Part One (ولا تجسسوا)

56 5 6
                                    

دعوني اعرفكم عني ولو بالقليل.. انا اُدعى حمزه، في السنة الأخيرة بجامعة الهندسة.. أسكن في حي ستة اكتوبر من أسرة متوسطة الحال.. وحيد.. ليس لدي اصدقاء، لكن المشكله أنني السبب، بالرغم من أنني شاب وسيم إلي حد كبير وأثق بنفسي يمكنكم قول انني مغرور لا أهتم ف انا فعلاً كذلك.. لكني لا أُحِب التعرف وتكوين الصداقات لأنني أرى الضعفاء هم فقط من يحتاجون للاصدقاء لأنهم غير قادرين علي العيش بمفردهم.. وأنا ليس بالضعيف كي آخد صديق مقرب لي.. أختي تقول لي أنني أُشبه الممثل izzet yüksek من الممكن أن يكون لدي نفس الجسم و ملامح و لكن..
- ماذا تُنكِر يا سيد موزي؟ أنا أمامك واقول لك انك تشبهه جداً يا موزي يا حبيبي
- اووه، لا تدعيني ي موزك ثانيةً ! ، أفهمتي؟

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
☆ منذ أربع سنوات تقريباً

•فلاش باك•

كان يوجد شاب وحيد امام نافذته الصغيره ينظر إلي المنزل الذي امامه..
كان الشاب يفكر في مدى السرعة التى تم الإنتهاء من بناء المنزل بها/ كيف يكون تم الانتهاء من بناءه لمجرد أنه ذهب إلي رحله لمده أسبوع واحد و كان المنزل مازال ترابا علي الارض ليرجع ليجد انه تم اختيار لون الغرفه التي ينظر إليها... ولكن الغريب في الامر إن الحائط المطل علي غرفتي.. مهلاً.. لم يكن هناك حائط من الاساس.. اعتقد إنهم فكروا لبناء شباك كبير ولكن ليطل علي ماذا ؟ منزلي!.. هناك خطب ما سأعرفه بالتأكيد.. ولكن الغريب في الأمر إن بعد يومين تم تركيب شباك زجاجي بالفعل ولكني استطعت أن أري ما بداخل الغرفه!.. هل ركبوها بالشكل الخطأ ام هي هكذا و سيضعون ستائر أم ماذا!.. لم اهتم بالموضوع بشده وظللت انظر إلي تطورات صاحب الغرفه برتقاليه اللون التي أمامي.. سرير واحد صغير مكتبه للكتب رقيقه خزانه ملابس متوسطه الحجم مكتب و كرسي متحرك.. به ادراج كثيره جدا.. ادراج تحت السرير .. إدراج معلقه علي الحائط و علي الارض.. ادراج في كل مكان.. حقا أكثر من عشرين درج في الغرفه.. وبعد اربعه أيام آخرين رأيت تحت منزلنا عربه كبيره شبه ميكروباص ، ينزل منها رجل خمسيني و امرأه خمسينيه و ثلاث شباب اعتقد انهم أولادهم.. كانوا ولدان و فتاه كانت الفتاه أصغر من الفتيين بالتقريب تكون في الثانويه..
- مهلاً !، ما هذا؟!
أليس هذا الفتى الذي معى في الجامعة؟ .. نعم هو الفتى الجديد الذي سمعت فتاتين يتحدثون بجانبي عن وسامته..

و اشار إلي فتي من الاثنين كان يرتدي نظاره شمس و أطول من الفتي الاخر.. هل حقا هذه العائله ستكون جيران لنا!!
بعد نصف ساعه من دخول العائله المنزل رأيت باب الغرفه التي أستطيع رؤيتها بالكامل بسبب شباكها الكبير يُفتح ليدخلوه جميعهم، الرجل و الامرأه و الشابان والفتاة و خمس حقائب كانت الفتاه تحمل حقيبه و كل شاب يحمل حقيبتين ثم رأيتهم يتكلمو ولكني عجزت عن سمعهم ورأيت الرجل الخمسيني يشير إليّ!!
كانت دقات قلبي متسرعه بل كانت ستتوقف بالطبع سيأتي الرجل و يتشاجر معي و يقول إني أتجسس عليهم ولكني.. نعم نعم أنا أتجسس عليهم بالفعل ولكن سرعان ما نظر إلى النافذه و ذهب إلي الخارج ثم بدأ الفتي الاصغر بمشاغبة الفتاه و ضحكوا جميعا.. حقا إنها عائله رائعه ليست بائسة مثلي.. أمي متوفيه وقت ميلاده أختي ندى التي هي الان في بدايه الإبتدائيه و أختي الكبيرة حور التي تزوجت و هاجرت مع زوجها و ابي الذي هجرنا مع زوجته الحرب*اء بعد رفضها للعيش معنا لأنها كانت تكرهنا بشده و دائما ما تتعذب أختي الصغيرة بِ سُم كلماتها التي تقولها لها بإنها نكره أو يتيمه أو مدللة اخيها وغيرهم.. أخذها ابي و سكنا بعيدا عنا و أصبح ابي يعطينا مبلغ كبير من المال في بدايه كل شهر نتدبر بيه حالنا و الباقي أقوم ب ادخاره حتي لا نموت جوعا إذا أوقف إبي مصروفه عنا..
وبعد أسبوع و كنت اري كيف تحولت الغرفه إلي جنه برتقاليه اللون اعتقد إن فتاتها تحب اللون البرتقالي لأن معظم ملابسها لونها برتقالي لهذا عرفت لمذا تميز كتابها (شجرتي شجره البرتقال الرائعه) عن باقي كتبها و تعتني به أكثر منهم و عرفت سبب كل هذه الإدراج إنها (افشخانات بنات ) مثل ما كانت أمي تنعت هذه الأشياء التي كانت حور أختي تعشقها.. الكثير من الأقلام و الاوراق و الرسومات الكراكتيريه الرائعه.. كانوا يملئون الإدراج و لكن.. هناك صوت صريخ قاطع تفكيري.. إنه صوت ندي أختي.. إنها تستغيث.. بي
- أخيييي ، حمززززة
- ندى!!

   ١٨٠دَرَجَهٌWhere stories live. Discover now