Part Two (شعور رائع)

14 2 1
                                    


-اخيييي ،حمززززه
-ندي!!
ركضت نحو الحمام خيث كان صوتها ينبعث منه و حاولت فتح الباب و لكنها كانت قد اغلقته بالمفتاح..  ناديت عليها  و لكنها كانت تصرخ ولا تسمعني
-حمززه أنا امووت
-افتحي الباب يا ندي ارجوكي
ثم انقطع الصوت فجاه.. وقفت صارما متفاجئاً هل ماتت ندي!. ثم استعدت وعي سريعا و حاولت كسر الباب و لكن جسدي لم يشجعني فاحضرت كرسي و بعد عده مرات فُتح الباب و رأيت ندي ملقاه علي الارض مغمي عليها و انفها و فمها  ينزفون بشده..
فركضت نحوها و ضممتها نحو صدري و أنا أحاول أن أيقظها و لكن بلا جدوي..
فحملتها و ووضعتها علي سريري بعد أن مسحت الدم من علي وجهها و لكنها لم تستيقظ أبدا..
اتصلت بالمشفي لترسل لي سياره اسعاف و لكنهم ظلوا يسخرون و يلمزون حتي أقفلت الهاتف بعدما تيقنت إنهم لن يساعدوني..
اتصلت ب5 مستشفيات و كان بينهم من يقول إنهم لا يملكون سيارات اسعاف و غيرها من الاعزار حتي سئمت منهم و قررت إن أحملها و اذهب بها بنفسي.. ولكني رأيتها تفتح عينيها و نظرت إلي فجأه  ثم احتضنتني بشده و انفجرت في بكاء مرير و بعد  نصف ساعه  هدأت.. سألتها إن كانت رأيت شيئاً في الحمام ولكنها حركت راسها منفيه ثم سألتها
-هل آنتي بخير
حركت راسها موافقه ولكني لم اصدق هذا كانت شاحبه بشده ثم قلت
-لماذا لا تتكلمي
ثم حركت راسها منفيه.. لم افهم منها شئ و لكن اعتقد إني يجب أن اتركها بمفردها قليلا..
ثم رن جرس الباب و قُلت لنفسي
-من السادج الذي يأتي الان الساعه 3 فجرا..
ثم وقفت من علي السرير لاذهب لفتح الباب و لكن التصقت ندي بي و نظرت في عيني و كأنها تقول ألا تتركني وحدي.. ثم حملتها و ذهبت لفتح الباب لاجد..
لاجد أمرأه ثلاثينيه و معاها طفله أصغر من ندي بسنه اعتقد في الصف الأول الابتدائي و تحمل طفل علي يدها لم يكمل السنه ثم قالت الامرأه
-حمزه
-كاني أعرفك
-أنا حور
-حور!!
ثم ادخلتها مع طفليها و مازات ندي تتشبت برقبتي..
جلست حور إمامي علي الاريكه بعد ما جلست ندي بجانبي علي كرسي قد احضرته من المطبخ امام حور.. ثم قالت حور و هي تبكي
-فريد زوجي
-ما به هل حصل له مكروه
-لقد مات من شهر
-فريد مات!!
-و المال الذي كنا ندخره بسنوات..قد قد سُرق
-كله!!
-نعم و الباقي دفعنا به الديون و حجزنا به تذاكر للسفر لمصر
-هذا هو بيتك في أي وقت أنا هنا يا حبيبتي..
-إذا أين إبي و أمي و من هذه الصغيره
تجاهلت سؤالها عن إبي و أمي و قلت
-هذه ندي أختك
-حقا هل تم الحمل
-نعم ولدت في الشهر السابع بعد هجرتكي بشهر
-إذا إين أمي لقد اشتقت اليها
-أمي.. إنها إنها
-ما الأمر أين أمي يا حمزه
-لقد توفت و هي تلد ندي
صمتت حور من هول الصدمه ثم ادمعت عينيها و وضعت كفيها علي وجهها و ظلت تبكي في صمت.. نظرتُ إلي ندي إلتي سرقها النعاس علي قدمي ثم قلت
-اذهبي يا حور و استريحي اليوم مع أولادك في غرفه ندي و ندي ستنام معي.. ثم قالت
-حمزه جميله تعاليا
ثم قلت
-حمزه و جميله ؟!
-كان ابي مصمم علي اسم جميله لهذا سميتها علي اسم أختي لم أعلم إنكم غيرتوا رايكم و سميتموها ندي
-إبي من سماكي و سماني و عندما ماتت امي اردنا أنا نسعدها  و نسميها (ندي)
-و أين إبي الان لم اره
-اذهبي يا حور و نامي الان.. لقد انقلبت الموازين بعد ذهابك
-إبي  يكلمني كل أسبوع مره و لم يمت إذا أين هو
-حقا أيكلمك
-نعم و يحكي دائما عنك و حتي إنه قال ليِ الشهر الماضي إنك نحجت و جاء ليعطيك هديه و إنت وبخته و دفعته ارضا
-أحقا قال هذا
-صدقني لن ادع هذه المهزله  تحدث مجددا
-حبيبتي اباكي ذهب و تزوج سكرتيرته مسكه الحر*باء و إنقطع عنا.. أصبح يرسل لي و لندي المال من خلال التحويل البنكي و لم اره بعد زواجه بها
-إنت تكذب يا حمزه هذا ليس صحيح
-إذا ابحثي عن اباكي و أغراضه إن كان يعيش هنا
-حقا أنا مرهقه جدا يا حمزه سأذهب لانام الان و غدا سنتكلم
-حسنا طاب مساءك
أخذت أولادها و نامت في غرفه ندي و ذهبت واستلقيت علي الارض و ندي علي سريري و أنا أحاول التركيز علي كل ما حدث منذ ثلاث ساعات..
استيقظت الساعه السادسه صباحاً لأجد ندي جائت و نامت بجواري علي الارض.. و كنت قد قررت البارحه إني لن ارغمها علي الذهاب للمدرسه مثل كل مره  حتي أعرف ما حالها.. ثم سرت علي أطراف اصابعي  و دخلت الحمام لاخرج علي صراخ ندي إلتي استيقظت باكرا عن عادتها التي كانت تستيقظ في أيام الاجازات علي صلاه المغرب ثم ركضت نحو غرفتي لاجدها تبكي و حور تحاول تهدأتها و عندما رأتني ركضت نحوي و احتضنتني بشده.. شعرت بشعور رائع و ندي تحتضنني و نظرات حور الثاقبه إلي ثم قالت
-اظنك فشلت يا حمزه في تربيتها فجميله إبنتي اعقل منها..
-ندي ليست من شائك يا حور
-إنها أختي مثلما هي أختك و إن أردت لاخذها منك بالقوه و اربيها مع أولادي..
شعرت بوخذه عندما قالت لاخذها ولكني اظهرت لها إني لم آبه ثم سألت ندي
-هل ستجليسين في البيت مع حور و أولادها و تلعبين معهم أم ستاتي إلي المدرسه..
ثم نظرت إلي حور و حركت رأسها منفيه.. و هنا شعرت إني لا أكلم ندي إلتي إذا ذكر أحد كلمه اللعب كانت ستلعب بالتأكيد.. أنا أتذكر إن آخر مره عندما كانت اصيبت بالحمي عندما سألتها
-هل سذهبين إلي المدرسه أم إلي الطبيب يعقوب الذي تكرهييه
-من قال إني لا أحب الطبيب يعقوب أي شي غير المدرسه..

   ١٨٠دَرَجَهٌWhere stories live. Discover now