق لشراء احتياجاتهم و الاطفال إلى مدارسهم ،

اما هي ففي غرفتها تتحدث مع صديقتها

-بقولك اي يا "مي" انا لو ما جيبتش السنة ده درجة عدلة تدخلني كلية ماما حلفة إنها تقعدني من التعليم و تجوزني

قالتها وهي تضع الطعام في فمها فاردفت "مي" تخبرها
-يا "نور" بقولك مدررررس ممتاز

ردت "نور" بسخرية
-ايوا ايوا عارفين يا ستي المدرسييين الممتازين بتوعك
فتحدثت "مي" بنفس طريقتها
-ايوا ايوا المشكلة في المدرسين مش فيكي طبعا

اخذت نفساً ثم أكملت بهدوء:

- يا بنتي احنا اخدنا عند مدرسين الجيزة كلها و مش عجبينك احنا لو جبنالك نيوتن نفسه هتقولي عليه حمار

زفرت "نور" ثم قالت :

-ايوا طبعا هقول حمار اي الي فهم نيوتن في ادبي اساسا
قالت "مي" بضجر قبل أن تقفل الهاتف

-صبررررني يااارب على هذا الكائن ، "نور" بقولك اي انتي لبستي صح انا قربت على بيتك

برزت عينا "نور" ثم قالت بتوتر
-طبعا طبعا أنا جاهزة اصلا من بدري ، انتي الي باردة طب بصي سلام انتي دلوقتي و ركزي في الطريق

أنهت "نور" المكالمة ثم قفزت من السرير مهرولة الى المرحاض
-----------------------------------------------------------

-راحت مزعقة جامد و صريخ بقى يا ام "محمد" لمة عليه أمة لا اله الا الله
قالتها و هي تضع كوب الشاي على الطاولة ثم ردت ام "محمد" عليها :

- و الله العظيم ما صعبان عليا غير الواد الي اتبهدل منها ده
فقالت أم " احمد " :
اها ده بت بتحب الفضايح ما شوفتيهاش اول امبارح عملت اي يا ام "محمد"

اقتربت ام "احمد" قليلا لكي تهمس لام "محمد" و كانت تشاهدهم "نور" و هي تسير في الشارع و تهمس لنفسها
- اتصبحنا على وش حربيتين على الصبح ياربي

ثم نظرت إليهم و تصنعت ابتسامة و قالت لهم :

- صباح الخير عاملين اي

نظرت إليها ام " احمد " بابتسامة قائلة :

- صباح النور يا الي جايبة ملحقين الترم الاول

وكزتها ام " محمد " ثم قالت ل "نور" :

-ما تقصدش يا حبيبتي انتي عارفة هي قد ممتك و قصدها يعني تحرك مشاعرك على الدراسة مش اكتر والله

نظرت إليهما "نور" بسخرية قائلة :
- ايوا طبعا عارفة إنها قد مامتي و كدة و انا بردوك اعتبر اخت "محمد"

فتحرك عينايها على التي تنظر إليها بحقد فاكملت

- و بما إن "محمد" اخويا يا ام " محمد " و لازم احرك مشاعره على الدراسة قوليلوا "نور" بتصبح عليك يا "محمد" بتقولك صباح الخير يا ساقط كلية مرتين و مبروك على نجاح سارة سيبك مني بقى و حافظي على مشاعرها على الدراسة بقى

لم تنتظر منها "نور" رد بل عادت إلى السير مسرعة و هي تهمس

- مي هتنفخني

عادت نظرات ام " محمد '' للجالسة بجانبها تقول بغيظ :

- شوفتي البت لسانها طويل ازاي ما شافيتش ريحة التربية اااه اتلاقيها منفسنا من سارة علشان نجحت و هي لاء

زفرت ام " احمد" ثم قالت :

- بصراحة يا ام " محمد " انتي زودتيها معاها اوي المرة ده

نظرة إليها ام "احمد" بصدمة ثم قالت :

- يعني أنا الغلطانة طب اهو شوفي بقى مين هتحكيلك ميار عملت اي اول امبارح

-----------------------------------------------------------

-بقولك اي يا "سهيلة" سيبيني اسوق برواقة كدة و اشوف شغلي

اردفت بالرد التي تحدثه في الهاتف

- انا مش منعاك عن الشغل كل الي قولتهولك إن "بودي" ابنك راجع من السفر النهاردة فتعالى اقعد معاه النهاردة و انزل الشغل بكرة اكيد في سواقين تانيين الناس مش هتموت النهاردة مش معنى أننا مطلقين يبقى ما تشوفش ابنك و تنساه

فقال بغضب :
- بصي انتي و ابنك سيبوني اكمل شغلي و اكل عيشي و ابقى اشوفه في أي يوم هو مش هيموت يعني

فسمعت " سهيلة" صوت صريخ من الهاتف فقالت بخوف :
- "عبد المنعم" في اي ايه اي الصويت ده

فقال "عبد المنعم" و هو يحاول أن يتنفس :

- الله يخربيييييتك يا "سهيلة" على اليوم الي شوفتك فيه دوست واحدة اقفليييي دلووووووقتي

نزل "عبد المنعم" من سيارته ثم نظرت إليه "مي" و هي تبكي :

- يااااااخي حسبي الله و نعم الوكيل ده انت راجل كبير حتى و مش شارب

ثم نظرت الى "نور" الملقاه على الأرض و الدماء تنزف من رأسها و هي تبكي :

- "نور" قومي يا "نور"

فاتجه "عبد المنعم" الى "نور" و هو يقول بقلق :
- انتي كويسة يا انسة

صرخت "مي" بصوت عالي :

- ااااه كويسة و الدم ده صلصلة

فقال أحد الواقفين من بين الناس المتجمعين حولهم :
- لا حول ولا قوة الا بالله الحقوها يا جماعة و دوها المستشفى بدل ما انتوا قاعدين تصوروا كدة و ده تعيط و ده تصوت الحقوها

كانت 'نور" تستمع إليهم و لكنها لا تستطيع التحدث و لا التحرك و قبل ان تفقد الوعي سمعت صوت "عبد المنعم" يقول :

- طب يلا سنديها يا انسة هوصلها انا المستشفى

----------------------------------------------------------
استيقظت و هي تحاول أخذ أنفاسها تفتح عيناها

بصعوبة نظرت حولها لتجد نفسها في غرفة

من إحدى الغرف في المستشفى ثم نهضت لكي

تجلس فوضعت يديها على رأسها من الآلم فتذكرت

ما حدث نظرت حولها مرة آخرى تبحث عن أحد من

عائلتها أو حتى صديقتها و لكنها لم تجدهم و قبل ان

تنهض من السرير لكي تتوجه إلى الباب أحدهم فتح

الباب برزت عينا "نور" هل ما تراه صحيح فقال :

-hello , how are you  :مرحبا كيف حالك

لم تستطع التحدث لثواني  من تأثير الصدمة و لكنها تحدثت اخيرا  بعد دقائق :
              
                     -رووووووبوووووت؟!!!!!

2100حيث تعيش القصص. اكتشف الآن